رغم التصعيد "الثوري".. إنجاز مرتقب في مباحثات تسليم السلطة في السودان

أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية قرب إعلان عن تقدم غير مسبوق في المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، في الوقت الذي يواصل فيه المجلس جهود تحقيق السلام مع الحركات المسلحة.

وتعقد الوساطة اجتماعاً مع الطرفين اليوم الثلاثاء، مؤكدة أنها تبذل أقصى ما بوسعها للتوصل لاتفاق في أسرع وقت، فيما أكد السفير إبراهيم طه أيوب القيادي بقوى الحرية والتغيير في السودان على تجاوز أغلب الخلافات بين الجانبين وقرب التوصل لاتفاق بينهما، بما يحقق آمال وطموحات الشعب السوداني وأهداف ثورته العظيمة.

من جهته، أعتبر المبعوث الإثيوبي، محمود درير، في تصريحات له، أن الخلافات بين الطرفين غير مركزية، مشيرا إلى أن التعامل مع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير يتم كشريكين أساسيين في الحل.

وأعلن تجمع المهنيين السودانيين اليوم الثلاثاء، أن قوات الأمن داهمت منازل عدد من قياداته واعتقلتهم، وحمّل المجلس العسكري الانتقالي الذي يدير شؤون البلاد مسؤولية سلامتهم.

ودعت حركة الاحتجاج السودانية مساء أمس إلى عصيان مدني في سائر أنحاء البلاد في 14 تموز/يوليو الجاري.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات إلى تظاهرات يوم13 تموز/ يوليو تحت اسم "موكب أربعينية المجزرة" في إشارة إلى فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالقوة الذي خلف عشرات الضحايا، كما دعا إلى عصيان مدني في اليوم التالي.

وأعلن رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس العسكري الانتقالي السوداني، جمال عمر، عن ضبط عناصر، لم يكشف هويتهم، أطلقوا النار على جنود للدعم السريع في أم درمان المجاورة للعاصمة الخرطوم.

ودعت الإمارات إلى استمرار الحوار في السودان وتفادي المواجهة والتصعيد بعد أن وجهت حركة الاحتجاج السودانية دعوة إلى عصيان مدني،

وكتب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش في حسابه على موقع تويتر "المهم في السودان الشقيق أن يستمر الحوار بعيدا عن الاحتداد ونحو اتفاق بشأن الترتيبات الانتقالية الضامنة والمؤسسة لنظام دستوري مستقر".

وأضاف قرقاش أنه "من الضروري تفادي المواجهة والتصعيد، ومن الواضح أن المعارضة والجيش بحاجة إلى بعض وإلى التوافق وتفادي استمرار الأزمة و تفاقمها".

اتصالات مصرية مع "الحرية والتغيير"

التقى حسام عيسى السفير المصري بالخرطوم يوم الإثنين السفير إبراهيم طه أيوب، القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير، وذلك في إطار الاتصالات المصرية مع كافة القوى السياسية والحزبية السودانية.

وأكد السفير خلال المقابلة على وقوف مصر على مسافة واحدة من كافة الأطراف السودانية، وحرصها على التواصل مع كافة ممثلي الشعب السوداني بمختلف أطيافه وإنتماءاته بهدف تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في السودان. وأوضح السفير أن مصر لن تألو جهدا لتحقيق هذه المهمة، والتي لن تتأتى إلا بالجهود المخلصة للقيادات السودانية، بما يحقق آمال ورغبات الشعب السوداني العظيم دون تدخل أو وصاية من أحد، حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية.

من جانبه، تناول السفير إبراهيم طه أيوب التطورات الخاصة بالمفاوضات الجارية حاليا بشأن المبادرة الأفريقية الإثيوبية الخاصة بترتيبات تسليم السلطة لحكومة مدنية وهياكل الفترة الانتقالية، حيث أكد على تجاوز أغلب الخلافات بين الجانبين وقرب التوصل لاتفاق بينهما، بما يحقق آمال وطموحات الشعب السوداني وأهداف ثورته العظيمة.

 

وفي ذات السياق، توجه نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو صباح اليوم إلي دولة اريتريا في زيارة رسمية تستغرق يومين بدعوة رسمية من الرئيس الاريتري اسياسي افورقي. وسيبحث نائب رئيس المجلس العسكري خلال الزيارة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها وبحث ملف السلام مع الحركات المسلحة بالسودان.