خلاف بين أنقرة وزعيم القبارصة الأتراك لخشيته من ضم تركيا لشمال قبرص
على الرغم من أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بما يسمى جمهورية شمال قبرص التركية التي اقامتها بعد احتلال الشطر الشمالي للجزيرة، فإن القبارصة الأتراك يخشون من هيمنة أنقرة.
على الرغم من أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بما يسمى جمهورية شمال قبرص التركية التي اقامتها بعد احتلال الشطر الشمالي للجزيرة، فإن القبارصة الأتراك يخشون من هيمنة أنقرة.
وظهر الخلاف مجددا بين الجانبين، بعد تصريحات الزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي الذي أعرب عن خشيته من أن "الاعتماد المتزايد على أنقرة الذي قد يؤدي إلى ضم شمال جزيرة قبرص إلى تركيا"، ووصف ضم شمال الجزيرة إلى تركيا بانه سيكون أمرا "فظيعاً".
وتقف تركيا دائما بوجه مساعي توحيد شطري الجزيرة المقسمة منذ احتلال الجيش التركي لثلثها الشمالي في عام 1974، حيث انتقدت تركيا تصريحات زعيم القبارصة الاتراك التي قال فيها إن توحيد الجزيرة يبقى الحل الوحيد القابل للحياة في قبرص.
وحذر أكينجي انه في حال إخفاق هذا الأمر سيزداد اعتماد الشمال على أنقرة، وقد ينتهي الامر بهذه المنطقة كمقاطعة تركية بحكم الامر الواقع، واصفا ذلك بأنه أمر "فظيع".
وقال أكينجي في صحيفة الغارديان البريطانية "أرفض أن أكون تيفور سوكمان ثانٍ"، في الى رئيس جمهورية مزعومة اقيمت في لواء اسكندرون السوري المحتل، التي ضمتها تركيا عام 1939 بعد فصلها عن سوريا خلال الانتداب الفرنسي.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو يوم الاثنين أن أكينجي يستخدم تركيا لأهداف انتخابية. وذلك بعد أن نددت تركيا بتصريحاته وقالت أن "الشعب التركي سيلقن مصطفى أكينجي درساً خلال الانتخابات المقبلة.
وسبق أن اثار الزعيم القبرصي غضب أردوغان حينما انتقد العدوان التركي على شمال سوريا في تشرين الأول أكتوبر الماضي، وقال أردوغان حينها إن أكينجي "تجاوز حدوده بشكل كامل". ورد عليه زعيم القبارصة الاتراك قائلا: "منذ متى أصبح الدفاع عن السلام جريمة؟"، رافضا ما اعتبره "انتقادات جائرة".