السراج يلتقي أردوغان عقب انسحابه من المفاوضات مع الجيش الليبي
بالتزامن مع انسحاب حكومة طرابلس المدعومة من الاحتلال التركي من مفاوضات عسكرية برعاية الأمم المتحدة مع الجيش الوطني الليبي، توجه رئيس حكومة الوفاق إلى أسطنبول للقاء أردوغان.
بالتزامن مع انسحاب حكومة طرابلس المدعومة من الاحتلال التركي من مفاوضات عسكرية برعاية الأمم المتحدة مع الجيش الوطني الليبي، توجه رئيس حكومة الوفاق إلى أسطنبول للقاء أردوغان.
واستقبل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس، رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من أنقرة فايز السراج، وتناول الاجتماع الذي عقد بإسطنبول تطورات الأوضاع في ليبيا والعلاقات الثنائية وعدد من ملفات التعاون المشترك، بحسب بيان صادر عن حكومة السراج.
وقال البيان الصادر عن حكومة طرابلس إن اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق بين البلدين تجاه تطورات الأزمة الليبية سياسيًا وعسكريًا.
وجاء تعليق مشاركة حكومة السراح في مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة، بعدما أعلن الجيش الليبي قصف شحنة اسلحة تركية وصلت إلى حكومة حكومة الوفاق عبر ميناء طرابلس البحري.
وتعرض ميناء في طرابلس لقصف من جانب قوات الجيش الوطني يوم الثلاثاء. وأكد القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أنها استهدفت مستودعا لأسلحة نقلتها سفينة تركية إلى الميناء.
وأعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري: "لا سلام ولا مفاوضات ولا وقف إطلاق نار مع الإرهابيين والغزاة الأتراك، ولن نتنازل عن حلمنا في دولة آمنة مستقرة".
ورفض الجيش الوطني الليبي قيام تركيا وحكومة طرابلس باستغلال الهدنة الحالية من أجل ارسال الاسلحة والمرتزقة لدعم السراج والميليشيات المسلحة المتحالف معها.
ففي أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقع أدروغان والسراج، مذكرتي تفاهم، إحداهما تتعلق بتعيين الحدود البحرية بين الدولتين، التي تنتهك حقوق دول الجوار، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال "قوات" إلى ليبيا، مما أثار غضبا إقليميا ودوليا.
وفي سياق متصل، أعلن البيان الختامي لمؤتمر شيوخ ليبيا، يوم الخميس، تحريك قضايا دولية ضد الدول التي صنعت الفوضى وعدم الاستقرار في ليبيا "وعلى رأسها قطر وتركيا".
وأكد البيان الختامي للملتقى الذي اختتم اعماله اليوم الخميس على التأكيد على مقاومة كل أشكال الغزو الخارجي وفي مقدمتها الغزو التركي ومن سانده، ورفض اي اتفاقيات تشكل خطرا على الأمن القومي الليبي والعمل على استنفار كل أبناء الشعب الليبي في تشكيل أدوار الجهاد تحت قيادة القوات المسلحة لمواجهة هذا الخطر، مع عدم القبول بأي حوار أو هدنة قبل خروج كل القوات الاستعمارية الغازية والمرتزقة من التراب الليبي.
وبدوره، أكد النائب الليبي علي السعيدي في تصريح لوكالة فرات للأنباء ANF على دعمه لبيان "الملتقى العام لمشايخ واعيان ونخب ليبيا"، الذى دعا لمواجهة الغزو التركي، مضيفا: "اوكد ان بيان ترهونة عنوانه ليبيا تولد من جديد اليوم، وكل نقاط البيان فى غاية الأهمية ونأمل من الشعب الليبي دعم الجيش الوطني الليبي الذي ساهم فى ويساهم فى تحرير البلاد من الإرهاب، وسوف ينتصرعلى الارهاب قريبا باذن الله، وايضا على المجتمع الدولي ان يدرك ان ليبيا دولة ذات سيادة ولها قانونها الشرعي الصادر عن مجلس النواب الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي، وعليه واجب احترامه".