تشييع جثمان المواطن محمد محمد إلى مثواه الأخير

شيّع المئات في حي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، جثمان الشهيد محمد محمد الذي استشهد في مدينة تل رفعت جراء هجوم لدولة الاحتلال التركي.

استشهد محمد محمد من مواليد 1977 وهو مهجر من قرية جما في ناحية شرا بمقاطعة عفرين المحتلة في مدينة تل رفعت بمقاطعة الشهباء.

وكان محمد في منزله عندما استهدفت قذيفة أطلقها جيش الاحتلال التركي منزله في مساء الـ 23 من تشرين الأول الجاري، وهو واحد من أكثر من 15 مدنياً، استشهدوا في مجازر ارتكبتها دولة الاحتلال التركي خلال الـ72 ساعة الماضية في إقليم شمال وشرق سوريا، ضمن هجوم واسع النطاق استهدف منشآت الطاقة والمخابز ومراكز طبية.

ونُقل جثمان الشهيد محمد إلى حي الشيخ مقصود بناء على طلب عائلته المقيمة في الحيّ.

انطلق موكب التشييع من أمام مشفى الشهيد خالد فجر، الواقع في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود، وجاب شوارع الحي الرئيسة وصولاً إلى مقبرة قرية بنو الواقعة في منطقة الشقيف.

وهناك وقف المشيعون الذي حملوا صوراً للقائد عبد الله أوجلان، دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاه إلقاء الكلمة من قبل الإداري في مجلس الشهيد جنكيز مصطفى حمو الذي أكد على أن "الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، لن تكسر إرادة شعب اتخذ من المقاومة سبيلاً للبقاء".

وعن اللقاء الأخير الذي جرى بين القائد عبد الله أوجلان ونجل شقيقه عمر أوجلان، قال حمو "لن نرضى باللقاءات فقط إنما نريد حريته الجسدية وسنقاوم حتى نحقق ذلك".

أما شقيقة الشهيد محمد، حورية فشجبت صمت القوى الدولية "الشهداء في سبيل الإنسانية ضحوا بحياتهم، ورفضوا ممارسة الظلم على الشعوب، ويستشهدون في سبيل ذلك وأمام أنظار العالم أجمع دون أن يحركوا ساكناً".

بعد الانتهاء من الكلمات وُري جثمان الشهيد محمد الثرى.