تجمع نساء زنوبيا يستنكر الجرائم وسياسات الهيمنة الذكورية بحق النساء

استنكر تجمّع نساء زنوبيا، الجرائم المرتكبة بحق النساء، وأكد أن هذه الجرائم المرتكبة من قبل الذهنية الذكورية تأتي في وقتٍ وصلت فيه النساء إلى مرحلة مهمة في تاريخ نضالهن، داعياً المؤسسات والجهات المعنية إلى بذل مزيد من الجهود؛ لإيقافها ومحاسبة مرتكبيها.

أدلى مجلسا تجمّع نساء زنوبيا في مقاطعتي الطبقة ومنبج بإقليم شمال وشرق سوريا، ببيان، بصدد الجرائم وسياسات الهيمنة الذكورية بحق النساء، بحضور ممثلات عن الإدارة الذاتية الديمقراطية للمقاطعتين، وعضوات الهيئات والمجالس التابعة لها، وعن الأحزاب السياسية.

بيان المجلس في مقاطعة الطبقة قرئ من قبل عضوته نجاح الحسين، بينما قرأته في مقاطعة منبج الإدارية في لجنة المرأة بالمجلس، هناء تلجبيني، وسط رفع النساء المشاركات يافطات مناهضة للعنف الموجه ضدهن، والمطالبة بوضع حدٍ لها وإيقافها، من قبيل "لا لقتل النساء"، و"أوقفوا جرائم قتل النساء" و"قتل المرأة يعني قتل الحياة".

أدان المجلس عبر البيان الجرائم المرتكبة بحق النساء، كان آخرها العثور على جثث ثلاث نساء، اثنتان في منزلهما بمدينتي تربه سبيه والدرباسية، وواحدة في بيت مهجور بمدينة قامشلو في مقاطعة الجزيرة في أوقات سابقة من شهري نيسان الماضي وأيار الحالي.

وبحسب التقارير الطبية الأولية، فإن اثنتين من النساء الثلاث، قتلن، وعلى إثر ذلك بدأت الجهات المعنية بفتح تحقيق حيال هذه الوقائع الثلاثة.

من جهة أخرى، أشار مجلسا تجمّع نساء زنوبيا، إلى أن هذه الجرائم المرتكبة من قبل الذهنية الذكورية تأتي في وقتٍ وصلت فيه النساء إلى مرحلة مهمة في تاريخ نضالهن، وحققن إنجازات كبيرة في جميع المجالات، حيث وصلن إلى أعلى المستويات من خلال مشاركتهن الحقيقية في انتخابات البلديات في إقليم شمال وشرق سوريا المرتقب انعقادها في 11 حزيران المقبل.

وحدد المجلسان خطوات ملموسة يجب اتخاذها للوقوف في وجه جميع أساليب وجرائم العنف والقتل المرتكب بحق النساء، تمثلت في كسر جدار الصمت ورفع "صرخة مدوية ضد هذه الظاهرة وانتزاعها من جذورها"، بالإضافة إلى نشر الوعي المجتمعي للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة وحماية المرأة.

كما شددا على أهمية التحرك الجاد للمؤسسات والجهات المعنية للتحقيق بالسرعة القصوى، وإلقاء القبض على المجرمين ومحاسبتهم لكي تأخذ العدالة مجراها، وتطبيق العقوبات المشددة؛ لتكون رادعاً لمن تسول له نفسه الاستمرار بارتكاب مثل هذه الجرائم، وحماية النساء وتطبيق القيم الاخلاقية والإنسانية التي يحث عليها "مشروعنا الديمقراطي".