أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بياناً بمناسبة الأول من تشرين الثاني يوم كوباني العالمي وأوضحت أنهم لا يزالون ملتزمين بالقيم التي جعلت من كوباني رمزاً عالمياً للشجاعة والكرامة الإنسانية.
وجاء في نص البيان:
"نحيي اليوم ذكرى يوم كوباني العالمي، يومٌ يجسد الصمود والتضحية والسعي الدائم نحو الحرية. بعد مرور عقد على المقاومة التاريخية التي أضاءت الأمل في جميع أنحاء العالم، ما زلنا ملتزمين بالقيم التي جعلت من كوباني رمزًا عالميًا للشجاعة والكرامة الإنسانية.
لم تكن مقاومة كوباني مجرد معركة ضد تنظيم داعش؛ بل كانت وقفة عميقة للبشرية، واختياراً للأمل على اليأس، ودفاعاً عن مبادئ الحرية والمساواة والتعايش. أظهر مقاتلونا الأبطال من النساء والرجال الذين وقفوا جنبًا إلى جنب أن المقاومة ليست فقط للنصر العسكري، بل أيضًا لحماية الكرامة الإنسانية.
اليوم، لا تزال التهديدات تجاه ثورتنا قائمة في الساحة الجيوسياسية. فالقوى المحتلة وحلفاؤها يحاولون تقويض نموذج الحكم الذاتي الديمقراطي الذي بنيناه. ومع ذلك، نبقى ثابتين على التزامنا بالمقاومة السلمية، وبناء المؤسسات الشاملة، وتكريم الذين ضحوا من أجل تحقيق هذه الإنجازات. نؤكد للمجتمع الدولي: كوباني لم تكن مرحلة منعزلة ولا نهايةً للنضال. المقاومة التي وُلِدت هناك تستمر. فالمخاطر التي تواجه مجتمعنا وثورتنا ما زالت حرجة كما كانت قبل عشر سنوات. رغم هزيمة داعش على الأرض، إلا أن أيديولوجيته ما زالت تشكل تهديدًا خطيرًا. ولا تزال بعض القوى الإقليمية، خاصة دولة الاحتلال التركي، تدعم داعش والجماعات المتطرفة سراً، بهدف تدمير ثورتنا ونموذجنا للحكم الذاتي الديمقراطي. إن صمت المجتمع الدولي لا يزيد إلا من قوة من يسعون إلى إحياء هذه الأيديولوجية الظلامية.
لن نخلّد ذكرى شهدائنا بالكلمات فقط، بل بالأفعال أيضاً عبر تعزيز أسسنا الاجتماعية، وتثقيف شبابنا، والدفاع عن أراضينا، ومقاومة عنف واضطهاد الدولة التركية وداعش وحلفائهم، نحمل رسالة الثورة نحو مستقبل بديل، في هذا اليوم، نجدد التزامنا بطريق المقاومة، وحماية ثورتنا، والمبادئ التي تلهمنا نحو الحكم الذاتي الديمقراطي. نهنئ شعبنا وجميع شعوب المنطقة ومحبي الحرية حول العالم بيوم كوباني العالمي".