وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، يوم السبت، على الاتفاق الجديد الذي أبرمته تركيا مع حكومة فايز السراج، معتبرا أنه يمثل "إملاءات إرادة طرف على طرف آخر"، مؤكدا استعداد الجيش للتصدي لقوات أنقرة والميليشيات الموالية لها.
وقال العميد خالد المحجوب في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، "ما يحدث الآن هو أن هناك طرف يملي إرادته على طرف آخر، ينفذ ما يريده الطرف الأول".
وأشار المحجوب إلى أن هذه الاتفاقية، التي أبرمت بين الوفاق وأنقرة، فقط من أجل المكاسب الاقتصادية في المستقبل، موضحا أن الجيش يضع كل السيناريوهات المحتملة وهو جاهز للعملية العسكرية والمواجهة لن تكون في صالح تركيا، بحسب تصريحاته، في مقابلة مع قناتي "العربية" و"الحدث"، شدد المحجوب على أن اتفاق تركيا والوفاق مسٌّ بالسيادة الوطنية وعدوان سافر على ليبيا.
وزعمت حكومة السراج إن زيارة الوفد العسكري للإحتلال التركي تأتي في إطار "الاتفاق الأمني والعسكري، الذي أبرم مع أنقرة العام الماضي".
لكن المحجوب رأى أن الاتفاق الجديد، الذي ينص أحد بنوده على "حماية حكومة السراج"، يمثل محاولة من تركيا وتنظيم الإخوان الموالي لها لتحقيق مآربهم.
وأضاف أن تركيا "تسعى لرفع سقف المطالب وتحقيق أكبر وجود ممكن داخل ليبيا، خصوصا في المنطقة الغربية، من خلال اتفاقيات على قواعد تضفي عليه الشرعية، واستخدام كل ذلك في انطلاق المفاوضات بشأن ليبيا". وأكد المحجوب أن "كل هذه الحجج لن تنطلي على أحد".
كما توفر الاتفاقية الجديدة حصانة للقوات التركية في ليبيا ضد أي ملاحقة قضائية، وتمنح، الضباط الأتراك في ليبيا صفة دبلوماسية لضمان حصانتهم.
وفي الوقت نفسه، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، على أن أنقرة ترمي أيضا من وراء هذا الاتفاق، إلى "حشد الاستعدادات" لمعركة كبيرة في المنطقة الغربية في ليبيا، التي تتمركز فيها قوات من الجيش الوطني، لا سيما منطقة "سرت" المعلنة من جانب الجيش ومصر "خطا أحمر".
وشدد المحجوب على "استعداد الجيش الوطني الليبي لمواجهة الأطماع التركية، وإلى جانبه الشعب الليبي الذي أصبح يدرك أن تركيا تقوم بغزو بلادهم بشكل مباشر".
وفيما يتعلق بمقترح إنشاء حرس وطني جديد في ليبيا، قال المحجوب إن استيعاب الميليشيات ضمن ما يسمى بـ"الحرس الوطني"، ليس سوى "محاولة إعادة تدوير يقوم بها تنظيم الإخوان لتجاوز الجيش، الذي يكنون له عداء تاريخيا، كونه وقف ضد مخططاتهم".
وجاءت زيارة الوفد التركي والاتفاق الذي أبرمه خلال الزيارة، بالتزامن مع تكثيف الجهود الدولية من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا، ليبدو أن أنقرة تسعى إلى إطالة أمد الصراع في البلد العربي، ونسف المساعي الدولية، بحسب سكاي نيوز.