المخابرات العراقية: البغدادي متواجد في الصحراء السورية

قال مسؤول عراقي إن «أبو بكر البغدادي»، زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي لا زال قيد الحياة في مناطق سورية بالقرب من الحدود العراقية.

كشف مسؤول عراقي أن زعيم تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، الذي لا يزال على قيد الحياة، موجود في مناطق سورية قرب الحدود مع العراق.

وقال مدير مكتب الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية، أبو علي البصري، في حديث لقناة Fox News الأمريكية: «تشير أحدث المعلومات التي تتوفر لدينا إلى أنه موجود في بلدة حجين الواقعة بسوريا على بعد 18 ميلا عن الحدود (السورية العراقية) داخل محافظة دير الزور».

وأوضح البصري أن المعلومات الجديدة حول موقع وجود البغدادي، حصلت عليها الاستخبارات العراقية منذ عدة أيام فقط، مشددا على أنها تستخدم لإعداد "غارة متعددة القوات" مشتركة مع وحدات روسية وسورية وإيرانية.

ونقلت القناة الأمريكية، عن اللواء يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية، قوله إن البغدادي، الذي رصدت مكافأة 25 مليون دولار لأي معلومات تساعد في إلقاء القبض عليه، يحاول البقاء على قيد الحياة في منطقة حدودية شرق نهر الفرات، ومن الممكن أن يقيم أيضا في الوقت الراهن في بلدة الشدادي السورية بمحافظة الحسكة.

وأوضح أنه ليس من الصعب عليه الاختفاء في الصحراء السورية.

و ذكر عضو لجنة المصالحة الوطنية العراقية والباحث في شؤون التطرف والإرهاب، هشام الهاشمي، الذي يعمل مستشارا لدى السلطات العراقية وحكومات بعض الدول الأخرى بشأن "داعش"، أن البغدادي جرى رصده بشكل دقيق أخر مرة صيف 2017، عندما كان يتنقل في محافظة نينوى العراقية قرب الموصل، التي سيطرت عليها القوات العراقية بطرد "داعش" منها.

وأوضح الهاشمي أنه التقى عددا من الأشخاص الذين عرفوا البغدادي، وكذلك بعض مساعديه، وقالوا إنه يتنقل دون أي موكب أو حرس أمني شخصي، ويرافقه فقط 3 أشخاص، وهم نجله وصهره وصديقه الذي يعمل سائقا لديه.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أفادت في منتصف يونيو/حزيران 2017 بأنها تدرس المعلومات حول مقتل البغدادي نتيجة الغارة التي نفذتها القوات الروسية في 28 مايو/أيار 2017  بالقرب من الرقة، لكنه تبين لاحقا أنه لم يقتل وإنما أصيب جراء العملية.

وكان البغدادي، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم البدري، ظهر أمام الجمهور لأول مرة في يوليو/تموز عام 2014، عندما أعلن من جامع النوري في الموصل، التي استولى عليه تنظيم «داعش»، إنشاء «دولة الخلافة» المزعومة في العراق وسوريا، ومنذ ذلك الوقت نشرت وسائل الإعلام أكثر من مرة أنباء عن القضاء عليه، لكن كلها لم تتأكد.