اشتراكيو ألمانيا يشككون في استحقاق تركيا عضوية الناتو.. وماس في أنقرة لوقف العدوان
أكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا أن "التوغل التركي في شمال سوريا يتنافى مع قيم حلف الناتو".
أكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا أن "التوغل التركي في شمال سوريا يتنافى مع قيم حلف الناتو".
وشكك رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، رولف موتسنيش، في عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على خلفية العملية العسكرية التركية في شمال سوريا. ونقلت إذاعة صوت ألمانيا دويتشه فيله عن موتسنيش: "يتعين على كل دولة عضو أن تراجع نفسها فيما إذا كانت تريد، أو تستطيع، أن تكون جزءا من الناتو. ينطبق هذا أيضا على تركيا".
ويأتي ذلك يزور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنقرة اليوم السبت للدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في شمال سوريا وحماية المدنيين.
وذكر موتسنيش في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة يوم الجمعة أن كل دولة عضو في الناتو ليست ملزمة فقط بمشاركة قيم الحلف، بل أيضا باحترام القانون الدولي، وقال: "غزو القوات المسلحة التركية لشمال سوريا لا يمكن تبريره مطلقا بحق الدفاع عن النفس. شكوكي في تركيا تتزايد، ليس فقط منذ شراء صواريخ دفاع جوي من روسيا".
وقال موتسنيش أنه يتعين على الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن يقوم بتقييم طبيعة عواقب العملية العسكرية في شمال سوريا على دور تركيا في الناتو، وقال: "هناك مهمة كبيرة على عاتق الأمين العام للناتو. يتعين عليه أن يقول ما إذا لا يزال مقتنعا بموثوقية تركيا".
وفي الوقت نفسه، دعا موتسنيش إلى وقف كامل لتصدير الأسلحة إلى تركيا، وقال: "اتفق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي على التخلي عن إصدار تصاريح جديدة بتصدير أسلحة لتركيا. أرى أنه يتعين أيضا فرض حظر أوروبي شامل على تصدير الأسلحة لتركيا"، مطالبا أيضا بمراجعة الاتحاد الجمركي مع تركيا، حسبما ذكر موقع دويتشه فيله.
وهددت الرئيسة المؤقتة للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، مالو دراير، بفرض عقوبات اقتصادية ضد أنقرة على خلفية التوغل العسكري التركي في شمال سوريا. وقالت دراير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت يوم الجمعة: "إذا لم تُذعن أنقرة، من الممكن أن تكون العقوبات الاقتصادية الخطوة التالية... يقع على عاتق المجتمع الدولي بأكمله مسؤولية إنهاء العنف في سوريا".
وأكدت دراير أن الأوروبيين لديهم مصلحة كبيرة في تخفيف المعاناة في سوريا والبحث عن طرق سياسية لإنهاء النزاع، مضيفة أن هذه الفترة تتطلب الدبلوماسية المتعقلة، مؤكدة أنه من السليم لذلك أن يتوجه وزير الخارجية الألماني إلى أنقرة لمساعدة المواطنين في سوريا.
أعلن ماس عزمه التوجه إلى أنقرة يوم السبت، بغرض الدعوة إلى تطبيق دائم لوقف إطلاق النار في شمال سوريا. وكتب ماس على "تويتر": "سوف أسافر إلى تركيا يوم السبت"، وأضاف أن غاية الزيارة هي الدعوة إلى "احترام وقف إطلاق النار وحماية المدنيين"، وضرورة "امتثال تركيا للقانون الدولي عند التعامل مع اللاجئين" بالإضافة إلى ضرورة "دعم (تركيا) للعملية السياسية بدلاً من نسفها"، حسبما ذكرت دويتشه فيله.