ألمانيا: ممرض "سفّاح" قتل 100 مريضا لإبهار زملائه
وجّهت السلطات الألمانية الاتهام لممرض سابق بقتل نحو 100 مريضا، في قضية هي الأولى من نوعها في ألمانيا، حيث استخرجت السلطات عشرات الجثث لتحليلها، ووجدت انها حقنت بجرعات قاتلة.
وجّهت السلطات الألمانية الاتهام لممرض سابق بقتل نحو 100 مريضا، في قضية هي الأولى من نوعها في ألمانيا، حيث استخرجت السلطات عشرات الجثث لتحليلها، ووجدت انها حقنت بجرعات قاتلة.
تحوّل أحد "ملائكة الرحمة" إلى آلة قتل بشعة، إذ شهدت إحدى قاعات المحاكم الألمانية اليوم الثلاثاء جلسة محاكمة ممرض سابق يدعى هويجل، لقتله عشرات المرضى عن طريق التسبب إحداث أزمات قلبية.
ففي مدينة أولدنبورج شمال غربي ألمانيا، مثل الممرض الألماني، نيلز هويجل، الذي يقضي حكما مؤبدا لإدانته بقتل مريضين، للمحاكمة مجددا، بعد أن اتهم بقتل 100 مريض آخر خلال عمله في أحد مشافي البلاد في أبشع جريمة عرفته ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية، حسبما افادت شبكة "يورونيوز" الإخبارية.
ووصفت الشبكة الإخبارية هذه الجريمة، بأنها الأبشع في ألمانيا منذ ويلات الحرب العالمية الثانية، والتهمة الموجهة الآن للممرض هويجل قتل أولئك المرضى خلال فترة عمله بمستشفى في أولدنبورج بين عامي 1999و 2002، وفي مستشفى آخر بمدينة دلمنهورست القريبة بين عامي 2003 و2005، واعترف المتهم في بداية المحاكمة بجرائم القتل المائة التي ارتكبها قائلا: "نعم لقد قمت بذلك".
وقالت صحيفة دير شبيجل الألمانية، أن السجلات في مستشفى أولدنبورج سجلت ارتفاعً لمعدلات الوفيات وعمليات إنعاش المرضى أثناء عمل الممرض الألماني.
وكشفت جرائم هويجل في عام 2005 عندما شُوهد وهو يضع الدواء القاتل لأحد المرضى في مستشفى في دلمنهورست، وحُكم عليه بالسجن مدة 7 سنوات في عام 2008، وخلال محاكمته في عامي 2014-2015، أدانته المحكمة بارتكاب جريمتي قتل ومحاولتين قتل وإيذاء المرضى، وخلال هذه المحاكمة، كشف أنه تعمد إحداث أزمات قلبية لحوالي 90 مريضا في دلمنهورست، مبررا ذلك لأنه كان يستمتع بشعور قدرته على إعادة إنعاشهم.
وفحص المحققون جثة 130 مريضا بحثا آثار أدوية يمكن أن تكون قد تسببت بتوقف القلب، كما درسوا كافة السجلات في المستشفيات التي عمل فيها، ويقول المحققون إن الممرض الألماني قد يكون قد قتل عدداً أكبر من المرضى إلا أن جثثهم حرقت.
السفاح الألماني يقتل لإبهار زملائه
وتعمد الممرض الألماني حقن المرضى في العيادتين بشمال ألمانيا بعقاقير مميتة ثم محاولة إنعاشهم لكي يظهر في صورة البطل، وتصفه الشرطة الاتحادية الألمانية بأنه واحد من أكبر السفاحين في البلاد.
ويقول المحققون إن هويجل (41 عاما) كان يعطي بشكل منهجي جرعات قاتلة من أدوية القلب للمرضى الذين كانوا في رعايته، وكان هويجل يهدف إلى إبهار زملائه بإنعاشه لأولئك المرضى، لكنه لم يفلح في إنعاش الكثير منهم فماتوا، حسبما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي.