مولر يكشف علاقة مشبوهة بين تركيا ومستشار سابق بالبيت الأبيض
كشف المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر عن مفاجأة حول علاقة مستشار ترامب السابق مايكل فلين بتركيا، ودعمه لموقف أردوغان حول فتح الله غولن الذي يطالب الرئيس التركي بتسليم
كشف المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر عن مفاجأة حول علاقة مستشار ترامب السابق مايكل فلين بتركيا، ودعمه لموقف أردوغان حول فتح الله غولن الذي يطالب الرئيس التركي بتسليم
وتحدث المحقق مولر عن جهود مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين للتغطية على مدى علاقاته بالحكومة التركية عندما كان مسؤولا فى حملة الرئيس دونالد ترامب خلال الفترة الانتقالية، وقال متحدثون بأسم مولر إن أكاذيب فلين "أعاقت قدرة الجمهور" على معرفة مدى جهود تركيا للتأثير على الرأي العام.
وبحسب شبكة "إن بي سي" الأمريكية فإن فريق المحقق في قضية تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، روبرت مولر، يدرس ما إذا كان فلين قد التقى بمسؤولين أتراك كبار في كانون الأول / ديسمبر 2016 حول صفقة محتملة يتم بموجبها دفع فلين لتدبير عودة غولن إلى تركيا مرة واحدة في البيت الأبيض.
كما أشار ملف التحقيقات أيضًا إلى تصريح فلين الكاذب وأنه كتب مقالة افتتاحية في يوم الانتخابات كانت مؤيدة لوجهة نظر أردوغان عن غولن "من تلقاء نفسه وبمبادرة منه".
وذكرت شبكة "إن بي سي"الأمريكية، أن الوثائق تشير إلى أن أحد أعمال فلين الرئيسية لصالح تركيا يتضمن جهود الحكومة لإخراج رجل الدين التركي فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا، في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتدبير محاولة مزعومة لانقلاب فاشل ضده في صيف 2016، حيث بدأ فلين العمل لصالح تركيا بعد حوالي شهر.
وقال المدعون الفيدراليون في ملف المحكمة حول غولن، أن قرار فلين بعدم الكشف بأنه كان يساعد الحكومة التركية قد أعاق قدرة الجمهور على التعرف على جهود تركيا للتأثير على الرأي العام حول الانقلاب الفاشل، بما في ذلك جهوده لإبعاد وطرد شخص يقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة.
وذكر المدعون كذلك أن دور فلين "مستشارًا للأمن القومي وحملة ترامب ممن ظهروا علنًا في السياسة الخارجية ومسائل الأمن القومي" جعل الكشف عن عمله بالنسبة لتركيا أمرًا حساسا.
وكان قد تم تضمين تصريحات فلين الكاذبة حول صلاته بتركيا في اتفاق الاعتراف به مع مولر في نهاية 2017، ولكن هذه الوثيقة وصفت المشروع ببساطة بأنه يركز على ثقة الشركات الأمريكية في ممارسة الأعمال في تركيا.
وكان البيت الأبيض قد أعلن استقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي إثر الكشف عن اتصالاته مع السفير الروسي سيرجي كيسلياك وأنه ضلل نائب الرئيس بشأن التسريبات عن اتصالاته الخارجية.
أوصى المحقق الخاص مولر بعدم سجن فلين في المحاكمة المزمع إجراؤها في 18 من الشهر الجاري، على خلفية تعاونه بشكل كبير مع الادعاء، والمساعدة في التحقيقات وإدلائه بمعلومات تتعلق بالتنسيق بين الحكومة الروسية وحملة ترامب الانتخابية خلال الفترة الانتقالية.