تحدث وزير الخارجية لودريان أمام لجنة القوات المسلحة والدفاع والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولفت إلى التعليقات التي تدعي أنه يدعم المشير خليفة حفتر في سيطرته على شرق ليبيا.
وقال لودريان: "أسمع هذا دائماً من المحاضرين الذين لا يدركون من التاريخ شيئاً"، وذكّر بأن خليفة حفتر كان معترفاً به بشكل شرعي من قبل البرلمان المنتخب في انتخابات 2014.
وأضاف "في ذلك الوقت، كان الهدف الرئيسي للجيش الوطني الليبي، الذي تجمع حول المشير خليفة حفتر، هو محاربة تنظيم داعش الإرهابي. وحينها، دعمناهم بالمقترحات والدعم السياسي. وكان نضالهم ضد تنظيم داعش الإرهابي معروفاً في الساحة الدولية، وأود أن أذكركم أنه كانت هناك هجمات إرهابية في فرنسا في 2014 و 2015".
وأكد الوزير الفرنسي أن الوضع قد تغير، فليبيا كانت تواجه حرباً أهلية، وقال: "ليبيا على وشك أن تصبح سوريا جديدة. إنها ليست مجرد مسألة رمزية، لأن القوى الداعمة لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، هي القوات التي يتم تنظيم الأتراك كميليشيات في الجزء الغربي من ليبيا. وهم المقاتلون الذين تم نقلهم من إدلب إلى ليبيا. إنها القوات التي أصبحت تابعة لتركيا وتؤتمر بأمرها وهذه الحالة أصبحت طارئة".
وطرح سؤال في مجلس الشيوخ عما إذا كان هناك خطر من عودة أعضاء داعش إلى أوروبا، وقال لودريان: "من بين الجنود السوريين الذين هم مع الأتراك، قد يكون هناك قادة سابقين للجماعات الجهادية". وأضاف "الوضع خطير جراء هذا".
وشدد الوزير الفرنسي مراراً على أهمية تنفيذ اتفاقيات برلين في كانون الثاني2020 ودعا إلى فرض حظر التسليح على ليبيا.