وقدمت وكالة فرانس برس المعلومات التالية عن المناوبة لحرية أوجلان في ذكرى مؤامرة 15 شباط: "بغض النظر عن الطقس، ومهما كانت الظروف، فهم موجودون: إنهم أفراد المجتمع الكردي في المناوبة، ويطالبون بإطلاق سراح عبد الله أوجلان المسجون في تركيا، منذ 12عاماً أمام المجلس الأوروبي".

وتحدث بروسك ويران (34 عاماً) من مدينة هانوفر الألمانية لوكالة الأنباء الفرنسية وقال "المشاركة في هذه المناوبة شرف لنا".
وقدم بروسك ويران هذه المعلومات: "الظروف ليست سهلة كل يوم، لكن يجب ألا ننسى رفاقنا الذين يعانون في ظروف أصعب منا".

وذُكر في الخبر أنه منذ عام 2012، يتواجد ثلاثة إلى خمسة نشطاء في المناوبة كل أسبوع.

وقالت عضوة مركز الجالية الديمقراطية الكردية في ستراسبورغ، هيلين أرين، أن "الناس يأتون من جميع أنحاء أوروبا، من إنجلترا وسويسرا وإيطاليا".

وجاء في الخبر أن مكان المناوبة لم يتم اختياره بشكل عشوائي، بل تم تقريره مقابل المجلس الأوروبي ولجنة مناهضة التعذيب (CPT)، التي تزور أماكن الاحتجاز بشكل منتظم.

وذكر أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وهي الذراع القضائية للمجلس الأوروبي، أدانت تركيا عام 2014، ورأت أن الحكم المؤبد على وجه الخصوص يتعارض مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وأن العزلة المفروضة على عبد الله أوجلان يشكل "معاملة غير إنسانية".

وقال الخبر: "قامت لجنة مناهضة التعذيب بزيارة السجن عدة مرات، آخرها في عام 2022، لكن تقريرها لم يُنشر على الملأ، وبشكل أعم، لم يتم نشر أربعة من أصل ستة تقارير عن تركيا منذ عام 2016، على عكس الممارسة المعتادة.

وصرح متحدث باسم اللجنة لوكالة فرانس برس أن "اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب لا يمكنها نشر التقارير إلا بعد الحصول على إذن من سلطات الدولة المعنية، وهو ما لا ينطبق حتى الآن على هذه التقارير".

وقال ممثل حزب الشعوب الديمقراطي في المجلس الأوروبي، فايق ياكيزاي، إن "تقارير لجنة مناهضة التعذيب CPT تشير إلى العديد من الانتهاكات وتدعو تركيا إلى إجراء تغييرات".

ورد ياكيزاي قائلاً: "للأسف، لم تتخذ المؤسسات الأخرى في المجلس الأوروبي، وخاصة لجنة الوزراء، خطوات في هذا الاتجاه ولم يتم فرض أي عقوبات على تركيا".

وذكرت الأنباء أن مؤتمراً سيعقد في ستراسبورغ يوم الخميس قبل مظاهرة أوروبية كبرى ستنظم في كولن يوم السبت، وذلك لتأكيد المطالبة بالإفراج عن عبد الله أوجلان وتشجيع المجتمع الدولي على العمل المشترك.