إحتجاجات إثيوبيا تدفع بمنافس جديد لآبيي أحمد على رئاسة الوزراء
عززت الاحتجاجات التي شهدتها إثيوبيا على مدار اليومين الماضيين من شعبية الناشط السياسي المُعارض جوهر محمد المنتمي لقومية الأورومو التي تنادي بحكم فيدرالي حقيقي في البلاد.
عززت الاحتجاجات التي شهدتها إثيوبيا على مدار اليومين الماضيين من شعبية الناشط السياسي المُعارض جوهر محمد المنتمي لقومية الأورومو التي تنادي بحكم فيدرالي حقيقي في البلاد.
وقالت قيادات إثيوبية معارضة لوكالة فرات للأنباء ANF أنه على الرغم من أن الاحتجاجات أنطلقت تضامنا مع الناشط المعارض جوهر محمد الذي كان وراء وصول آبيي أحمد للسلطة بعد احتجاجات استمرت بين عامي 2016 و2018، فإن المطالب الفيدرالية وحقوق قومية الأورومو هي السبب الحقيقي وراء مشاعر الغضب، وفقا لما أكده جمدا سوتي السياسي المعارض ورئيس شبكة مستقبل أوروميا للأخبار.
وكشف تقرير لصحيفة إندبندنت نقلا عن مصادر مقربة من جوهر أنه يفكر فعليا في الترشح لمنصب رئاسة الوزراء، رغم نفيه خلال مقابلات إعلامية عديدة رغبته في المشاركة في السلطة.
وتابع التقرير: "لم يمرّ سوى أيام على احتفاء الإثيوبيين وكثير من الأفارقة بفوز رئيس الوزراء الإثيوبي "الإصلاحي"، أبيي أحمد، بجائزة نوبل للسلام، حتى اشتعلت الاحتجاجات ضده، وتحديدا من قومية "الأورومو"، التي ينتمي إليها "أحمد"، ولطالما اعتُبر وصوله إلى هذا المنصب الرفيع ثمرة نضال هذه القومية التي تعرضت لظلم وتهميش طوال عقود. لكن التظاهرات الصاخبة التي أحرق فيها أبناء قوميته صوره وكتابه، الذي يحمل اسم "الاندماج الوطني"، كانت علامة فارقة على "خذلان" أبيي أحمد لـ"الأورومو"، الذين أتى نضالهم به إلى السلطة".
وسبق أن أشار موقع "أديس أستاندرد" أنه "يفكر في الترشح للحصول على مقعد في الهيئة التشريعية الإقليمية أو الفيدرالية في الانتخابات المقبلة".
وقال الناشط الإثيوبي البارز جوهر محمد لوكالة رويترز يوم الجمعة بعد أيام من مظاهرات لمؤيديه سقط فيها عشرات القتلى إنه لا يستبعد منافسة حليفه السابق أبي أحمد على منصب رئيس الوزراء في انتخابات تجرى العام المقبل.
ويبرز العنف المعضلة التي تواجه أبي أحمد الذي يتعين عليه الاحتفاظ بشعبيته في النظام الاتحادي القائم على الأعراق في إثيوبيا على ألا يبدو منحازا لجماعة معينة، بحسب رويترز.
وقال ميهاري تاديلي مارو وهو محلل سياسي في أديس ابابا لرويترز ”بالنسبة لرئيس وزراء تعتمد شرعيته الشعبية على انفتاحه يمكن أن تمثل الاحتجاجات الأخيرة في أوروميا انتحارا سياسيا“. وأضاف ”إنها تشير إلى خسارة ذات شأن لقاعدة قوة شعبية دفعت به إلى السلطة“.