قوات الجيش الليبي توقف عملياتها العسكرية نحو طرابلس خلال عيد الأضحى

وافقت الأطراف المتصارعة في ليبيا على هدنة إنسانية خلال عطلة عيد الأضحى بعد أن دعت لها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

وأعلنت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر يوم السبت موافقتها على "هدنة إنسانية" جنوب طرابلس دعت إليها بعثة الأمم المتحدة بمناسبة عيد الأضحى.

وأعلن الجيش الوطني الليبي أنه "تقديرا لما لهذه المناسبة من مكانة في نفوسنا، والتزاما بتعاليم الإسلام السمحة، وتمكينا لمواطنينا من الاحتفال بهذا العيد في ظروف هادئة، يعلن القائد العام للقوات المسلحة عن وقف جميع العمليات الحربية التي يخوضها الجيش الوطني في ضواحي العاصمة طرابلس بدءا من تاريخ اليوم السبت... حتى يوم الاثنين"

وحذر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء خليفة المسماري في مؤتمر صحفي "من استغلال الهدنة لحشد القوات"، مشددا أن قواته "جاهزة للرد على أي هجوم حتى إن كان ذلك في وقت الهدنة".

وقال البيان: "في الوقت نفسه يحذر القائد العام بأن رد القوات المسلحة سيكون فوريا وقاسيا في جميع الجبهات ضد أي عمليات أو تحركات من أي طرف مهما كان نوعها، تمثل خرقا لهذه الهدنة، أو تشكل خطرا على قواتنا المسلحة، ويطمئن جميع الليبيين المتطلعين إلى يوم تحرير العاصمة بأن القوات المسلحة بجميع صنوفها في حالة إستعداد تام للرد المناسب على كل من تسول له نفسه استغلال هذه الهدنة لتحقيق أي مكسب ميداني أو إلحاق الضرر بقواتنا المسلحة".

ووافقت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس يوم الجمعة على الهدنة، لكنها اشترطت قبول الطرف الآخر المتمثل بقوات الجيش الوطني الليبي أربعة "ضوابط" تتضمن أن "تشمل الهدنة كافة مناطق الاشتباكات" وأن يتم "حظر الطيران وطيران الاستطلاع في كافة الأجواء ومن كافة القواعد الجوية التي ينطلق منها"، و "عدم استغلال الهدنة لتحرك أي أرتال أو القيام بأي تحشيد"، إلى جانب "تولي البعثة الأممية ضمان تنفيذ اتفاق ومراقبة أي خروقات".