"يحاولون ترك شبيبتنا بلا مستقبل من خلال المخدرات"

قال الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في آمد، عباس شاهين أنه "يتم تنفيذ سياسة المخدرات في كردستان من أجل إبعاد الشبيبة عن هويتهم، وهدفهم الرئيسي هو ترك شبيبتنا دون مستقبل".

إن تعاطي المخدرات والمشاكل المرتبطة بها كل يوم تتزايد كل يوم في آمد، وقد تزايد تعاطي المخدرات كثيراً في الآونة الأخيرة، خاصة في الأحياء الفقيرة بالمدينة، وانخفض سن تعاطي المخدرات إلى مستوى المدارس الابتدائية، كما انتشرت المخدرات الاصطناعية بين الشبيبة.

 

وتحدث الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) في آمد، عباس شاهين، عن هذه القضية وقال: "إننا في خضم عملية صعبة منذ عام 2015 وإلى الآن، وهناك برنامج صعب للغاية سواء من الناحية الاجتماعية أو السياسية، وعلى أساس هذا البرنامج، هناك حكومة تركز على العمليات العسكرية من أجل منع الحل السياسي للقضية الكردية، وتريد هذه الحكومة توفير التمويل من خلال تهريب المخدرات، وتستخدم المخدرات من أجل تهدئة الشبيبة".

تهريب المخدرات يمر عبر تركيا

وذكر "شاهين" أن تركيا هي طريق لتهريب المخدرات، وقال: "الأشخاص الذين يعملون مع الحكومة متورطون بتجارة المخدرات بشكل كبير جداً، وهو ما نُشر في وسائل الإعلام، وعندما تشتد الحرب تزداد تجارة المخدرات ويتم تمويل الاقتصاد على هذا الأساس، وخاصة في جغرافية كردستان، تم استخدام العديد من الأساليب ضد الشبيبة لإبعادهم عن الساحة السياسية وتركهم دون مستقبل، وكان هذا طريقاً خطيراً للغاية، وفي نهاية هذا الطريق، انهار النظام ودخلنا في عملية ترك فيها شبيبتنا دون مستقبل.

وأنتم أيضاً تعلمون أنه في عام 2014 كانت هناك "خطة الانهيار"، وكان هذا الأمر موجوداً في أساس هذه الخطة، وكان هناك محاولة لإبعاد الشعب عن السياسة الديمقراطية من خلال تهدئة السياسة الديمقراطية، والقضاء على مكانة حقوق الكرد، وتقليل اهتمام الشبيبة بالسياسة، والقضاء على توقعات الشعب من السياسة، وتم تنفيذ هذه الطريقة وبشكل موسع، وكان سيتم تدمير المدن، وتهجير الناس، وخاصة في جغرافية كردستان، كانوا يرسلون الشبيبة الذين لم يتمكنوا من استمالتهم عبر الجماعات والطوائف الدينية إلى خارج البلاد، وكانوا ينفذون سياسة المخدرات على الشبيبة الذين لم يتمكنوا من إرسالهم، وهناك أنواع مختلفة من المخدرات، وللأسف انخفض عمر تعاطي المخدرات إلى 8 سنوات، وهذا الوضع يذكر بهذا الأم، وخلال فترة ما، كانت المخدرات تدخل بسهولة إلى السجن، وكنا نعلم جميعاً أنه لا يمكن أن يتم ذلك دون علم إدارة السجن، ونفس الوضع موجود هنا الآن.

لقد دفعوا شبيبتنا نحو تعاطي المخدرات، خاصة في كردستان، في السابق، رأينا أن الشبيبة كانوا يتجهون نحو الفن والأدب والتعليم، والآن أصبحوا بلا مستقبل، وتم تهدئتهم ودفعهم نحو تعاطي المخدرات، وقد فعلوا ذلك بشكل علني".

سوف ننهي هذه المشكلة، وسننقذ شبيبتنا

وأعلن الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في آمد أنه يتم تنفيذ سياسة حرب خطيرة في كردستان، وقال: "إننا نرى أن هناك عملية قد بدأت نحو سياسة الإبادة الشاملة بدلاً من الحل الديمقراطي، والنظام الذي نفذ سياسات الاستيعاب في التسعينيات، لجأ إلى طرق وأساليب مختلفة لأنه لم يتمكن من تحقيق الانتصار، وفي آمد، انتهى تعاطي المخدرات تماماً أثناء عملية الحل، لكن بعد عام 2015، ازداد تعاطي المخدرات مع خطة الانهيار".

وذكر عباس شاهين أن الحكومة تتبع سياسة متعمدة في هذا الصدد، وقال: "سوف نفضح هذا الأمر، ومثلما قمنا باستعادة بلدياتنا منهم، فإننا سنعمل على إبعاد شبيبتنا عن المخدرات، وسنقوم بإنشاء مناطق جديدة من أجل منح شبيبتنا مستقبلاً مشرقاً وإنقاذهم من مستنقع المخدرات".