دعا سفير روسيا في دمشق ألكسندر يفيموف خلال حوار مع صحيفة الوطن المقربة من حكومة دمشق "الإرهابيين في إدلب أو في أي مكان آخر في سوريا، إلقاء أسلحتهم والاستسلام، ونيل العقاب الذي يستحقونه، وإلا فإنّهُ سيتم تدميرهم"، مشيراً إلى "الضربات الدقيقة ضد المسلحين المسؤولين عن الهجوم الإرهابي البشع الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، حيث شنّ الجيشان الروسي والسوري سلسلة من الضربات الدقيقة أدت إلى تدمير عدد كبير من معاقلهم ومستودعاتهم ومعداتهم وقوتهم البشرية"، مشدداً على أن هذه "الضربات سوف تستمر حتى القضاء على الإرهاب في إدلب".
واعتبر يفيموف أن "إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة من العوامل المهمة في التسوية السورية"، لافتاً إلى أن "التدهور الحاد للوضع في منطقة النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي في هذه المرحلة أدى إلى تحويل الاهتمام الرئيس إليه ولكل الدول في الشرق الأوسط، ما أجبرها على دفع مشاكل أخرى مُهمة إلى الخلف بشكل مؤقت، وبمجرد أن يسمح الوضع بذلك، سيتم استئناف العمل على تقريب المواقف بين دمشق وأنقرة".
وأشار السفير الروسي إلى أن "مسار أستانا لا يزال المسار الوحيد الفاعل في إطار التسوية السياسية في سوريا"، كاشفاً عن إمكانية عقد الاجتماع المُقبل في إطار هذا المسار قبل نهاية هذا العام.