ماكرون يتقرب إلى اليمين من خلال التشكيلة الوزارية الجديدة للحكومة الفرنسية

التشكيلة الوزارية الجديدة للحكومة الفرنسية تنحاز إلى نهج الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي، بعد استقالة رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب وتعيين جان كاستكس خلفاً له.

تولى إدوارد فيليب منصب رئيس الوزراء في الحكومة الفرنسية المشكلة بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2017؛ بعد ثلاثة أعوام من توليه رئاسة الوزراء، اضطر لتقديم استقالته في 28 حزيران الماضي بعد انتخابه رئيساً لبلدية لوهافر.

كلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أحد كبار موظفي الدولة الفرنسية جان كاستكس لتولي رئاسة الوزراء وتشكيل حكومته الجديدة؛ وكان كاستكس يشغل مناصب متعددة في الحكومات الفرنسية السابقة، ويُعْرَفْ بسياساته الليبرالية.

 قام جان كاستكس يوم أمس الاثنين، بتقديم التشكيلة الوزارية الجديدة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تم استبعاد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير نتيجة الأحداث التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس في الآونة الأخيرة، وتعيين جيرالد دارمانين وزيراً للداخلية خلفاً لكاستانير، كما حدثت عدة تغييرات في الوزارات الأخرى.

وبحسب ما يتداوله الإعلام الفرنسي من آراء وتحليلات، "أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يتقرب إلى اليمين من خلال التشكيلة الوزارية الجديدة للحكومة الفرنسية، حيث أن أعداد ممثلي الحزب الاشتراكي الفرنسي قليل في الحكومة الفرنسية الجديدة مقارنة مع الحكومات السابقة".

ونشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تحليل لها للحكومة الفرنسية الجديدة " في نهج ماكرون، جميع الطرق تتجه نحو ساركوزي" واشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن العديد من المكلفين بحقائب وزارية في الحكومة الفرنسية الجديدة، كانوا وزراء في حقبة الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي أو شخصيات مقربة إليه.

وكتبت صحيفة لوموند الفرنسية أن مفاجآت عدة تضمنتها التشكيلة الوزارية الجديدة، وأن نهج ماكرون يتجه نحو التقارب مع اليمين الفرنسي.

وتتمثل المهمة الأساسية لهذه الحكومة في معالجة تداعيات ازمة فيروس كورونا على الاقتصاد الوطني الفرنسي ومحاربة البطالة؛ إضافة إلى العمل رفع شعبية الرئيس الفرنسي ماكرون الذي يطمح لخوض الانتخابات الرئاسية بعد اقل من سنتين.