لم ينجح لقاء أردوغان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخروج بمواقف توافقية في القضايا الخلافية المتصاعدة بين البلدين، فيما فشل لقاء آخر بين ماكرون واردوغان في تصحيح الخلاف الذي وصل إلى حد "الإهانة" والتلاسن بين الزعيمين.
وعقد دونالد ترامب لقاءا ثنائيا لم يكن معلنا مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لندن يوم الاربعاء، بحسب الرئاسة التركية، وأكد البيت الأبيض "أهمية أن تلبي تركيا التزاماتها تجاه الحلف".
وأعلنت لجنة السياسة الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، أنها ستناقش الأسبوع المقبل مشروع قرار حول فرض عقوبات ضد تركيا على خلفية شرائها منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، حسبما أوردت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.
ولم يسمح لقاء انعقد الثلاثاء بين الرئيسين الفرنسي والتركي بحضور المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإزالة "كل أوجه الالتباس" ولا بالحصول على "توضيحات" منشودة، وفق ما ذكرته قناة فرانس 24 نقلا عن ماكرون.
كما فشلت تهديدات إردوغان في عرقلة خطط الحلف اذا لم يتم تسمية وحدات حماية الشعب الكردي كمنظمة إرهابية، حيث هددت تركيا بعرقلة اعتماد خطط دفاعية جديدة لدول البلطيق وبولندا، لكن جرى اعتماده في نهاية المطاف.
وفي تقرير لموقع "بوليتكو" الأمريكي حول اللقاء بين ترامب واردوغان، "ترامب يلتقي أردوغان بينما يوبخ قادة العالم الآخرون تركيا"، حيث أكد التقرير على الخلاف بين تركيا والغرب حول عدوانها على الكرد في سوريا، وانتقد التقرير لقاء أردوغان وترامب، معتبرا ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان أكثر شجاعة حينما انتقد العدوان التركي في سوريا وقال إن أنقرة تعمل كوكيل لداعش وتقاتل الكرد الذين حاربوا الي جانبنا كتفا بكتف بهزيمة التنظيم الإرهابي.
واعتبر الرئيس السابق للبعثة العسكرية الفرنسية لدى الأمم المتحدة، الجنرال دومينيك ترانكان، اليوم الأربعاء، أن الاتهامات الأخيرة التي وجهها الرئيس الفرنسي ماكرون أمس لتركيا بالعمل مع "وكلاء" لتنظيم "داعش" الإرهابي ليست سوى تصريحات تعبّر عن الواقع، وليست مجرد تصعيدا كلاميا.