زوزان جوليك: بيريتان هي معيارنا الأيديولوجي والتنظيمي ـ تم التحديث

قالت زوزان جوليك: إن بيريتان هي معيارنا الأيديولوجي-التنظيمي، وإننا اليوم، كوحدات المرأة الحرة-ستار، قوة تعيش وتقاتل على خط بيريتان، ونستمد قوتنا الكبرى أيضاً من حقيقة بيريتان.

أجابت قائدة القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة-ستار، زوزان جوليك على أسئلة الصحفية آرجين فرات في البرنامج الخاص الذي يُبث على قناة مديا خبر الفضائية.

وجاء في المقابلة ما يلي:

في الوقت الراهن، هناك تغيير في اللغة المستخدمة في تركيا لغرض الحرب الخاصة، لكن في الأساس، لا يزال نظام التعذيب والإبادة المشدد المفروض على القائد مستمراً، كيف ينبغي التعامل مع نظام التعذيب والإبادة، الذي هو الوجه الحقيقي لهذه الأجندة، في ضوء هذه التطورات؟

قبل كل شيء، شهر تشرين الأول هو الشهر الذي استشهد فيه العديد من قادتنا الرواد ورفاقنا الفدائيين، ونحن مقبلون على 25 تشرين الأول، وبمناسبة 25 تشرين الأول الذي هو كرامة حريتنا والذكرى السنوية لاستشهاد قياديتنا الفدائية بيريتان (كلناز كاراتاش)، أستذكر جميع شهداء الثورة وشهداء تشرين الأول بكل احترام ومحبة وامتنان في شخص الرفيقة بيريتان وشهداء تشرين الأول، وأجدد العهد على أن نحمل ذكراهم ونضالاته إلى تحقيق النصر.

وكما هو معروف، فإن يوم 25 تشرين الأول هو في الوقت نفسه الذكرى السنوية لجيشنا النسائي الحر، وأودُ أن أقول إننا مدينون وممتنون للقائد أوجلان، مهندس وقائد حركتنا التحررية وجيشنا النسائي، وأهنئ جيشنا النسائي للقائد أوجلان، وأحيي باسم جميع مناضلات جيشنا النسائي الحر، وأحيي باسم جميع مناضلات جيشنا النسائي الحر، وأحيي باسم جميع مقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار مقاومة قائدنا، وأقدم احترامي ومحبتي، ومرة أخرى أهنئ كل نساء كردستان وكل النساء والشعوب التواقة للحرية بتأسيس جيش المرأة الحرة، وأهنئ باسم جميع رفيقاتي المقاتلات والنضال جيشنا النسائي في شخص مناضلات ومقاتلات وحدات المرأة الحرة–ستار اللواتي يمضينَّ قدماً بالسير على خط بيريتان، ويعشنَّ في ظل ظروف صعبة، ويقاومنَّ في الخنادق الأمامية، وأتمنى لهن النجاح في الذكرى السنوية الثانية والثلاثين.

كما أوضحتم، لقد أكملت المؤامرة الدولية ذكراها السنوية السادس والعشرين في شهر تشرين الأول، وقبل كل شيء، أدين مرة أخرى بكراهية كل القوى التي نفذت المؤامرة، وقد قامت حركتنا بتقييم شامل لغرض المؤامرة وفرض نظام التعذيب والإبادة على القائد أوجلان والنتيجة التي كان يُراد تحقيقها، وعندما ننظر إلى التطورات العامة اليوم، فإن هناك حرب إبادة جماعية تُشن على القائد أوجلان، وبقدر ما تُفرض حرب الإبادة الجماعية على الشعب الكردي، فإن حرب الإبادة الجماعية تُشن على شعوب الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه، فإنه تُشن حرب الإبادة الجماعية ضد القائد أوجلان ويتعرض لنظام التعذيب والإبادة الجماعية منذ 43 شهراً، كما أن أبواب إمرالي مؤصدة بالسياسات الفاشية الحالية من الناحية القانونية وكذلك من الناحية الإنسانية على حد سواء، وهذه سياسة مستمرة حتى الآن، والجميع يراها ويشاهدها ويتابعها، وهناك واقع شعب مقاوم وواقع للمرأة في شخص القائد في كردستان، واليوم هناك سياسة وأيديولوجية في شخص القائد تمنح الأمل للشعوب والجميع يعرف ذلك، والقائد أوجلان هو طريق الخلاص للشعوب والمضطهدين، كما أن القائد أوجلان هو الحل الأعظم لقضايا جميع الشعوب، وإن نموذج قائدا يُعتبر خطراً كبيراً من قِبل القوى الدولية وقوى الهيمنة، ومن هذا المنطلق، لا يمكننا أن نقيّم السياسة ونظام التعذيب والإبادة والسياسة التي تُنفذ في إمرالي منذ 43 شهراً بشكل منفصل عن الحرب العالمية الثالثة التي تدور رحاها اليوم في الشرق الأوسط.

ولهذا السبب، كما أوضحنا، فإن السياسة التي يتم ممارستها والسياسة المطبقة على القائد أوجلان هي سياسة مطبقة على الشعب الكردي والنضال التحرري الكردي، ونحن مقبلون على نهاية عام، فما الذي حدث للنظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ولماذا شعر فجأة بالحاجة إلى تغيير لغته في هذه السياسة التي تم تنفيذها على القائد حتى الآن، التي هي نوع من استمرار المؤامرة، في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة المشدد والتصفية في شخص قائدنا؟ قبل كل شيء، يجب على المرء فهم ذلك، وأعتقد أن هذا الوضع ليس منفصلاً عن الحرب العالمية الثالثة في الشرق الأوسط، خاصة اليوم هناك الحرب التي تدور رحاها بين إسرائيل وحماس والتي مر عليها عام واحد بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد اكتسبت هذه الحرب تدريجياً بعداً جديداً وتطورت إلى مرحلة تريد إسرائيل من خلالها أن تجعل من نفسها كمهيمنة في الشرق الأوسط، وقد نقلت إسرائيل هذه الحرب التي تزداد زخماً في الآونة الأخيرة إلى لبنان وبيروت، ومرة أخرى، تتجه هذه الحرب تدريجياً نحو إيران، وعلى الرغم من أن إيران قامت ببذل بعض الجهود للحيلولة دون الانخراط في هذه الحرب ومن الناحية التكتيكية، إلا أنه على ما يبدو أن هذه الحرب ستتطور وتتعمق وتستمر في الشرق الأوسط تدريجياً، كما تعني حرب الهيمنة هذه في الوقت نفسه بداية حقبة جديدة وتشكيل توازنات جديدة، وفي الوقت نفسه، تعني أيضاً عنواناً لانقسامات جديدة.

وهناك واقع في تركيا لم يسفر عن تحقيق نتائج كثيرة، وهناك القضية الكردية أيضاً التي وضعتها أمامها كهدف صادق وتمارس سياستها بشكل يومي، وفي هذه الصدد، فإننا نقترب من نهاية عام 2024، وعلى الرغم من كل توجهاتها الفاشية، وعلى الرغم من نظام التعذيب والإبادة المشدد المفروض على قائدنا حتى اليوم، وعلى الرغم من تنفيذها للفاشية ضد شعبنا، وعلى الرغم من دعم العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني المتواطئ، ما زال هناك واقع القائد الذي ما زال يقاوم وفعال بهذا المعنى، وواقع الشعب الكردي وواقع الكريلا المقاومين، ولهذا السبب، لا نرى واقعاً في تركيا ناجحة جداً في سياساتها، بل على العكس من ذلك، نرى واقعاً في تركيا لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يتجه تدريجياً نحو الاضمحلال والانحطاط الداخلي، وهناك واقع مفاده أن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لم ينجحا في حرب الإبادة الجماعية التي بدأها، وفي التطورات الجارية في الشرق الأوسط، وأصبحا عاجزين أكثر فأكثر ويقعان في المستنقع بمواجهة المقاومة، وبطبيعة الحال، فقد حصلت تغيرات في اللغة من وقت لآخر في مراحل كهذه، وكلنا نعلم ذلك.

نعم، هناك قضية كردية يجب حلها اليوم، وفي هذه النقطة، كان هناك نهج طرحه القائد بشكل استراتيجي منذ سنوات حول حل القضية الكردية، وكان هناك أيضاً منظور طرحه القائد وعلى هذا الأساس طرح منظور ونظام وفهم وسياسة واقع تركيا الذي يحتاج إلى تغيير جذري، ومع ذلك، على الرغم من أن المحاور واضح، وعلى الرغم من أن قائدنا قد عبّر عن ذلك، إلا أن حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية حتى الآن، بدلاً من حل القضية، اتبعا سياسات أكثر فاشية للقضاء على القضية، ومن الواضح أنه لم يكن ناجحاً جداً فيما يخص الحل، وهناك واقع لتركيا وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مفاده أنهم وصلوا إلى طريق مسدود ويجب أن يُرى ذلك، وبهذا المعنى، فهي تخشى من الكريلا، ونظراً للتطورات الحالية في الشرق الأوسط والحرب التي تتقدم بها إسرائيل تدريجياً، يتعين على تركيا أن تخاف من التطورات المستقبلية، وهذا من شأنه أن يغير بعض التوازنات، وإذا لم تُحل القضية الكردية، التي هي القضية الأساسية، فإن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية سيحلان، فإننا نمر بمرحلة حرجة كهذه، وعلى هذا الأساس، فإن تركيا أيضاً تتخطى عتبة هذه المرحلة، وفي تركيا، فإن دولت بهجلي يعد الذهنية والعقبة الأكبر أمام حل القضية الكردية حتى الآن وهي ذهنية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والأساليب الفاشية التي يلجأ إلى استخدامها، وبعبارة أخرى، فإن هذا الواقع هو أكبر عقبة أمام حل القضية الكردية والكردستانية في تركيا، وإن دولت بهجلي، الذي يعمل في السياسة منذ سنوات -الذي كما قلنا هو ذهنية- هو الذهنية القومية والشوفينية والمجازر والإبادة الجماعية، كما أنه أيضاً أصل التمييز الجنسي ونحن نواجه سياسة قائمة على التمييز الجنسي، وعلى الرغم من أن أشياء كثيرة قد تغيرت بالنسبة لدولت بهجلي وأردوغان وخاصة بالنسبة لدولت بهجلي، إلا أنه لم يحدث أي تغيير في أسلوبهما وخطابهما بشأن القضية الكردية والكردستانية؟ بالطبع، هذه ليست طريقته لحل هذه القضية بشكل جذري، بالطبع، إذا كانت هناك مقاربة جادة للقضية، فإن المحاور واضح، وفي هذه النقطة، فإن نهج قائدنا والحركة الكردية والشعب الكردي واضح، وعلى هذا الأساس، عندما ننظر إلى واقع العام، وخاصة مع دخولنا شتاء 2024، فقد نشأت نضالات مهمة من خلال نضال الكريلا، وأيضاً على الرغم من كل الهجمات الفاشية، فإن موقف الشعب الكردي والنساء والكثير من الأشخاص الذين لم يقبلوا نظام تركيا ووقفوا ضده، برز في الانتخابات المحلية، ولأول مرة في عام 2024، تم اتخاذ موقف سياسي وعسكري ضد ممارسات أردوغان الفاشية، فقبل كل شيء، كان هذا موقفاً بحد ذاته.

وقد لجأ أردوغان إلى التكتيك الذي لطالما استخدمه مراراً وتكراراً من أجل إنقاذ واستعادة حزب العدالة والتنمية الذي كان قد تراجع إلى المركز الثاني، وطبق أردوغان هذا التكتيك عندما وصل إلى طريق مسدود في خضم التطورات الخارجية، وعندما وجد فساداً جدياً في الداخل، وعندما هُزم، وقد هزمت تركيا، على سبيل المثال، أرادوا إنقاذ الوضع بقولهم ”سننفذ سياسة التطبيع من الآن فصاعدًا“، وعندما ننظر إلى تركيا اليوم، فلا يوجد يوم عادي، ففي كل يوم هناك مأساة ومجزرة وسياسات وحشية يجري تنفيذها، وهناك بالفعل سياسة فاشية للغاية تطبق على الكرد، ويجري تنفيذ نظام تعذيب وإبادة مشدد للغاية ضد قائدنا، وبهذا المعنى، يفرض الانحلال على مجتمعه، وعلى هذا الأساس، لا يمكن للمرء أن يتحدث عن التطبيع، ولقد وصلنا إلى نهاية العام وذلك الخطاب القائل ”نحن ناجحون“ هو ليس كذلك في الواقع، وهناك واقع لأردوغان-حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الذي يضعف تدريجياً ويتحلل ويتدهور مع هذه السياسات ومحكوم عليه بالخسارة، ولقد تعامل حزب العدالة والتنمية دائماً بشكل تكتيكي بدلاً من حل القضية الكردية وقضية القائد من الأساس، لكن، يجب على أردوغان ودولت بهجلي أن يعرفا هذه الحقيقة جيداً، وهو أن الشعب الكردي والمرأة الكردية وجميع الشعوب الديمقراطية قد سئموا وشبعوا من هذه السياسة، لأن هذه الذهنية والسياسات التي يتم تنفيذها أحدثت أضراراً جسيمة، وبهذا المعنى، فإن هذه المرحلة ستظهر لنا إما أن تُحل القضية الكردية والكردستانية أو أن مقاومة المرأة والشعوب في هذا العصر حيث يتغير التوازن تدريجياً، ستضع نهاية للسياسات الفاشية لحزب العدالة والتنمية في تركيا، لأنه لم تُحل أي قضية، بل على العكس من ذلك، هناك قضية تتفاقم تدريجياً، ولن ينقذ النهج التكتيكي المتبع بشأن هذه القضية لا حزب العدالة والتنمية ولا حتى دولت بهجلي. 

ما هو الواقع التي تعيشها ساحات الكريلا مع محاولة تركيا لتجديد هذه القضية، أو ماهي الحقيقة في ساحة الحرب؟

كما هو معروف تشارك إدارتنا وقوات الدفاع الشعبي أيضاً معلومات وتدلي بالتصريحات بخصوص الحرب، ولكن عندما ننظر إلى الناحية العسكرية ونقيّم بعض التطورات الحاصلة في الآونة الأخيرة في منطقة الحرب الساخنة؛ نعم، كان لأردوغان أيضاً تصريحات على مدار العام، وكان هناك على وجه الخصوص حقيقة تقديم الحزب الديمقراطي الكردستاني- البارزاني تنازلات لدولة الاحتلال التركي على حساب العراق وقدم مرة أخرى تنازلات لحزب العدالة والتنمية وجيشها المحتل، لقد قيل بأنها ستنهي عملية (قفل المخلب) مع نهاية العام، يجب على الشعب أن يكون مطمئناً في هذا الموضوع وإنه لن يواجه مثل هذه المشاكل مرة أخرى، ولكن بالطبع هذه أكاذيب وما هو موجود على أرض الواقع ليس هكذا، لقد حل الخريف وتوجد اليوم حرب عنيفة جداً على غرب زاب، متينا، خاكورك وشمال كردستان وفي مناطق الدفاع المشروع على وجه الخصوص، ولكن عندما ننظر لأساس المشكلة، فإنهم لم يحققوا أهدافهم من الناحية العسكرية ولم يستطيعوا تحقيقها كما أكد مسؤولي تركيا وأردوغان، نعم يمكن إنه تمركز عام 2024 على متينا، خاكورك، سركل وتلة بهار وبعض المناطق الأخرى الجديدة، ولكن لم نرى انسحابات من جبهات الكريلا بالرغم الهجمات الجوية والبرية، لم يتم تدمير محيط أي خنادق للكريلا الذين يقاومون اليوم في مركز غرب زاب ويتم خوض أعنف حرب فيها - أقولها كمركز -، عندما ننظر اليوم لشهر أيلول وتشرين الأول وخاصةً عندما ندخل فصل الخريف ونقترب من الشتاء إنهم في حالة ذعر وخوف كبير من الناحية العسكرية، وكونهم لم يتمكنوا من النصر في ساحة الحرب وتحقيق أهدافهم يحاولون الآن منذ شهر ونصف الدفاع عن أنفسهم، تأمين أنفسهم وحمايتها من هجمات الكريلا، من أي هجوم بري محتمل للكريلا، وتخفي عدم تمكنه من تحقيق تقدم خلال شهر ونصف الماضي بالأخص في مناطق الدفاع المشروع، بهدينان، برادوست، خاكوروك ومديا من الناحية البرية من خلال زيادة استخدامها لطائرات المسيرة، الطائرات الحربية أو الهجمات الجوية، وتحاول بهذه الطريقة حماية وتأمين نفسها، فمثلاً شنت ما يقارب 100 هجوم جوي فقط خلال شهر أيلول على كارى، لم تحقق نتيجة من هذا، وفي الآونة الأخيرة مع دخولنا تدريجياً لفصل الخريف في ساحة الحرب لذلك يعيش جيش الاحتلال التركي حالة ذعر ودفاع، لأنه كان للكريلا في شتاء عام 2024 اتجاهات واسعة جداً، لم تقاوم تلك القوات الخاصة ومحمد جيكين التي يشيد بها الجيش التركي كثيراً هجمات وعمليات وحدات المرأة الحرة والكريلا، ولم يقاوموا بذلك الفخر والشرف، على العكس من ذلك سيطرت الكريلا على العديد من التلال، وتم إحراق الجنود الذين يتمركزون في الحاويات والخيم الموجودة على المواقع وتدمير مواقعهم أيضاً، وكما قلت أحرقت الكريلا، مجد وشرف وفخر هؤلاء الجنود، الذين أطلقوا عليهم اسم الفخر والشرف، وتحولوا إلى غبار ودمار، وذهب شرفهم تحت الأقدام، وها هي تحمي نفسها بكل ما بوسعها منذ شهر ونصف في ساحة الحرب لكيلا يعيشوا ذات المصير وشتاء كهذا، لهذا السبب ولكيلا يعيشوا مصير الحاويات مرة أخرى، ويطورون نظام تحت الأرض وبناء نظام دفاعي بالأحجار الإسمنتية والمجاري، ليعطوا معنويات نفسية ومساندة جنودهم، الوضع بعض الشيء هكذا في ساحة الحرب منذ قرابة شهر ونصف، الآن هم في حالة خوف وذعر ودفاع، لا يمكنهم تحقيق نتيجة لا في شمال كردستان ولا في عموم مناطق الدفاع المشروع، يحاولون حماية أنفسهم بسرعة أمام هجوم محتمل للكريلا، وفي هذه النقطة أيضاً لم يحققوا الهدف العسكري التي وضعتها أمامها، يوجد اليوم حقيقة نضال كريلا وحدات المرأة الحرة وكردستان على خط بيريتان، يوجد في هذا السياق هناك حقيقة حرب الكريلا والنضال الذي يدافع عن موقفه وهذا سيستمر، وبطبيعة الحال أصبح موقع وقوة الكريلا في ساحة الحرب أقوى مع تغير المناخ، ومن المؤكد أن موقف الكريلا سوف يصبح أكثر نشاطاً وفعالية في المستقبل.

 

ماذا يعني خط بيريتان اليوم في كردستان؟ ما الحقيقة التي انتفضت بيريتان ضدها؟

لم تكن بيريتان فقط شخصية، كانت في الوقت ذاته هي خط المرأة الكردية والشعب الكردي، بالطبع هناك الكثير من الأشياء يمكن الحديث عنها بخصوص الرفيقة بيريتان، أريد أن أنوه في هذا الموضوع إلى بعض النقاط، قبل أي شيء تعبر حقيقة الرفيقة بيريتان من منظور الحرية الذي منحه قائدنا للمرأة الكردية، عن حقيقة الكرد المقاومين وحقيقة المرأة المقاومة، وقد طبقت بيرتيان ضمن إطار منظور المرأة الحرة للقائد في شخصيتها، ذهنيتها، روحها، مفهومها ومبدئها للحرية، ولذلك فإن بيريتان ليست شخص هي خط كردستان، ومرة أخرى هي خط المرأة الحرة بالنسبة لحركة المرأة وعلى وجه الخصوص لوحداتنا للمرأة الحرة، عندما ننظر من المنظور الحالي يتم فهم حقيقة خط بيريتان بشكل جيد جداً، لقد أطلقت دولة الاحتلال التركي الفاشية عام 1992 عملية موسعة من حفتانين وحتى خاكورك وقد بدأت في هذه العملية الاحتلالية يمكن القول مرحلة احتلال ضد الكريلا، وحينها أيضاً كان يساند خط التعاون، الخيانة والاستغلال العملية الاحتلالية لدولة الاحتلال التركي وينفذ مفهوم الذهاب إلى الكريلا، بالتأكيد كان يوجد حينها مقاومة الآلاف من الرفاق وخاصة الرفيقة بيريتان، وكان لفرهاد أيضاً خلال هذه الحرب موقف الاستسلام لهذا الخط، والرفيقة بيريتان ذات موقف في هذا السياق ضد العدو المحتل –الفاشي والمرأة التي تناضل ضد هذا حقيقة هذا، إن الموقف التاريخي ضد خط الخيانة، التعاون والاستسلام هي من جعل من بيريتان بيريتان، وقد أظهرت الرفيقة بيريتان هذا بعمليها، ضد الخط الذي يسلم روحه للخونة والمتواطئين والحكام والقتلة؛ إن موقف الرفيقة بيريتان هو عملية وأسلوب وعقلية تجاه الواقع الكردي المتخلف القومي، ولم تقبل في هذا الإطار بيريتان الاستسلام لخط الخيانة والاستسلام ورجّحت الحرب والحرية بحياة كريمة وجعلت برمي نفسها من فوق الصخور عملية وهذا موقف مشرّف وتاريخي، إن بيريتان هي موقف من أجل كافة النساء وشعبنا الوطني الكردستاني، لذلك قال القائد،" بيريتان كرامتنا للحرية "، إن بيريتان هي موقف، روح، معيار وحقيقة المرأة الكردية المناضلة التي تسير في خط القائد لتتحرر، تساند هويتها وتحمي كرامتها، موقف ضد الموقف المتخلف، كما هي دعوة لعموم الكرد والنساء، بيريتان تعني الوطن، تعني الوطنية، بيريتان اسم حماية الوطن، أرضه، لغته وثقافته، وهي موقف مشرف باسم كافة الرفيقات المقاومات وعموم أبناء شعبنا المقاوم، الرفيقة بيريتان أيضاً شابة ذات قيمة كبيرة بالنسبة إلينا، لقد كانت صاحبة فكر حر بالنسبة لمفاهيم الجنسوية والوطن والمرأة الحرة. لقد كانت حقيقة المرأة الكردية حيث طبقت ما يقوله القائد "حرية المرأة هي حرية المجتمع" وجعلته معياراً لنفسها. لقد اثبتت المرأة الكردية وجودها من خلال قول القائد "وانا أيضا ضمن هذه الحرب" واظهرت بحثها للحرية. تبدأ بيريتان من سارا، رفيقة كافة النساء اللواتي قاومن حتى ذلك اليوم، إنها مبدأ من أجلنا من ناحية موقف المرأة، قال القائد "بيريتان معيار حرية الحياة والحرب"، ولذلك فإن معيار وقيادة المرأة التي تقاتل وتتحرر بالنضال، وبهذا المعنى نريد جميعاً أن نصبح بيرتيان في كردستان، إن حقيقة زيلان، بيريتان وسارا حقيقة المرأة الكردية، أصبحت أثرا جميلاً كلما تحررت، وتحقق الشخصية، الإرادة والهوية، وكوحدات المرأة الحرة نناضل اليوم بهذا الإرث والخط، طورت بيريتان وعي العدو فينا جميعاً ولعبت دور القيادة لهذه المرحلة، تتحرر بيريتان قيادية المرأة الحرة، الكريلا وحقيقة المرأة الكردية على هذا الأساس وتنظم نفسها، فهمت في البداية منظور قائدنا وطبقت هذا في شخصيتها، روحها، موقفها، مبدئها ونضالها وتحولت لعملية بقدر مفهومها، لذلك بيريتان مبدأنا الفكري والتنظيمي، وكوحدات المرأة الحرة نعيش ونناضل اليوم كقوة على خط بيريتان، نستمد أعظم قوتنا من حقيقة بيريتان.

شهر تشرين الأول ذو أهمية كبيرة بالنسبة لجيش المرأة، ما الذي  تريدون تسليط الضوء عليه بخصوص المستوى العسكري للمرأة على مدار 31 عام وتأثيرها، وما الذي حققه؟

بدأ كفاح قائدنا في كردستان مع سارا ويوجد اليوم الملايين ينظمون أنفسهم في الأجزاء الأربعة لكردستان، وأصبحوا ذوي هوية وقوة نضال، ويعود هذا مرة أخرى للكفاح والمحاولات العظيمة لرفاقنا الشهداء، لذلك كان تشكيل جيش المرأة الحرة الأول من نوعه في التاريخ، إنها خطوة تاريخية في كردستان وأحدثت بذلك الحرب تغييرات أساسية في مفهوم الجيش، كما وأحدثت في الوقت ذاته تطورات جدية وتغييرات في ذهنية المرأة، وفي هذا السياق إن جيش المرأة ليست فقط ملحمة، وقبل أي شيء له هدف، توجد حقيقة المرأة التي حققت قوتها الدفاعية وتؤسس جيشها وفق هدفها، لقد كانت الحملات الأولى للتنظيم وحقيقة المرأة المناضلة في كردستان أليمة وتم تحقيقها بتضحيات عظيمة، ولكن عندما ننظر اليوم خلفنا، لقد تم تحقيق إنجازات مهمة للغاية على مدار 31 عام، نحن أصحاب  منسقية منظومة المرأة الكردستانية، التنظيم، القوة ومفهوم المرأة التي توصل نفسها لنظام الكونفدرالية وتؤثر على الكثير من الساحات، ومرة أخرى هناك حقيقة أن تصبح المرأة حزب في كردستان، إن تأسيس الجيش هو أساس لكافة التطورات، وبلا شك بدأ في الفترة بعد الثمانيات، كانت هناك العديد من رفيقاتنا في نضال كريلا قبل تأسيس جيش، لقد بدأت خلال الثمانيات وحتى تسعينيات القرن الماضي أي عندما أصبحنا جيش المرأة، أظهر القائد في شخص الرفيقة بيريتان، المرأة المقاومة المطالبة بالحرية، اختلافه في نهجه تجاه قضايا المرأة، وخطت حقيقة القائد خطوة ليس من الناحية التاريخية فقط بل من الناحية النشاط العملي أيضاً، وأسس في هذا السياق جيشه للحرية ومنظمته الفريدة من نوعها، وخلق القائد بهذا تغييرات جدية في شخصية المرأة وأيضاً في الذهنية الذكورية السلطوية يمكننا أن نسميها بالثورية، لذلك يمكننا القول هذا حول تأسيس جيش المرأة ومقاتلات الكريلا؛ نعم، إنها قوة دفاعية ولكنها ليست فقط قوة دفاعية، فهي تستمد قوتها من أيديولوجيتها، فلسفتها ودفاعها، وفي الحقيقة إن لهوية وحركة المرأة الحرة تأثير جدي جداً اليوم وقد حققت المرأة هذا من خلال تحقيق قوتها الدفاعية، وأصبحت على هذا الأساس ذات شخصية وهوية وإرادة وأصبحت ذات قوة تنظيمية، التنظيم يعني القوة! جيش المرأة؛ وبقدر إنها تحمي وطنها وشعبها بقوة تنظيمية، وتناضل أيضاً ضد النظام الذكوري المهيمن وفهمها للجيش، كما تدافع عن نفسها ضد الممارسات وسياسات قتل المرأة الأكثر فاشية، وعنوان رفضها للذهنية الذكورية المهيمنة هو الأكثر راديكالياً، كما وطورت تاريخها في الحرية، الشخصية، الهوية والإرادة، ومفهوم الدفاع الذاتي ومبدأ ذهنية الحرية، وأصبحت على هذا الأساس حركة سياسية تقوم على قوتها في الحماية واكتساب قوة الهوية والنشاط الإيديولوجي، وتوجد الآن امرأة تدافع بقوتها عن نفسها في الأجزاء الأربعة لكردستان، إن تأسيس جيش المرأة في كردستان هي ثورة أحدثت تغييرات جدية في المرأة والرجل، وفي هذا المعنى إنه كما ذكرنا إن جيش المرأة تمثل أساس عموم قوتنا المنظمة بالنسبة للرفيقة بيريتان وقد وصل هذا إلى ذروته تدريجياً مع زيلان، لقد أصبح اليوم اكتساب قوة وأساس مهم لوحدات المرأة الحرة  من الناحية الفكرية والفلسفية أيضاً على أساس قوة الدفاع الذاتي سبب الثورة التي غيرت نفسها خطوة خطوة وطورتها وغيرت معها موقف ومفهوم السلطة الذكورية أيضاً وقد فتح هذا الطريق أمام الثورة والتغيير، نحن مدينون لجيش المرأة والكريلا، إن كنا اليوم نخوض سياسة، فإننا مدينون بهذا لمقاتلات الكريلا وقوة جيش المرأة، وكان التطورات التي تم تحقيقها على هذا الأساس أيضاً، لقد تم تحقيق تطورات وتغييرات مهمة اليوم، أصبحت الدائرة الأضعف اليوم أقوى دائرة، هناك حقيقة للمرأة الكردية بأنها واثقة بنفسها، وتصبح أكثر تحرراً بالنضال والتنظيم وهذا يعني إرادة جدية، يعني اكتساب هوية جدية، لقد سطّرت مقاتلات الكريلا أسمائهن في تاريخ الحرية.

في الختام إن كان لديكم رسالة توجهونها ما الذي تريدون قوله، بإمكانكم توجيهها؟

إن الفترة التي نمر بها فترة مهمة، هناك إرث مهم للغاية في تشرين الأول من أجل المرأة وأيضاً من أجل الشعب الكردي حيث ضحى العديد من الرائدات ورفيقاتنا بأنفسهن بالمقاومة والنضال، وبالطبع نحن كوحدات المرأة الحرة من واجبنا تصعيد هذا الإرث وحمايتها، وفي الختام أريد أن أُشير إلى هذا؛ تم التصريح في هذا الربيع عن بيان الدفاع الذاتي، إن حماية المرأة في كردستان خطوة مهمة، واليوم أصبح الدفاع الذاتي عاملاً مهماً في تطور المرأة وتغييرها وفي النضال الفعّال، وأود أن أعطي مثالاً ملموساً في هذا الموضوع وأهنئها وأحييها بمناسبة هذا البرنامج، بحثت الام أمينة (أمينة شانياشار) خلال الأيام القليلة الماضية عن حقوقها للمرأة دون الاستسلام للظلم، هذا يجب الاقتداء به، أحيي بكل تقدير واحترام الأم أمينة التي قاومت ضد كافة تقاربات الفاشية، الظلم والقمع، نحج مقاومتها، أهنئ انتصارها، موقف الأم أمينة موقف العصر، إنها موقف لجميع النساء والشبيبة، وكما قلت لم تستسلم الأم أمينة أمام كافة أنواع الظلم والظالمين، لم تقل "هذا قدري" وحاربت دون تعب، دون ان تفقد أملها، قاومت في على مدار فصول ربيعاً وشتاءً وانتصرت! هذا موقف الدفاع الذاتي، في البداية علينا نحن النساء أن نكون أصحاب موقف الدفاع الذاتي هذا، إن لاحظنا اليوم هناك المرحلة التي وصلت إليها الحرب العالمية الثالثة، لننظر اليوم إلى تركيا، وننظر لكردستان، هناك مجرز وحشية بحق المرأة والمجتمع، هناك اضمحلال رهيب، بلا شك هناك مقاومة مهمة للمرأة الكردية ضد هذا، لذلك أخذت الأم امينة كمثال ملموس، هذه مقاومة! موقف! البحث عن حقوقها، موقف حماية موقفها، هذا الموقف المناسب وموقف العصر، إن كامرأة الدفاع الذاتي الذي أعلنتها حركة المرأة ليس مجرد محاكمة لمدة عام واحد في هذا الوقت، في الحرب العالمية الثالثة فلسطين أمام أعيينا، انظروا للمناطق التي فيها الحرب عنيفة؛ إننا نواجه سياسة ونظام وصلت فيه استخبارات الدولة والفاشية إلى أعلى المستويات وهذه السياسة تتسبب في أكبر عدد من المجازر بحق النساء والمجتمع، وتدمر الطبيعة، لذلك يجب على المرأة والشبيبة تطبيق الدفاع الذاتي، المقاومة وقيادة المقاومة ضد هذا النظام الفاشي والحرب الوحشية ويمكننا تحقيق النصر، يمكننا بهذه الطريقة ان نعطي وعد المستقبل، يمكننا الحديث عن المستقبل، إن المرأة والشبيبة هم أغلب ضحايا السياسة الذكورية المهيمنة في هذه الحرب، لذا يجب أن يكون إعلان الدفاع الذاتي معياراً أساسياً لحياتنا، وخاصةً المرأة الكردية، إن تطوير تنظيم نفسها على هذا الأساس والنضال على هذا الأساس سيوصلنا للنصر، ستوقف هذه الحرب والإبادة الجماعية الذي يتم اتباعه ضد قائدنا وأيضاً بحق شعبنا، هناك الحاجة للمقلومة من أجل تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا، يتم تحقيق كل شيء بالتنظيم، وأكرر في هذا السياق إنه يجب إن يكون موقف الأم أمينة موقفنا جميعنا، وعلى هذا الأساس أعتقد إن المرأة، الشعب الكردي وكل الشعوب المضطهدة في مثل هذه الفترة الحرجة، لكن لها مميزاتها أي يعني أن تنظم نفسها وسط الفوضى والجدل، وسوف تنظيم نفسها على خط القائد كخط بديل لتحقيق النصر وعلينا أن نناضل بهذا الإيمان.