وتابع المسماري في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: "قواتنا الجوية قامت بضربة دقيقة مساء الثلاثاء، بناء على معلومات استخباراتية أكدت خلالها أن المجموعات الإرهابية في غريان تتخذ إحدى نقاط الشرطة كمخزن للأسلحة والوقود والتموين".
واضاف: "القوات الجوية تدك كل تحركات العدو في محيط طرابلس، ووسط ليبيا، وفي الجنوب، ولدينا القدرة الجوية الكافية للتعامل مع أي تهديد أمني على كافة الأراضي الليبية".
وأشار المسماري أن رئيس أركان القيادة العامة للجيش الليبي، الفريق عبد الرازق الناظوري، استقبل وفدا من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وذلك بمقر رئاسة الأركان العامة، حيث تناول الاجتماع 4 محاور رئيسية، هي تعزيز دور البعثة في ليبيا، وآليات التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، وأوضاع السجون وأسرى الحرب، وصيانة حقوق الإنسان.
وأكد الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان القيادة العامة للجيش الليبي، أن القوات المسلحة حققت نصراً كبيراً على الجماعات الإرهابية.
كما أشار إلى أن الوضع العام تغير بشكل إيجابي عما كان عليه في السابق، مشددا على أن حقوق الإنسان مبدأ مصان، وأن الجيش يعمل على تعزيز هذه الحقوق وضمانها.
وجاء ذلك خلال لقاء رئيس أركان القيادة العامة للجيش الليبي الفريق عبد الرازق الناظوري مع وفد البعثة الأممية إلى ليبيا، بحضور نائبة رئيس البعثة أوضاع السجون وأسرى الحرب وحقوق الإنسان ستيفاني ويليامز.
وأكد الناظوري أن القوات المسلحة الليبية ماضية نحو القضاء على كافة بؤر الإرهاب حتى ينعم الوطن بالأمن الكامل، وتحفظ سيادته ويظل القانون سائدا في كل ربوعه.
وبدوره، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي للجيش الليبي العميد خالد المحجوب أن "ساعة الحسم قد أزفت" وأن القوات المسلحة جاهزة من حيث العدد والعتاد لتنفيذ أوامر القيادة العامة بخوض المرحلة الثانية من معركة "طوفان الكرامة" والتي سيكون على رأس أولوياتها اقتحام العاصمة واستعادة غريان. وذكر المحجوب يوم الأربعاء أن سلاح الجو سيستهدف الميليشيات ومواقعها ومخازن أسلحتها وأرتالها حيثما كانت وحيثما تحركت ولن تستثني من ذلك الخبراء والضباط الأتراك الذين يشاركون في الحرب إلى جانب الميليشيات والجماعات الإرهابية.
وشدد المحجوب على أن القوات المسلحة "لا تنتظر إلا الإذن من القائد العام المشير خليفة حفتر لبدء الزحف الكبير."
وفي الوقت الذي عاد فيه داعش في ليبيا للظهور بعد نشره مقطع مصور جدد فيه "البيعة" لزعيم التنظيم الارهابي أبو بكر البغدادي، أكد عميد بلدية سبها حامد الخيالي أن تنظيم داعش الإرهابي قد يحضر لهجوم على بعض المناطق والمدن الواقعة في المنطقة الجنوبية خلال الأيام المقبلة.
مصر تستضيف إجتماعا لمجلس النواب الليبي
وقال عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي، يوم الأربعاء، إن الحكومة المصرية تستعد لعقد لقاء يجمع بين أعضاء مجلس النواب الداعمين للجيش الوطني الليبي ونواب رافضين لعمليات الجيش لتحرير العاصمة "طرابلس" من قبضة الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.
وأوضح السعيدي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أن "هناك ترتيب من الجانب المصري لعقد لقاء بين النواب في القاهرة لمدة ثلاثة أيام من السبت وحتى يوم الإثنين القادم". وأكد "السعيدي" أن مصر لها علاقة تاريخية مع ليبيا ولا تربط علاقتها بأشخاص، مشيرا إلى أهمية إدراك أن أمن ليبيا هو من أمن مصر والعكس صحيح. كما لفت إلى أن مصر لا تستعمل ليبيا ساحة تصفية حسابات مع طرف آخر، مجدداً تأكيده على أن هناك أساس مشترك بين البلدين هو "الدم والأمن"، بحسب وصفه.
وأعتبر عضو مجلس النواب عن مدينة مصراتة محمد الرعيض على أن الدعوة المصرية لعدد من الاعضاء في طرابلس جاءت في إطار لمل شمل النواب عن طريق الوصول لبعض الحلول والتوافقات التي تنهي الأزمة السياسية في ليبيا.
واعتبر النائب المؤيد لحكومة طرابلس أن نواب طرابلس المقاطعين للمجلس يرفضون لقاء الأعضاء الذين شرعنوا ما وصفه بـ"الحرب على طرابلس" في إشارة لتقديم قوات الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة الليبية، مؤكداً حرصهم على علاقتهم بمصر والشعب المصري مع رفضهم للمشاركة.
فرنسا توضح حقيقة العثور على أسلحتها في ليبيا
أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن صواريخ "جافلين" التي عثر عليها في ليبيا مؤخرا، تعود لها، موضحة أن الهدف منها كان الحماية الذاتية لوحدة عسكرية فرنسية أرسلت للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب هناك.
وذكرت باريس أن الأسلحة كانت معطوبة وغير صالحة للاستعمال وكانت مخزنة بشكل مؤقت في مستودع تابع للجيش الوطني في غريان جنوب العاصمة الليبية طرابلس، تمهيدا لتدميرها، حسبما نقل راديو فرنسا الدولي.
وعثر في حزيران/ يونيو الماضي على 4 صواريخ من نوع "جافلين" الأمريكية داخل مخزن للأسلحة التابعة للجيش الوطني، حيث نفى الاعلان الفرنسي تهمة الحصول على صواريخ بطريقة مخالفة للقانون الدولي التي زعمتها حكومة الوفاق في طرابلس.
بدورها، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عن دعم برلين لجهود الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في ليبيا، داعية للالتزام بحظر توريد الأسلحة إليها.
وقالت ميركل خلال الاجتماع مع الدبلوماسيين الألمان، يوم الثلاثاء: "نتابع تطور الأوضاع في ليبيا بقلق بالغ... وتدعم ألمانيا جهود الأمم المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار دون شروط وإطلاق العملية السياسية"، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.
وأضافت المستشارة الألمانية أن "كمية كبيرة من الأسلحة تصل إلى ليبيا عبر اللاعبين الخارجيين... وبالتالي يجب الالتزام بحظر توريد الأسلحة لمنع حدوث تصعيد جديد".
تركيا تبحث عن 18 مليار في ليبيا
وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن تركيا، تسعى من خلال تدخلها في ليبيا إلى الاستفادة من عدد من "الامتيازات"، بداية من النفط مرورا بالغاز، وصولا إلى صفقات إعادة الأعمار، وذلك من خلال تقاربها مع ميليشيات طرابلس وحلفائها السياسيين التي تخفي وراءها "أطماعا اقتصادية بدأت تتكشف". وأضافت الوكالة الأمريكية "تركيا ترغب في الاستفادة من صفقات إعادة إعمار في ليبيا تقدر بحوالي 18 مليار دولار".