"يجب على إيطاليا أن تتصرف بمسؤولية تجاه عبدالله أوجلان"

لفت المحامي أرتورو ساليرني، الانتباه إلى حق اللجوء الذي منحته محكمة إيطالية لـ عبدالله أوجلان، وطالب إيطاليا بتحمل مسؤولية هذا القرار.

أكد المحامي أرتورو ساليرني أن الحملة العالمية التي تم إطلاقها من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان هي حملة مهمة للغاية، وقال بهذا الصدد: "نحن أيضاً بدورنا نقود حملة في إيطاليا، لأننا على يقين أن الشعب الكردي بإمكانه أن يقوم بدور حاسم في البحث عن حل سياسي للصراعات العديدة في المنطقة التي يعيش فيها وفي الدول الأربعة".   

 

إن الأنشطة الجارية في إطار حملة "الحرية لـ عبدالله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" التي بدأت من خلال بيان مشترك في 10 تشرين الأول في 74 مركزاً حول العالم، تزداد توسعاً بشكل تدريجي، وتُعتبر إيطاليا إحدى المراكز الهامة التي يتم فيها خوض الحملة، وهي إحدى البلدان التي كان قد مكث فيها القائد عبدالله أوجلان لفترة من الوقت. وتحدثنا مع محامي القائد عبدالله أوجلان، أرتورو ساليرني، حول الأنشطة التي يتم خوضها في إيطاليا وكذلك العزلة المفروضة، وأوضح المحامي أرتورو ساليرني بدوره، أن حالة عدم التواصل المطلقة لمدة 33 شهراً هي مثل أسلوب من أساليب التعذيب، وقال بهذا الخصوص: "إن عدم قدرة السجين في مكان ما على إجراء اللقاء مع محاميه وعائلته، يعد انتهاكاً للحقوق الأساسية للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تشكل الأساس الذي قام عليه مجلس أوروبا، وتعد تركيا عضوة في مجلس أوروبا، ونرى هنا أن تركيا تنتهك واجباتها المنوطة تجاه الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".     

يلقى مطلب الحرية استجابة  

ونوّه المحامي  ساليرني إلى أنه يجري إقامة فعاليات متنوعة منذ فترة طويلة من أجل حرية عبدالله أوجلان في إيطاليا، وقال بأن مطلب الحرية يمتد بشكل يومي إلى كل ساحة ويلقى استجابة عليه. وذكر المحامي ساليرني أن الحملة التي بدأت على المستوى العالمي من أجل حرية عبدالله أوجلان هي حملة مهمة، وتابع قائلاً: "نحن أيضاً، نقود حملة في إيطاليا، لأننا على يقين أن الشعب الكردي بإمكانه أن يقوم بدور حاسم في البحث عن حل سياسي للصراعات العديدة في المنطقة التي يعيش فيها وفي الدول الأربعة".        

إيطاليا لديها مسؤولية خاصة

ونوّه المحامي ساليرني إلى حق اللجوء السياسي الذي تم منحه للقائد عبدالله أوجلان من قِبل المحاكم الإيطالية، وقال بهذا الصدد: "قبلت محكمة روما في العام 1999 عبدالله أوجلان كشخص يتعرض للقمع والتهديدات وقائد للشعب الكردي ومنحته حق اللجوء السياسي، ولا يزال هذا القرار ساري المفعول حتى اليوم، وفي نطاق هذا القرار، تتحمل إيطاليا مسؤولية خاصة في التحرك لتغيير ظروف العزلة المفروضة على عبد الله أوجلان وضمان تحقيق حريته".     

لقد خلق روحاً هامة من التضامن في روما

وذكر المحامي أرتورو ساليرني أن عبدالله أوجلان نال تعاطف الشعب الإيطالي وقال بأن هذا الأمر خلق روحاً هامة من التضامن خلال فترة إقامته في روما، وتابع قائلاً: "لقد تعاطف الشعب الإيطالي تجاه الشعب الكردي على وجه الخصوص بعد ثورة روج آفا، والآن بهذه الروح التضامنية، فإن واجبنا الأولي يتلخص في ممارسة الضغوط على مؤسساتنا، وخاصة على البرلمان، حتى تتحرك الحكومة الإيطالية، ويتعين على إيطاليا أن تتحمل المسؤولية المترتبة على قرار اللجوء الذي منحته محكمتها لأوجلان، والذي لا يمكن إلغاؤه، وسنصّر على أن تفي الحكومة الإيطالية بهذه المسؤولية”.