قناة ألمانية تكشف أسراراً حول عمل الاستخبارات التركيّة في الخارج
نشرت قناة (ZDF) الألمانية فلماً وثائقياً عن عمليات التجسس المنظمة التي تقوم بها حكومة رجب طيب أردوغان ضد المعارضين لها من الكرد والأتراك الذين يعيشون في ألمانيا.
نشرت قناة (ZDF) الألمانية فلماً وثائقياً عن عمليات التجسس المنظمة التي تقوم بها حكومة رجب طيب أردوغان ضد المعارضين لها من الكرد والأتراك الذين يعيشون في ألمانيا.
وتمتلك وكالة الاستخبارات التركية (MIT) العشرات من العناصر التابعين لها رسميا في ألمانيا، بيد أن الأرقام الحقيقية تصل إلى ما يقارب الـ 8 آلاف عنصر ممن يعملون على مراقبة المعارضين وجمع المعلومات عنهم لإرسالها إلى السلطات التركية ممثلة بالسفارة والقنصليات التركية في ألمانيا وفقاً لقناة (ZDF) الألمانية.
وبحسب الفلم الوثائقي فإن جهاز الاستخبارات التركية يعتمد بشكل كبير على المساجد التركية العاملة تحت مظلة (ديتيب) التي تعد أكبر منظمة دينية حيث إنها تدير أكثر من 900 مسجد متوزعين في كافة أنحاء ألمانيا.
ويعمل الأئمة في مساجد ديتيب على جمع المعلومات عن المعارضين وأماكن تواجدهم ويتم إرسال المعلومات بشكل دوري إلى السفارة التركية والقنصليات المتوزعة في المدن الألمانية.
وأجرت قناة (ZDF) الألمانية في فلمها الوثائقي لقاءات مع أتراك معارضين هربوا إلى ألمانيا بعد "محاولة الانقلاب" عام 2016، ممن أكدوا أنهم تعرضوا لتهديدات مباشرة من أئمة جوامع ديتيب بسبب انتقاداتهم لأردوغان وحكومته.
وسبق أن نشرت تقارير عن عمليات التجسس التركية المنظمة والتهديدات بالقتل والخطف لمعارضين لأردوغان وحكومته إلا أن السلطات العدلية الألمانية لم تقم بتحريك الملف حتى الآن تحت ذريعة عدم توفر قرائن كافية لفتح القضية.
وتعمل الاستخبارات التركية إلى حد كبير دون رقابة من قبل الهيئات التابعة للحكومة التركية وهي تقدم تقاريرها مباشرة إلى الرئيس التركي وتخضع له بشكل مباشر.
ومنذ "محاولة الانقلاب" في تركيا عام 2016، زادت حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من حجم المراقبة والملاحقة للمعارضين لحكمه في تركيا وكافة أنحاء العالم. وسبق أن تعرض معارضون لأردوغان لعمليات خطف من دول أخرى عن طريق عناصر تابعين للمخابرات التركية.
ويعيش في ألمانيا حوالي ثلاثة ملايين شخص من حاملي الجنسيات التركية، بينهم كثيرون من معارضي ومنتقدي الرئيس التركي أردوغان.