وجاء في البيان:
" الى شعبنا والرأي العام
إن الهجمات التي تنفذها الدولة الفاشية التركية المحتلة هي نتيجة لسياسة مشتركة لقوى الهيمنة. واليوم، وأمام أنظار العالم أجمع، تتعرض ثورة الحرية، التي أصبحت أمل الشعب، للهجمات منافية للقوانين. إن هذه الهجمات التي تشنها الدولة التركية والتي تستهدف بشكل أساسي أماكن مثل النفط والخدمات والمصانع والبنية التحتية الخدمية للمنطقة، استشهد فيها مواطنونا، هذه الهجمات الوحشية والتي تهدف إلى إبادة الشعوب في المنطقة.
حماية أرض الوطن هي سبب وجودنا ونضالنا. كوحدات حماية المرأة، قمنا بحماية كافة القيم الإنسانية من خلال نضالنا ضد داعش. لكن الدولة التركية، التي فشلت سياسياً واجتماعياً وعسكرياً، تهاجم مناطقنا دائماً كذئبٍ متوحش. لقد شكلت هجمات الدولة التركية تهديدًا لشعوب العالم بأسره. كما أن صمت القوى الدولية أمام هذه الهجمات يعني موافقة داعش وتعزيزها.
أردوغان يتحدث عن الأخلاق والمعايير الإنسانية للحرب بين حماس وإسرائيل. لكن الدولة التركية الوحشية، بهجماتها على روج آفا وشمال شرق البلاد، تجاوزت كافة أنواع الهجمات الوحشية التي شهدتها البشرية في جميع فترات التاريخ. وفي مواجهة جميع انتهاكات الدولة التركية الفاشية، فإن نضالنا المشروع سيستمر دون انقطاع. يوماً بعد يوم، يعبر شعبنا عن إصراره على حماية الثورة وإدامتها. وندعو شعبنا إلى تعزيز تنظيمه من أجل هزيمة الفاشية التركية.
بداية نود أن نعرب عن تعازينا لعوائل مواطنينا الشهداء ولجميع أبناء شعبنا، ونتمنى الشفاء للجرحى. لقد بدأت ثورتنا بإرادة شعبنا وإصراره وبدعم شعوب العالم التواقة للحرية ووصلت إلى معنى وحدة الشعوب. كما إننا نقول، بأن التصريحات والمواقف الخجولة الصادرة عن المؤسسات والدول لن تؤدي بنا إلى النصر المحتم أكثر من مقاومة وإرادة شعبنا نفسه. وعلى هذا الأساس فهي الوقفة المقدسة لشعبنا الذي لا يستسلم أبداً لإرهاب الدولة التركية. وليعلم العالم أجمع أن من يحاول تحويل بلادنا إلى جحيم سيحترق هو نفسه في نار ذلك الجحيم".