مصر تحذر من عملية نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا خلال إجتماع التحالف الدولي ضد داعش
أكدت مصر على خطورة عملية نقل العناصر الارهابية ولاسيما من سوريا إلى ليبيا، وما لذلك من تداعيات خطيرة على شمال أفريقية وأمن الدول الأوروبية.
أكدت مصر على خطورة عملية نقل العناصر الارهابية ولاسيما من سوريا إلى ليبيا، وما لذلك من تداعيات خطيرة على شمال أفريقية وأمن الدول الأوروبية.
وشاركت مصر في اجتماع مجموعة عمل استراتيجية الاتصال التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش والذي استضافته العاصمة البريطانية لندن، حيث شارك فيه المستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ممثلا لمصر.
وألقى المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية كلمة مصر خلال الاجتماع، حيث أبرز تصاعد ظاهرة التطرُف على الساحة الدولية بالتزامن مع تزايد القدرات التكنولوجية والتنظيمية للجماعات الإرهابية وهو ما أصبحت معه قادرة على شن هجماتها في شتى أنحاء العالم. كما استعرض ما تموج به المنطقة من حروب وصراعات، فضلاً عما تشهده من أخطار ارتباطاً بدعم بعض الدول للجماعات الإرهابية وإتاحتها منابر لنشر أفكارها المتطرفة وتوفير التمويل والملاذ الآمن لها. كما أشار في هذا السياق إلى عملية نقل العناصر الإرهابية، لاسيما من سوريا إلى ليبيا، محذراً من التداعيات الخطيرة لذلك في شمال أفريقيا، وهو ما لن تكون الدول الأوروبية بمنأى عنه.
وأعاد حافظ التأكيد على المقاربة المصرية لمكافحة الإرهاب والتطرُف، والتي تستند إلى منظور شامل يعالج هذه الظاهرة على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، بالتوازي مع التصدي لمحاولات نشر الأيديولوجيات المتطرفة من قِبَل التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها داعش والقاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية، والتي تهدف إلى زعزعة إستقرار المنطقة والعالم، حسبما ذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية اليوم.
كما استعرض المتحدث الرسمي الجهود الوطنية المبذولة في هذا الصدد، وعلى رأسها مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتجديد وتقويم الخطاب الديني وآخرها انعقاد مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي الشهر الماضي، بالإضافة إلى خطوات تنفيذ قرار مجلس النواب بتشكيل لجنة برلمانية خاصة لبحث وسائل الوقاية من خطر الإرهاب والتطرف ومناهضة خطاب الكراهية، فضلاً عن الدور الذي يلعبه كل من مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، لرصد الآراء المشوهة وتصحيح المفاهيم المغلوطة للنصوص الدينية التي تروج لها التنظيمات الإرهابية لتبرير أعمالها الدموية، منوهاً كذلك بمشروع ”رؤية“ الذي أطلقته وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الأوقاف بهدف زيادة الوعي الديني المستنير ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي.
وذكرت وكالة الانباء الكويتية إن مجموعة خلیة الاتصال التابعة للتحالف الدولي ضد تنظیم (داعش) عقدت اجتماعا الیوم الخمیس لاستعراض آخر التطورات حول جھود المجموعة الرامیة الى محاربة "الفكر الإرھابي" في الفضاء الإلكتروني ومواجھة الرسائل المضادة.
وترأس نائب مساعد وزیر الخارجیة الكویتي لشؤون التنمیة والتعاون الدولي المستشار مشاري النیباري وفد دولة الكویت المشارك في أعمال الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الخارجیة البریطانیة في لندن وحضره ممثلون عن عدد من الدول الغربیة والعربیة.
وقال النیباري في تصریح لوكالة الانباء الكویتیة (كونا) عقب الاجتماع انه تم خلال الاجتماع الفني والدوري متابعة جھود الدول الأعضاء في التحالف والمساھمات الفعالة "لمحاربة الإرھاب في الفضاء الإلكتروني ونشر خطابات مضادة للأفكار الإرھابیة في كافة
وسائل التواصل الاجتماعي". وأشاد في ھذا السیاق بـ"الدور الھام" لخلیة الاتصال من حملات إعلامیة تعزز دور وعملیات الاستقرار في العراق وسوریا والتطلع مستقبلا الى التركیز على افریقیا لمواجھة التحدیات الإرھابیة وابراز الصورة الإیجابیة الصحیحة ومعالجة الآثار السلبیة بسبب ھذه الجماعات الإرھابیة.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة عمل استراتيجية الاتصال هي إحدى مجموعات العمل المنبثقة عن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وتعني بالمواجهة الإعلامية والفكرية للتنظيم الإرهابي.