روكن زيرين: زيلان هي الرد الأكبر على مفهوم التدمير

استذكرت عضوة المجلس التنفيذي لمنظومة المرأة الكردستانية KJK روكن زيرين الشهيدة زيلان، وقالت: "زيلان هي الرد الأكبر على مفهوم التدمير، الإنكار، المؤامرة وحرب الإبادة الجماعية".

تطرقت عضوة المجلس التنفيذي لمنظومة المرأة الكردستانية KJK روكن زيرين، بالحديث عن أهمية العملية الفدائية التي نفذتها الشهيدة زيلان (زينب كناجي) في 30 حزيران في ديرسم.

استذكرت روكن الشهيدة زيلان في الذكرى السنوية الثامنة والعشرين لاستشهادها، وقالت: "لقد فهمت زينب كناجي فلسفة الحرية للقائد أوجلان بطريقة أقوى وأكثر وعياً، ونفذت كامرأة متحلية بالروح الحرة والثائرة من ملاطيا، في 30 حزيران 1996، العملية الفدائية ضد سياسات الإبادة الجماعية في ديرسم، وأصبحت بعمليتها الفدائية اسماً وخطاً للانبعاث في تاريخ نضال المرأة الكردية.  

وأصبحت الرفيقة زيلان من خلال عمليتها الفدائية إعلاناً لآلهة الحرية واسماً للحياة الحرة، وقد أعربت القيادية الرائدة الرفيقة زيلان عن موقف تلك الفترة بعمليتها ضد المؤامرة التي أُحكيت ضد القائد أوجلان في العام 1996، واليوم، تقاتل ممثلات خط زيلان في كل مكان في الجبال في الخنادق تحت قيادة وحدات المرأة الحرة-ستار، وينفذنَّ العمليات في كافة أجزاء كردستان، ويقاومنَّ في السجون، ويقمنَّ بقيادة عظيمة في المجال الاجتماعي كتجسيد للشخصية البانية لخط الحداثة الديمقراطية، والأمر الذي دفع الرفيقة زيلان إلى القيام بتنفيذ عملية من هذا النوع هو حبها للحياة الحرة، فقط أولئك الذين يحبون الحياة الحرة يمكنهم القيام بتنفيذ عملية عظيمة من هذا النوع، وأحيي بكل محبة مقاتلي ومقاتلات الحرية الذين يقاتلون ببطولة اليوم على هذا الخط في الأجزاء الأربعة من كردستان.   

حيث تمكنت زيلان من أن تكون موقف المرأة ورغبتها من أجل الحرية بعمليتها الفدائية، واليوم، تحول هذا الخط إلى آلاف من قادة زيلان، وإن السير على خطى القيادية العظيمة زيلان هو موقف حاسم نحو الحرية لكل النساء اللواتي تنبض قلوبهن من أجل الحرية، واليوم، ونحن نسير نحو ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" كسائرات على خطى القيادية العظيمة الرفيقة زيلان، ينبغي لنا تحقيق هدف الحرية الكبرى والمشاركة بطريقة قوية، كما أننا نستذكر أيضاً زيلان بابولا التي استشهدت في نفس تلك الفترة في شرق كردستان، حيث تحولت إلى نضال عظيم في شرق كردستان، ومع انطلاق ثورة المرأة، الحياة، الحرية تحولت إلى الريادة".

القائد هو أمل الحرية للمرأة والشعوب

ولفتت عضوة المجلس التنفيذي لمنظومة المرأة الكردستانية KJK روكن زيرين، الانتباه إلى حملة الحرية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان، وأضافت قائلةً: "إن معيار نجاح حملة الحرية للقائد أوجلان هو أن نقوم بتحقق واجباتنا الحالية ونشارك فيها بطريقة زيلان، وينبغي لنا التحرك بروح النفير العام من أجل حرية القائد أوجلان في كل مكان دون الاعتراف بأي عقبات، فاليوم، هناك الآلاف من زيلان وروجهات وأردال وآخين موش وبيريتان جيا في كل من زاب وآفاشين ومتينا وبهدينان، ولذلك، أصبحوا قادة الحرية العظماء في خط الروح الفدائية، ونجح الآلاف من قادتنا الفدائيين مثل إيريش، آندوك، دوغا، زنار، أيلم، روكن، سارة، أردال وروجهات في أن يصبحوا قادة النجاح والنصر لدينا من خلال القيام بعمليات عظيمة كسائرين على خطى الإرث السامي الذي تركتها زيلان وسما وكولان.

زيلان هي الرد الأكبر على مفهوم التدمير والإنكار والتآمر وحرب الإبادة الجماعية، واليوم، سنخوض مع حملة الحرية نضالنا على نهج زيلان لكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان وللإطاحة بالنظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ويمثل القائد أوجلان بالنسبة للمرأة والشعب الكردي سبب الحياة، وينبغي علينا أن نؤكد أن وجود قائدنا وحريته قد تشابكا واتحدا مع وجود وحرية الشبيبة والنساء والشعوب في مواجهة القوى المهيمنة، مع الموقف الذي سنطوّره في حملة الحرية ضد القوى المهيمنة، واليوم، يمكننا تعزيز حملة الحرية الجسدية للقائد أوجلان واتخاذ موقف نشط ضد هجمات القوى المهيمنة في كل مكان، ويمكننا بناء جبهة مناهضة للرأسمالية في كل مكان وتحقيق النجاح في معركة الحرية هذه على أساس استراتيجي وخوض النضال المشترك الشامل.

وقائدنا هو أمل الحرية للمرأة والشعوب، فهو الذي يبقي هذا الأمل حياً كل يوم، وفي كل لحظة، وهذا ما يعزز الأمل، وفي حقيقة القائد أوجلان، فإن شخصية زيلان هي حقيقة نجاح آلهة الحرية، وإن حقيقة زيلان القديسة مع العملية الفدائية هي الخط الذي اختارت فلسفة الحرية على أفضل وجه وأصبحت أصدق رفاقية مع القائد أوجلان، وكانت قد جرت محاولة اغتيال ضد القائد أوجلان في 6 أيار 1996، وكرد على ذلك، فإن مستوى النضال التحرري للمرأة، والعلاقة بين القائد والمرأة تحققت في الغالب من خلال العملية الكبيرة للرفيقة زيلان، ولم تبق القيادية زيلان عاجزة وصامتة تجاه الهجوم على القائد، ورغم كونها مقاتلة مضى على تواجدها عام واحد، إلا أنها أظهرت براعة تكتيكية مبدعة جداً ووجهت ضربة كبيرة للعدو بأسلوب جعلت العدو في حالة من الصدمة".

أعادت زيلان إحياء ثقافة الآلهة مرة أخرى في كردستان

وأكدت روكن على أن الشهيدة زيلان أعادت إحياء ثقافة الآلهة من جديد في كردستان، وأضافت: "العلامة هي علامة ذلك الأمر الذي يعود إلى جذورها التاريخية، وأصبح ذلك الموقف إظهاراً على أنه لا يمكن لأحد أن يهاجم قائدنا الذي منحنا طعم الحرية، وأنه لا يمكن للدول الفاشية أن ترهبنا، كما ولا يمكن أن تكون عائقاً أمامنا لإعادة بناء حياتنا، وسوف تُهزم فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، التي لديها هذه العقلية اليوم، وستنتصر المرأة والشعب، فقد كان موقف زيلان نهجاً، وأظهر للجميع أن واقع القائد والمعركة من أجل حرية المرأة في كردستان يمثل فرصة تاريخية".