وبحسب وزير الإعلام الإريتري، فقد وصل الرئيس أسياس أفورقي إلى مطار القاهرة الدولي في وقت سابق اليوم الاحد. ويرافق أفورقي في رحلته للقاهرة وزير خارجيته عثمان صالح ومستشاره السياسي يماني قبرآب. ولم تعلن الرئاسة المصرية بعد عن وصول او استقبال الرئيس الإريتري، حيث من المقرر ان يبدأ أجندة الزيارة رسميا في وقت لاحق.
وتابع الوزير في تغريدة على حسابه على تويتر: "جاء الرئيس أسياس أفورقي إلى مصر في زيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام. الوفد الرئاسي يضم وزير الخارجية عثمان صالح والمستشار يماني.. وتأتي زيارة القاهرة في أعقاب زيارات مماثلة لإثيوبيا والسودان في الأسابيع الأخيرة".
وقبل شهور قليلة، اتهمت وزارة الإعلام في إريتريا، قطر وتركيا بدعم فصائل وجماعات معارضة في البلاد عبر مخططات تخريبية مستخدمة السودان كنقطة انطلاق، فضلا عن العمل على تخريب جهود السلام في القرن الإفريقي.
وفي أبريل 2019، وجهت الحكومة الإريترية، انتقادات حادة لقطر وتركيا، بعدما وصفت تحركات البلدين بالأعمال التخريبية، حيث المخططات التركية ضد أسمرة (عاصمة إريتريا) يتم تمويلها من قطر، مضيفة أن الدوحة وأنقرة تسعيان لتخريب عملية السلام مع إثيوبيا المجاورة وفي منطقة القرن الأفريقي بشكل عام، مشيرًة إلى أن الدولتين تدعمان جماعة تسمى الرابطة الإسلامية الإريترية (وهي إحدى قوى المعارضة في إريتريا).
وبحسب إتهامات أسمرة، تسعى قطر لتنفيذ مخطط تخريبي في إريتريا وشرقي السودان، من خلال تأجيج المواجهات العرقية في بورتسودان.
ونشرت وزارة الإعلام الإيريترية بيانا من 10 نقاط يلخص "المخطط التخريبي القطري"، كإعادة قطر تنظيم قادة المعارضة الإريترية، وتوحيد منظماتهم وتقديم الدعم اللازم لهم وتكثيف الجهود التي تستهدف الشباب في البلاد وتحريضهم على التمرد ضد الحكومة، وتأجيج التطرف في عناصر المعارضة الإسلامية بالبلاد، مما قد يتسبب في تأجيج الصراعات مع الأديان الأخرى، بالإضافة إلى زرع بذور الانقسام العرقي والكراهية بين المواطنين.
ولفت التقرير الإريتري إلى أن قطر وفرت ضمن مخططها التخريبي، التدريب العسكري لعناصر المعارضة المسلحة، وخاصة تنظيم الإخوان الإرهابي، والقيام بأعمال تخريب اقتصادي وتأجيج الدعاية العدائية ضد إريتريا واغتيال قادة بارزين في البلاد.
وفي آيار/مايو الماضي، وبعد سنوات انقطاع على خلفية خلافات مع نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وصل الرئيس الإرتري آسياس أفورقي في زيارة رسمية للسودان.