دخل معتقلي قضية حزب العمال الكردستاني في سجون تركيا وكردستان، لليوم الثاني عشر من إضرابهم عن الطعام مطالبين بـــ "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية".
وانطلقت الحملة بتاريخ 27 تشرين الثاني عام 2023 ضمن سياق حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، ودعا معتقلي قضية حزب العمال الكردستاني في سجن إسكيشهير من النموذج (H)، الجميع إلى بذل ما في وسعهم لإنجاح حملة الحرية.
وجاء في نص بيان السجناء ما يلي:
"القائد عبد الله أوجلان محتجز في سجن إمرالي منذ 25 عاماً ويفرض عليه نظام عزلة والتعذيب لم يسبق له مثيل في أي مكان آخر، كما ولا يستطيع الاستفادة من أي حق قانوني، ويفرض عليه عقوبات انضباطية مما لا يسمح لعائلته ومحاموه اللقاء به منذ ما يقرب من 3 سنوات، كما ولا يمكن تلقي أي معلومات عنه بأي شكل من الأشكال، وقد وصل هذا الوضع إلى حد تهدد صحته وحياته.
يشكل نظام العزلة والتعذيب في سجن إمرالي انتهاكاً واضحاً للمعايير القانونية الوطنية والدولية، لكن على الرغم من ذلك، فإن العزلة المشددة تزداد خطورتها يوماً بعد يوم، إن المنظمات الدولية مثل اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات (CPT) والمسؤولة عن منع التعذيب، تظل صامتة ضد ذلك وهي متواطئة في هذه الممارسات.
إلى جانب نظام التعذيب والعزلة في سجن إمرالي، فضلاً عن مفهوم الحرب لقمع نضال الشعب الكردي من أجل الديمقراطية والمساواة والحرية خلال السنوات الثماني الماضية، تعرض نظام الدولة والبنية الاجتماعية بطريق متعددة الأوجه لأزمة جوهرية في البلاد. إن استمرار الحرب سيفاقم الأزمة، والمخرج من الأزمة هو وضع حد لنظام العزلة المفروضة في إمرالي وضمان الحرية الجسدية للسيد عبد الله أوجلان، والحل السياسي للقضية الكردية عبر الوسائل السياسية.
نحن لا نقبل نظام التعذيب في سجن إمرالي
كمعتقلي قضية حزب العمال الكردستاني في سجن من النموذج (H) في إسكيشهير، فإننا لا نقبل نظام التعذيب والعزلة في سجن إمرالي المفروضة في شخص القائد علينا وعلى شعبنا في آن واحد، والتي تعتبر بعيدة كل البعد من المعايير القانونية والأخلاقية والوجدانية، قائدنا هو رمزنا وأملاً في الحياة، نحن نرى أن حرية قائدنا هي حرية الشعب الكردي وحرية الشعوب المضطهدة وحرية المجتمع الديمقراطي، لكي نكون جزءاً من حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، بدأنا إضراباً عن الطعام في يوم 27 تشرين الثاني عام 2023 ونحن مستمرون في حملتنا.
يتوجب علينا جميعاً أن نعمل على أساس إنجاح حملة الحرية
إننا ندعو شعبنا والنساء والشبيبة والكادحين وقواتنا الديمقراطية والثوار وكل من يقولون على أنفسهم أنهم بشر، إلى الانضمام إلى هذه الحملة وبذل ما في وسعهم لإنجاح حملة الحرية، ونحن على يقين بأننا سننجح وننتصر معاً، نحييكم جميعاً ونقدم لكم مودتنا واحترامنا".