تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني كان بداية جديدة لشرق كردستان

وجه حزب الحياة الحرة الكردستاني من خلال تنفيذ العمليات في شرق كردستان وفي مدن أخرى في إيران، رسالة إلى الحكومة المركزية مفادها، أن هذا الشعب يتمتع بإرادة قوية ويسنده قوة داعمة.

تأسس حزب الحياة الحرة الكردستاني" PJAK" في وقت كانت فيه شرق كردستان تعاني من فراغ كبير، وكانت هناك حاجة إلى تأسيس حزب جديد، لأنه كانت هناك موجة من اليأس في شرق كردستان وترك الشعب في خضم التخاذل، وكانت الحكومة المركزية تتعامل مع الشعب بطريقة غير عادية، وكان تم ابتعاد الكرد عن ساحة السلطة، وكانت الحكومة المركزية تمارس موجة من عدم المساواة في جميع أنحاء كردستان، وكان جانب الأمني أكثر تقدماً في كردستان، في مثل هذه الحالة كان شرق كردستان بحاجة إلى قوة داعمة، وتأسس حزب الحياة الحرة الكردستاني في فترة كان فيها اليأس يسود شرق كردستان وكانت الأحزاب الأخرى تبقى في جنوب كردستان، وكانت مهمتهم الوحيدة هي إعداد البيانات، كانت هناك حاجة إلى بدء العمليات المسلحة والدفاع المشروع في شرق كردستان، وخاصة في بداية عام 2000 كانت هذه المشكلة ملحوظة، وقد استغلت الحكومة المركزية هذا الضعف وأوجه القصور من قبل الأحزاب الكردية بأفضل طريقة متبعةً سياسة القمع، الإنكار والاضطهاد في شرق كردستان، لقد شهد شرق كردستان إحباط كبير في هذه السنوات.

تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني " PJAK " كان بداية جديدة وأملاً جديداً لشرق كردستان

مثلما أحيا تأسيس حزب العمال الكردستاني "PKK" في شمال كردستان في ذلك الوقت الذي لم يكن فيه أي أثر لوجود الكرد في الميدان، التاريخ المنسي وأضفى عليه روحاً، فإن تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني "PAJK" كان إنجازاً مثل إنجاز حزب العمال الكردستاني "PKK"، لقد تأسس حزب الحياة الحرة الكردستاني في فترة كان فيها اليأس يلتهم الشعب، ومع تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني، ولد أمل جديد وروح جديدة.

لقد أصبح حزب الحياة الحرة الكردستاني "PKK" عقبة أمام الدولة في ترسيخ وجودها في كردستان، ولم تفسح المجال أمام الدولة لممارسة سياسة الإنكار، لأن سياسة الإنكار التي اتبعتها الدولة كانت تمارس على الأهالي بسرعة كبيرة، لقد سد حزب الحياة الحرة الكردستاني الطريق أمام هذه السياسة، وأعطى روحاً جديدة وأملاً جديداً لشرق كردستان.

من خلال تنفيذ العمليات في شرق كردستان وفي مدن أخرى في إيران، وجه حزب الحياة الحرة الكردستاني رسالة إلى الحكومة المركزية مفادها، أن هذا الشعب ذو إرادة قوية ولديه قوة داعمة.