أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي، إن رئيس المجلس عقيلة صالح، توجه اليوم الأحد، إلى القاهرة، ضمن جولة تشمل اليونان للتباحث حول الاتفاق بين تركيا ورئيس حكومة طرابلس فايز السراج.
وقال المستشار عبد الله بليحق، إن رئيس مجلس النواب الليبي سيجري مباحثات مع رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، ورئيس مجلس النواب المصري، الدكتور علي عبدالعال، كما سيتوجه إلى دولة اليونان تلبية لدعوة من رئاسة مجلس النواب اليوناني، وذلك للمطالبة بسحب الاعتراف بحكومة السراج عقب توقيعها اتفاقين عسكري وامني مع رئيس النظام التركي أردوغان.
وأوضح بليحق ان رئيس مجلس النواب الليبي سيبحث في القاهرة واثينا، آثار الاتفاق التركي مع حكومة الوفاق، وما يمثله من تهديد لأمن البحر المتوسط، إضافة إلى طلب دعمهما للبرلمان الليبي وخاصة في تحركه لسحب الاعتراف بحكومة الوفاق، المدعومة من الأمم المتحدة.
وأعلنت تركيا أمس السبت ان مذكرة التفاهم الخاصة بالحدود البحرية مع حكومة السراج دخلت حيز التنفيذ بعد أن صادق عليها البرلمان التركي بعد أيام قليلة من توقيعها.
وأكد بليحق ان هذا التحرك الدبلوماسي لمجلس النواب يأتي للحفاظ على سيادة ليبيا، وقطع الطريق على تركيا في دعم المليشيات المسلحة والخارجين عن القانون.
وأعلنت اليونان يوم الجمعة طرد السفير الليبي لديها احتجاجا على هذه الاتفاقية التي لم تعلن تركيا أو ليبيا عن مضمونه الذي تقول مصر واليونان انه يعتدي على حقوق دول شرق المتوسط وخاصة اليونان، حيث يتجاهل الاتفاق وجود جزيرة كريت اليونانية بين الحدود البحرية التركية والليبية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي يوسف العقوري ان علاقات بلاده باليونان تأثرت سلبيا نتيجة اتفاق السراج واردوغان، وأكد العقوري على أن "قد تم فعليا تخفيض التمثيل الدبلوماسي الليبي لدى اليونان من قبل الحكومة اليونانية كرد فعل على الاتفاقية البحرية التي تم توقيعها بين حكومة الوفاق الغير دستورية والجانب التركي"، مؤكدا بأن "هذا القرار أمر سلبي على العلاقات بين البلدين".
وأوضح العقوري أن "لجنة الشؤون الخارجية تواصل عملها على ملف العلاقات مع اليونان من خلال الفريق السياسي والقانوني لتلافي الآثار السلبية بالإضافة إلى دراسة ترسيم الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية وبما يحقق مصلحة ليبيا ودون أن يلحق ضررا بعلاقاتنا مع دول الجوار".
الى ذلك، دعت كتلة نواب برقة مجلس النواب الليبي لعقد جلسة طارئة وعاجلة لسحب الاعتراف بالسراج، من خلال إسقاط الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات، وأضافت الكتلة، أنهم يدعون البرلمان للتصويت على إلغاء الاتفاق السياسي باعتبار تصرف السراج الاخير إطلاق رصاصة الرحمة على الاتفاق واستمرار تفرده بالقرار خلافا للاتفاق السياسي يشكل في كل لحظة خطر حقيقي على سيادة ليبيا وثرواتها ووحدة أراضيها.
وأكدت، مخاطبة الجامعة العربية بطلب عقد جلسة استثنائية غير عادية لغرض التصويت على الاعتراف بالحكومة أسوة بقرار الجامعة بتحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 90 إذ تتشابه الظروف.
