استشهد مقاتل كريلا قوات الدفاع الشعبي (HPG)، دلشير شنكالي، الذي التحق بصفوف قوات الكريلا من السويد، في 17 أبريل 2019 بمناطق الدفاع المشروع، وكان قد تم الإعلان للرأي العام في 14 حزيران من هذا العام، عن استشهاده إلى جانب اثنين من مقاتلي الكريلا كل من تيريج روج (سيد دخيل رشو) وبوطان كوباني (أوجلان بكري) من قِبل قوات الدفاع الشعبي (HPG)، حيث تم استذكار وإحياء ذكرى الشهيد دلشير بمراسم في مدينة هلسينغبورغ الواقعة جنوب السويد.

وبدأ الاستذكار الذي أقيم في الساعة الثالثة بعد الظهر بقيادة مؤسسة عوائل الشهداء بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وجرى تقديم واجب العزاء في المراسم لعائلة الشهيد دلشير، وتحدث في الاستذكار الذي حضره أيضاً كل من والدة الشهيد دلشير وشقيقته ووالده، والقى شيخ علي والد الشهيد دلشير كلمة باسم العائلة، وأوضح شيخ علي بأنهم كانوا قد هجروا قبل عدة سنوات مضت إلى السويد بسبب ظلم وقمع العدو، وأضاف قائلاً: "أنا فخور بأن ابني عاد إلى الأرض المقدسة، وضحى بروحه على طريق الحق والحقيقة من أجل شعبه، وأرى اليوم أنه بفضل ابني، بتُ أتمتع بهوية مقدسة، ويشكل هذا الأمر بالنسبة لي ولعائلتي ولمجتمعنا الإيزيدي مدعاة للفخر والعزة والشموخ، وإننا نعلم بأن درب الثورة هو درب طويل وتتطلب تقديم الكثير من التضحيات، ومثل العديد من قادة إيزيدخان، اختار أيضاً طريق التضحية، ونحن كـ شعب وكـ شعب كردي يدين بالديانة الإيزيدية، ينبغي علينا أن نتخذ من المصلحة والأمة الكردية ووحدة الشعب كأساس بالنسبة لنا، فلا المدافع ولا الدبابات ولا الإعدامات ولا حتى ترهيب الشعب الكردي يمكنه إخافة الشعب وقهره، وإن الأمر الوحيد الذي بإمكانه أن يقوينا، هو الوحدة والعمل من أجل قضية الشهداء، العار والموت لخونة كردستان، ويعيش الكرد وكردستان، وأنا كوالد للشهيد، أشكر مركز المجتمع الكردي الديمقراطي في السويد (NCDK) نيابة عن عائلتي على تقديمهم مثل هذا الاستذكار العظيم والرعاية لأبنائنا".

كما تم لفت الانتباه في الكلمات إلى المجازر التي تعرض لها الشعب الإيزيدي عبر التاريخ، وتم توجيه الدعوة للشبيبة في أوروبا إلى السير على درب الشهيد دلشير شنكالي.

وتخلل الاستذكار أيضاً، ترديد الشعارات بشكل متواصل "الشهداء خالدون"، "الموت للخيانة" و "تعيش مقاومة الكريلا".