"سيُفتح الطريق إلى السلام إن فُتحت أبواب إمرالي"

صرحت أمينة آل إنه فعاليتهم مستمرة منذ ثلاثة أشهر، وقالت:" إذا اُفتتحت أبواب إمرالي سيفتح طريق السلام أيضاً".

تستمر فعالية ’أعطوا صوت للحرية’ التي أطلقها أقارب المعتقلين أمام السجون في العديد من الأماكن والتي تُنظم كل يوم إثنين لمساندة فعالية الإضراب عن الطعام الطويلة المدى التي أطلقها المعتقلون السياسيون في سجون شمال كردستان وتركيا ضمن إطار حملة ’الحرية لعبدالله أوجلان، والحل الديمقراطية للقضية الكردية ’ العالمية التي أُطلقت في 27 تشرين الثاني 2023، حيث أشار المعتقلون حينها إلى إنهم سيدخلون بفعاليتهم إلى مرحلة جديدة إذا لم يتم قبول مطالبهم حتى يوم 15 شباط اليوم الذي نُفذت فيه المؤامرة الدولية بحق القائد عبدالله أوجلان، حيث لا تزال تستمر فعاليات المعتقلين منذ 4 نيسان بعدم خروجهم للقاء عوائلهم والتحدث معهم عبر الهاتف وعدم حضور جلسات المحاكم.

 

وأكدت أمينة آل والدة المعتقلة كلستان آل المحكوم عليها بالمؤبد والمحتجزة في سجن بُنيان في قيصاري، أن العزلة مستمرة في شخص إمرالي في السجون، وتابعت: "منذ ثلاثة أشهر ولم نتواصل أبداً مع أبنائنا، ولا نتلقى معلومات عنهم، وها قد مر عيدين ولم نجري أي لقاء معهم، لقد بدأنا بفعالية المعتقلين بالمناوبة، ولم نسمع صوت أبنائنا لأشهر، ويمكننا لقاءاهم فقط متى ما ينهوا فعاليتهم، وسيبقون تحت العزلة ما لم تنتهي العزلة المفروضة على القائد، لم نتحدث هذا العيد أيضاً مع أبنائنا، ولم نرى وجوههم، اليوم هو الخميس وقد جئت إلى ضريح ابني، على الأقل أتحدث إليه ونكتفي ببعضنا البعض، نزور أضرحة شهدائنا ونخفف ألم ومعاناة قلبنا ولو كان ذلك قليلاً".

 

’ سنصبح ثائرين على خطى نضالهم ’

 

كما ونوهت أمينة آل إلى إنها لم تتمكن من زيارة ابنتها خلال أيام العيد، وقد ذهبت لزيارة ضريح ابنها الشهيد وجلست اليوم بأكمله إلى جانب ضريحه، وتابعت: "إنهم ينظمون هذه الفعالية من أجل القائد عبدالله أوجلان، ونحن نحيّ هذه الفعالية، وسنصبح دائماً ثائرين على خطى نضالهم، وسنكون على خطاهم دائماً، وإن لم نتحدث لعام وليس لثلاثة أشهر فقط أيضاً لن يتغير شيء، وإن لم يتحدثوا لعامين أيضاً لن يتغير شيء، نعم نحّن إليهم ولكن عظمة نضالهم تفوق كل شيء، ومطلبنا الوحيد هو إنهاء العزلة ومساندة ودعم فعالية المعتقلين، وإنني أدعو جميع أمهات الشهداء، وأمهات مقاتلي الكريلا وأمهات المعتقلين إلى عدم ترك بعضنا البعض بمفردنا، ولنسير على خطى نضال أبنائنا، وألا نترك نضالهم يذهب سدى، ولدينا فعاليتنا كل يوم إثنين أمام السجون، ليأتي الجميع إلى هناك والانضمام إلى فعاليتنا".

 

وشددت آل على أن العزلة جريمة إنسانية وقالت: "يجب على الشعب الكردي أن يرفع صوته عالياً ضد العزلة، ويجب أن نكسر هذه العزلة، فإذا فُتحت أبواب إمرالي فسوف يُفتح طرق السلام أيضاً".