"صمت المنظمات الدولية حيال الممارسات التركية لم يتوقف منذ عقود"

لاتزال دولة الاحتلال التركي تستخدم الأسلحة المحرمة دوليا في مناطق الدفاع المشروع ضد قوات الكريلا، في المقابل لاتزال المنظمات الدولية المعنية تلتزم الصمت حيالها.

بالرغم من نشر مشاهد مصورة حول استخدام دولة الاحتلال التركي الأسلحة المحرمة دوليا في مناطق الدفاع المشروع، لاتزال المنظمات المعنية تلتزم الصمت حيالها في مشهد يوحي بمشاركة تلك الجهات فيها بطريقة غير مباشرة.

وكانت قيادة مركز الدفاع الشعبي قد أشارت في بيان في وقت سابق حول هذه القضية، أن النظام الفاشي العنصري يستخدم القنابل الكيماوية ضدهم بلا هوادة وبجبن ويحاول منع هزيمته، وبهذه الطريقة يرتكب جرائم ضد القيم الإنسانية، كما ونوهت أن دولة الاحتلال التركي تمارس السياسة ذاتها في جبال كردستان الحرة من خلال استخدام الاسلحة الكيماوية كما فعلت خلال مجزرة ديرسم عام 1938 ودليل على ذلك عندما اعترف مسؤول آنذاك "لقد ألقينا سم الفئران في الكهوف وقتلناهم جميعاً".

No description available.

وفي المقابل يرى محسن عوض الله الباحث بالشؤون الكردية والتركية، أنه في القرن الحادي والعشرين، يرتكب النظام التركي الديكتاتوري جرائم تنتهك القانون الوطني والدولي بحسب وصفه.

داعياً المؤسسات الديمقراطية الوطنية والدولية، وكذلك المدافعين عن حقوق الإنسان، إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم وجميع الأفراد والقوى ذوي المشاعر الإنسانية لمواجهة هذه الأعمال اللاإنسانية التي تهدف إلى قمع نضال الشعوب من أجل الحقوق المشروعة والطبيعية، والالتزام بالقانون الدولي، والوفاء بواجباتهم الإنسانية و الأخلاقية والوجدانية.

وحول السبب الرئيسي للجوء تركيا لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليا ضد مقاتلي الكريلا، أكد عوض الله "أن فشل قوات الاحتلال التركي في مواجهة أبطال الكريلا وعجزهم عن وقف انتصارات مقاتلي العمال الكردستاني وفشل كل العمليات العسكرية التي يشنها الاحتلال في تحقيق أهدافها وبالتالي يلجأ لتحقيق انتصار رمزي لرفع معنويات جنوده عن طريق اللجوء للأسلحة المحرمة التي يجرمها القانون الدولي وتحظرها الأعراف الدولية حول الحروب".

ولفت بالقول "صمت المنظمات الدولية حيال الممارسات التركية ليست بجديدة وهذه المنظمات فقدت شرفها وحيادها منذ زمن طويل مع استمرار صمتها على الممارسات والانتهاكات التركية التي لم تتوقف منذ عقود، هذه المنظمات مسيسة وتعمل وفق مصالح الدول التي تمولها وبالتالي لا تملك الاعتراض أو العمل خارج الدائرة المحددة لها وأعتقد أنه لم يعد من المجدي التعويل على موقف من هذه المنظمات".

وأضاف، "مطلوب فضح هذه الممارسات على الصعيد الإعلامي والسوشيال ميديا وعرض ضحايا هذه الأسلحة وتأثيرها على الانسان والأرض عبر فيديوهات لفضح الممارسات التركية واسقاط القناع المزيف الذي يرتديه أردوغان والنظام التركي بشكل عام كحامي حمى الاسلام والمسلمين في حين أنه لا يقل دناءة وبشاعة وإجرام عن دولة الاحتلال الإسرائيلي".