انطلقت حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" في العاشر من تشرين الأول 2023، ودخلت مرحلتها الثانية مع حلول نوروز 2024، وفي إطار المرحلة الثانية من الحملة التي أطلقها أصدقاء الشعب الكردي من سياسيين ومثقفين وكتاب وأكاديميين ومحامين، سيُنظم اعتصام بمشاركة 3 آلاف شخص تنديداً بالعزلة أمام مقر اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب ومجلس أوروبا في ستراسبورغ.
ويذكر أن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب قد أعلنت أنها ذهبت إلى تركيا في كانون الثاني، لكنها لم تذهب إلى سجن إمرالي، ولهذا السبب، فإن الاعتصام الذي سيُنظم أمام مقر اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب يزيد من أهميته.
وفي السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا (KCDK-E)، أنكين سفر، حول أهداف ونطاق هذا الاعتصام، وعدد المشاركين فيه، والرسالة التي ستوجهها.
وكان الحوار كالآتي:
إلى أي مدى يشارك مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا في تنظيم هذه الفعالية؟ هل يمكنكم أن تخبرونا قليلاً عن التحضيرات التنظيمية والمشاركين؟
سننظم فعالية احتجاجية أمام مقر مجلس أوروبا يوم الاثنين بحضور 3 آلاف شخص، والآن جميع الاستعدادات التخطيطية والفنية على وشك الانتهاء، سيشارك في هذه الفعالية نشطاء من العديد من المراكز الأوروبية، وبطبيعة الحال، لن يقتصر الأمر على الكرد فقط؛ سيكون أصدقاؤنا من السياسيين والكتاب والنقابيين والأطباء والمحامين الذين أطلقوا حملة من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان ومبادرة حل للقضية الكردية بتاريخ 10 تشرين الأول 2023 حاضرين، كما سيكون محامو القائد عبد الله أوجلان حاضرين هناك أيضاً، العزلة مستمرة منذ 25 عاماً، وسيتم ذكر أنه لم يتم تلقي أيّ معلومات عن القائد آبو منذ 3 سنوات، وأنه يمنع إجراء اللقاءات مع العائلة والمحامين.
هل ستشارك الاتحادات الوطنية والإقليمية التابعة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا في الفعالية؟
سيشارك في هذه الفعالية جميع ممثلي مؤسساتنا وسياسيينا، باعتبارهم سياسيون كرد، وسوف يوجهون رسائلهم هناك، وكما هو معروف فإن القائد آبو خاض مقاومة عظيمة ضد نظام العزلة المستمر منذ 25 عاماً، وقد انتشرت هذه المقاومة الآن في جميع أنحاء العالم وتحولت إلى حركة فعالياتية عالمية، وقد هُزمت الدولة التركية الفاشية أمام هذه المقاومة، وأدى النصر الكبير الذي حققه الشعب الكردي في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار إلى توجه نظام حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية نحو الانهيار بشكل مباشر، لكن الدول الأوروبية التي تريد الإبقاء على هذا الانهيار، تسعى لمواصلة أنظمتها ومصالحها وتعاونها دون توقف.
أعلنت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب أنها ذهبت إلى تركيا في كانون الثاني، لكنها لم تذهب إلى إمرالي، ولم تكشف عن تقرير زيارتها السابقة لإمرالي، ماهي المشكلة التي يتسبب بها هذا الأمر؟
بطبيعة الحال، تواصل اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب التابعة لمجلس أوروبا التزام الصمت، وسيوجه الشعب الكردي رسالة واضحة للغاية هناك، في الحقيقة علينا أن نطرح السؤال التالي: ما الذي تخفيه اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب عن الشعب الكردي؟ ماذا يحدث في إمرالي؟ ما هو وضع القائد آبو؟ ينبغي علينا أن نطرح الأسئلة وما إلى ذلك ونصر على هذا الأساس، وبلا شك، علينا أن نحول كل مجال نحن فيه إلى فعالية، لن يتم تنظيم مظاهرة أمام مقر اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في ذلك اليوم فحسب؛ بل سيتم تنظيم فعاليات في دول مثل كندا وأستراليا واليابان وقبرص واليونان في آن واحد.
وسنعبر في اللقاءات عن ضرورة تلقي معلومات عن القائد آبو على الفور وكسر العزلة وضمان الحرية الجسدية للقائد آبو في عام 2024، وعلى هذا الأساس سنحول كل ساحة نتواجد فيها إلى ساحة لحرية القائد آبو، وسنعلن أن عام 2024 هو عام الحرية للقائد آبو، فهو يظهر روح نوروز وروح مسيرة 17 شباط في أوروبا الوسطى.
في الختام، هل لديكم دعوة للفعالية؟
إننا نرحب بجميع أبناء شعبنا كباراً وصغاراً في ستراسبورغ على أساس دعم القائد آبو، وسنبذل جهداً عظيماً من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان ومن أجل أن تكون فعالية الذروة للمرحلة الثانية من حل القضية الكردية.
وعلينا أن نوضح هذه العلاقات القذرة التي يجب أن نكشفها أمام الرأي العام العالمي، لقد تطورت سياسات تجريم أبناء الشعب الكردي في الدول الأوروبية؛ وعلى هذا الأساس، ندعو الجميع للانضمام إلى الفعالية التي ستنظم في ستراسبورغ.