د. بيب سافاراي: وحده القائد آبو يستطيع حل القضايا المستمرة منذ قرن - تم التحديث

ذكر النائب السويسري د.بيب سافاري، إن السبب من إصرار نظام أردوغان على نظام التعذيب والإبادة هو خشيتهم من القائد آبو، وقال: "وحده أوجلان الذي يستطيع حل هذه القضايا المتواصلة منذ قرن، لذا وفي لبداية إن الشرط الأول لحل هذه القضايا هو تحقيق حرية القائد أوجلان"

يحتجز القائد آبو في سجن إمرالي منذ 26 عاماً، تحت ظروف نظام تعذيب وإبادة مشدد، وإن أحد المساندين لحملة"الحرية للقائد أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، هو النائب لبرلمان مقاطعة تنجو السويسرية د. بيب سافارا الذي قيم نظام التعذيب والإبادة الذي ينتهج في إمرالي، ورسالة القائد، والنقاشات التي دارت في الآونة الأخيرة حيال القضية الكردية إلى وكالة فرات للأنباء.  
 


سبب الإصرار على إنتهاج نظام التعذيب والإبادة هو خشيتهم من القائد أوجلان 

إنتقد د. بيب سافاري سياسات نظام التعذيب والإبادة التي تمارسها الدولة التركية بشدة، وقال:" إن نظام التعذيب والإبادة المستمر على القائد عبد الله أوجلان يتعارض مع القانون الدولي، إنه ليس ضد شخص واحداً، في نفس الوقت يعتبراعتداء على حقوق الإنسان الأساسية".

بعدما إنتقد سافاري السبب وراء إستمرار سياسات نظام التعذيب والإبادة الذي يتبعها نظام اردوغان، وقال:" يدرك نظام أردوغان بإن القائد أوجلان سيؤدي دوره السياسي والسلمي عندما يتحرر، ونتيجة لخوفهم فإنهم يصرون على ممارسة نظام التعذيب والإبادة، حيث يساهم القائد أوجلان بخوض النضال مع الشعب الكردي من خلال كتاباته وكتبه، كما تذكرني كتابات القائد أوجلان في السجن بالثوري الإيطالي أنطونيو غرامسج، الذي كان له تأثيراً كبيراً علي وعلى إيطاليا وعلى النضالات الإشتراكية والديمقرطية".

"عبد الله أوجلان يستطيع حل قضية عمرها 100 عام"

لفت د بيب سافاري الإنتباه حيال دور القائد آبو من أجل حل القضية الكردية، وأشاد أيضاً إلى دور نيلسون مانديلا ضد نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، وقال:"برأيي، إذ لم يشارك القائد عبد الله أوجلان بشكل فعال في القضية الكردية التي مازالت مستمرة منذ مائة عام، فمن المستحيل حلها إلى الأبد، كما يذكرني هذا الوضع في جنوب أفريقيا، لو لم يشارك نيلسون مانديلا بشكل فعال، لما كان حل قضية التمييز العنصري والقضاء على النظام ممكناً، فمن المهم أنه لو لا حرية مانديلا، لما كان هناك حل سلمي للحرب الأهلية".

ليس من المنطقي أن نقول لحزب العمال الكردستاني "تخلى عن سلاحك"

أوضح د بيب سافاري حيال تقييم المناقشات الأخيرة التي جرت في الآونة الأخيرة حيال القضية الكردية وإذ كانت الدولة التركية جادة بشأن الحل، فيجب عليها إطلاق سراح القائد آبو، وقال بيب سافاري:" يجب إطلاق سراح عبد الله أوجلان، من الممكن أن تكون اقتراحه بشأن الكونفدرالية الديمقراطية حلاً ليس فقط لكردستان التي تنقسم حاليًا إلى أربع دول - تركيا وسوريا والعراق وإيران – بل أيضًا للشرق الأوسط بأكمله، وليس من المنطقي أن نطالب حزب العمال الكردستاني ان يتخلى عن سلاحه، لذا يجب أن نطالب بإطلاق سراح عبد الله أوجلان قبل مناقشة القضية الكردية.

بعد أن تطلق سراح القائد أوجلان وأن تظهر تركيا صدقها بشأن الحل السلمي وإجراء التغييرات القانونية، يمكن مناقشة ترك سلاح حزب العمال الكردستاني، ففي البداية يجب على الدولة التركية التوقف عن إستهداف وقصف الشعب الكردي وعن إرتكاب جرائم الحرب، فإذا فعلت ذلك، فستكون تلك إشارة قوية إلى إستعداد تركيا للدخول في مناقشات جادة بشأن الحل، برأيي أنا، هنالك شرطين أساسيان: تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان، وإيقاف الحرب في كردستان".

"على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته"

أفاد بيب سافاري، إنه خلال أية عملية تجري بين الدولة التركية والمجتمع الكردي أو خلال المفاوضات، يجب على سويسرا والمجتمع الدولي أن يتحملوا المسؤولية، وقال: "يمكن لسويسرا أن تلعب دورًا في عملية مفاوضات محتملة، ولكن للأسف، لدينا وزير خارجية وهو وزير خارجية سويسرا، فقد تغيرت السياسة الخارجية مثل مواصلة السياسة الخارجية الأميركية، وبرأيي، لابد أن يتولى المجتمع المدني السويسري الريادة، ومن الممكن أن يلعب وفد من المجتمع المدني، بما في ذلك السياسين المعروفون دوراً بنآء.

ومن جهة أخرى، يمكن لألمانيا الشريك الرئيسي لأردوغان، أن تلعب دوراً حاسماً، فإذا وافقت ألمانيا على المشاركة بشكل فعال في حل القضية الكردية، فستكون هذه خطوة مهمة للغاية، وإلى جهة هذا، يجب إشراك كافة الدول التي كانت حول طاولة المفاوضات في قصر ريبو في لوزان قبل 101 عام في هذه المرحلة، هناك حاجة إلى ضامنين دوليين أقوياء للتوصل إلى حل دائم".

'الحظر على حزب العمال الكردستاني يعيق الحل"

وقال السياسي السويسري إن موقف أوروبا تجاه حزب العمال الكردستاني يشكل عائقاً أمام التوصل إلى حل سلمي للقضية الكردية، وتابع: "نعلم جيداً كيف تم وضع حزب العمال الكردستاني على قائمة "الإرهاب" الأوروبية، كما قدمت المستشارة الألمانية حينها كول هدية لرئيسة وزراء تركيا تانسو تشيلر، وبنفس الطريقة نفذوا هذه المبادرة على آمل تحقيق شي في المقابل، حيث ينبغي على هذه الدول أن تأخذ موقفها في عين الاعتبار بشكل كامل، وإبعاد حزب العمال الكردستاني على الفور من ضمن هذه القائمة".

"أولئك الذين يناضلون سينتصرون"

أشار د. بيب سافاري إلى الحملة الدولية من أجل حرية عبد الله أوجلان وقال: " إن هذه الحملة تمارس ضغوطاً على الحكومات الأوروبية والحكومة التركية، ومن الممكن أن يحقق هذا الضغط نتائج ملموسة، وإن الشرط الأساسي الحل للقضية الكردية وتحقيق حرية القائد أوجلان، وحتى يتم إطلاق سراح عبد الله أوجلان، سيكون من الصعب إحراز حقيقي في حل القضية الكردية، ولهذا السبب يجب أن علينا تصعيد هذه الحملة في كل مكان".  

وكما قالت روزا لوكسمبورغ: "أولئك الذين يناضلون قد يخسرون، لكن أولئك خسروا النضال منذ وقت طويل، كما إننا لانملك خيار سوى مواصلة خوض النضال، وفي رأيي، سوف ننتصر في النهاية، لكن يجب أن نكون مستعدين لأن هذا سيكون صراعاً طويلاً، ثم علينا مواصلة خوض النضال دون توقف".