YPJ تؤكد استمرار نضال حرية القائد أوجلان وإنهاء الاحتلال وضمان حماية قيم المرأة

نشر المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة (YPJ) بياناً كتابياً، على موقعه الرسمي اليوم، بشأن مؤامرة 9 تشرين الأول الدولية وذكرى الهجمات الاحتلالية على سري كانيه وتل أبيض/كري سبي واتفاقية هولير- بغداد ضد إرادة المجتمع الإيزيدي.

أدناه نص البيان:

في الذكرى الـ 26 للمؤامرة الدولية والذكرى الخامسة لهجمات الاحتلال التركي على كري سبي وسري كانيه والاتفاق على شنكال، ندين بكل حقد المؤامرة المشؤومة والاحتلال، ونعلن أننا لن نسمح أبداً للمؤامرة والاحتلال الوصول إلى هدفها.

إن قيادتنا، شعبنا، نساء وجميع مناضلي العالم يقاتلون في سبيل الحرية بمقاومة غير مسبوقة منذ 26 عاماً ضد المؤامرة الدولية التي بدأت بإزاحة القائد عبد الله أوجلان من الشرق الأوسط. بداية نستذكر كل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم تحت شعار "لا أحد يستطيع حجب شمسُنا" وشهداء المقاومة الشرفاء وكل شهداء ثورة الحرية، وبكل احترام نحني رؤوسنا أمام ذكراهم. كما أن الشعب والمناضلات والرفاق والصديقات الذين يناضلون باستمرار ضد المؤامرة، يرفعون راية الحرية بطلب الحرية الجسدية للقائد في ميادين النضال كافة، ونحييهم بكل احترام ومحبة.

منذ بداية القرن العشرين، تركت القوى الفاشية للدولة القومية الشعب الكردي مجهولاً، بلا تاريخ، بلا ثقافة وبلا لغة. وعلى هذا الأساس، أبرموا، علناً أحياناً، وسراً أحياناً أخرى، العديد من الاتفاقيات بشأن تقسيم كردستان مثل اتفاقات سايكس بيكو، سفر، لوزان، واتفقوا على الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي.  لقد نفذوا سياسات الإبادة والإبادة الجماعية وبدؤوا القتل الجماعي والتآمر والحرب الخاصة والإبادة الجماعية الثقافية لتدمير الشعب الكردي. ونتيجة لذلك، حُرم الشعب الكردي من حقه في الهوية والوجود، ودخل في حالة فقدان لهويته كشعب.

بدأت حركة الحرية بقيادة القائد عبد الله أوجلان نضالاً واسع النطاق من أجل إحياء الشعب الذي وضع تحت التراب وقاموا بدفن هويته. فقام القائد عبد الله أوجلان بتحليل الوضع الخطير للإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي منذ البداية. وعلى النقيض من ذلك، بدأ ثورة الصحوة والتنظيم. ونتيجة جهد القائد لسنوات عديدة، حصل الشعب المهمش على حقوقه.

في السنوات الـ 26 الماضية، ظل القائد عبد الله أوجلان يناضل لحظة بلحظة، ضد حقيقة المؤامرة وظروف أسر إمرالي، فهو يقاتل في أعلى مستوياته، ويقاوم، وقد قام ببناء نفسه بشكلٍ أقوى وهو يقدم كل الإجراءات والحلول حول السلام. لقد أفشلت قيادتنا جميع مخططات هذهِ المؤامرة بموقفه هذا، وكشفت النظام الرأسمالي التآمري بكل خفاياه، وتخوض ضده صراعاً أيديولوجياً وسياسياً قوياً.

يُظهر القائد عبد الله أوجلان مقاومة ونضالاً غير مسبوقين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها في جزيرة إمرالي، والتي يصفها بـ "حفرة الموت"، لقد تحولت إمرالي إلى مركز المعركة الرئيسة. تهدف الرأسمالية إلى ترك الشعوب بلا أمل، بلا أيديولوجية، بلا نظام، بلا حماية، حتى يتمكنوا من الحكم مثل القطعان. لكن الشعب يحصل على القوة والإلهام من فلسفة القائد. المؤامرة هدفت إبعاد القائد عن الشعب وحركة الحرية وعزلها ونسيانها، لكن قائدنا كسر كل الحدود والعراقيل القائمة ووصل إلى جميع العالم بإصراره ونهج المقاومة. ولذلك فإن محبي الحرية في كل مكان يملؤون الساحات من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

يوماً بعد يوم، تزداد خطورة الأزمة والفوضى التي يشهدها العالم. ولذلك، فإنهم يضعفون أمام فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان من أجل الحل، ولذلك تحول الوضع في سجن إمرالي إلى عزلة شديدة تخالف كل القوانين الدولية. رغم جميع طلبات المحاميين والأسرة وكذلك أنشطة الشعب الكردي وأصدقائهم، على مدار الـ 36 شهراً الماضية، لم يتم تلقي أي معلومات من القائد. يُفرض على القائد عبد الله أوجلان ما يسمى بـ "العقوبات الانضباطية"، وبهذا يريدون منعه من قانون "الحق في الأمل" وإظهاره كمشروع شرعي أمام الرأي العام.

لقد أطلقت قوى الهيمنة مشروع الشرق الأوسط الكبير للتصميم الجديد للمنطقة. واليوم، تدور الحرب العالمية الثالثة، التي تتمحور حول الشرق الأوسط وكردستان، بطرق وحشية لا تعرف القوانين.

وفي إطار الحرب العالمية الثالثة، في 9 تشرين الأول أكتوبر 2019، وبموافقة قوى الهيمنة الرأسمالية، نفذت الدولة التركية الفاشية هجوماً وحشياً على كري سبي وسري كانيه. وفي مواجهة هذه الهجمات، قام شعبنا ومقاتلات وحدات حماية المرأة ومقاتلي وحدات حماية الشعب بحماية شعبهم وضحوا بحياتهم ببطولة لا مثيل لها. كما استشهد المئات من أبناء شعبنا العربي والكردي نتيجة القصف الوحشي للنظام التركي الفاشي ومرتزقته. وفي كري سبي وسري كانيه المحتلتين حالياً، تشهد يومياً حالات انتهاك الحقوق والاغتصاب والخطف والقتل، فضلاً عن التغيير الديمغرافي، وهذا كله هي جرائم ضد الإنسانية.

بالإضافة إلى ذلك، في 9 تشرين الأول، تم التوصل إلى اتفاق ضد إرادة الشعب الإيزيدي، مما يجعل أهلنا في شنكال يواجهون مراراً وتكراراً مخاطر الإبادة الجماعية. وعلى النقيض من هذه الاتفاقية، فإن شعبنا في شنكال يدرك الأهداف التي يتم تحقيقها ويخوض نضاله اللازم.

نحن مقاتلات وحدات حماية المرأة ومن أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ولإنهاء الاحتلال وضمان حماية قيم المرأة والشعوب في المنطقة، نواصل نضالنا بنموذج القائد عبد الله أوجلان. ولدينا هذا الوعد والفكرة لمنح النجاح والحرية للشعب. وعلى هذا الأساس، نحيي مراراً وتكراراً مقاومة ونضال القائد ومناضلي الحرية وشعب كردستان والعالم من أجل الحرية، وندعو النساء والشعب المحب للحرية إلى تتويج حملة الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان بالنصر".