القبطان بيا كليمب ترفض جائزة مدينة باريس
رفضت القبطان الألمانية بيا كليمب التي أنقذت المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، أرفع جائزة مدنية في باريس، متهمة المدينة بالنفاق في معاملة المهاجرين.
رفضت القبطان الألمانية بيا كليمب التي أنقذت المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، أرفع جائزة مدنية في باريس، متهمة المدينة بالنفاق في معاملة المهاجرين.
رفضت الألمانية بيا كليمب (٣٥عاماً) جائزة مدينة باريس، التي تقدم للمناضلين من أجل حقوق الإنسان حول العالم، وذلك لدورها في إنقاذ عدد كبير من المهاجرين في البحر المتوسط.
ويأتي هذا في وقت تواجه كليمب دعوى في إيطاليا قد تؤدي بها للحكم عليها ٢٠ عاماً، حيث يوجه لها اتهام بإيصال المهاجرين إلى إيطاليا بطرق غير قانونية.
وتعود هذه الدعوى لشهر يونيو/حزيران الماضي، وتأتي في سياق حملة واسعة النطاق في إيطاليا ضد الهجرة يقودها وزير الداخلية اليميني ماتيو سالفيني والمعروف بمواقفه المناهضة للهجرة.
ووفقاً لحملة سالفيني، فإن حتى العاملين في مجال الإنقاذ، مثل كليمب، ومنظمة الإغاثة غير الحكومية "سي ووتش" (باخرة كليمب) وغيرها من منظمات الإغاثة يُعدوا كونهم "مجرمين".
وفي الوقت الذي تسعى المحكمة الإيطالية إلى معاقبة قائدة الباخرة الألمانية بالسجن عشرين سنة، تأتي الهيئة الإدارية لبلدية باريس بمسألة تكريمها، ولكن كلمب، التي أنقذت حوالي 5000 مهاجراً بالباخرة سي ووتش (ٍSea watch)، رفضت استلام الجائزة.
ونشرت كليمب رسالة على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي أرسلتها لرئيسة بلدية باريس آنّ هدالغو ذكرت فيها أنها لا تقبل جائزة باريس.
نقد لاذع للمحافظ
وقالت: "تريدين أن تمنحيني وساماً، لأن أطقمنا تعمل على إنقاذ المهاجرين من ظروف صعبة بشكل يومي".
وأضافت "وفي نفس الوقت تسرق شرطتك بطانيات من أشخاص تجبرينهم على العيش في الشوارع بينما تقمعين الاحتجاجات وتجرمين الأشخاص الذين يدافعون عن حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء".
ذكرت بيا كلمب أن الذين يساعدون البشر ليسوا بحاجة إلى الجوائز، وأوضحت : "لا حاجة لنا بهذه المؤسسات التي تقرر (مَن البطل ومَن يخالف القانون)، نحن بحاجة للحرية والحق، أعتقد أنكم لم تندهشوا لعدم استلامي جائزتكم".
وداهمت الشرطة الإيطالية عام 2017 باخرة (لوفنتا) التي تعمل وتساعد في المؤسسات غير الحكومية. وبشان كليمب التي تعرّضت للمساءلة، وأوضحت كلمب أنها لا تخاف من مطالب المحاكم الإيطالية، موضحة: "فقط أخاف من شيء واحد، لأن إغلاق إيطاليا حدودها بإحكام أمام بواخر المساعدة، يعني تزايد أعداد الموتى من المهاجرين في البحر المتوسط، وإذا كانت الحقوق غير متوفرة لجميع الناس فهي مفقودة".