شمال وشرق سوريا.. الأهالي يطالبون بمعرفة الوضع الصحي للقائد أوجلان
نظّم الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا فعاليات مختلفة طالبوا من خلالها معرفة الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان وذلك عقب الزلزال الذي ضرب مكان اعتقاله.
نظّم الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا فعاليات مختلفة طالبوا من خلالها معرفة الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان وذلك عقب الزلزال الذي ضرب مكان اعتقاله.
تستمر الفعاليات المختلفة في شمال وشرق سوريا، المطالبة بالكشف عن صحة القائد عبد الله أوجلان، عقب الزلزال الذي ضرب تركيا أمس، وبالتحديد في المنطقة التي يوجد فيها سجن إمرالي الذي يعتقل فيه القائد عبد الله أوجلان منذ عام 1999، كما حمّل الأهالي القوى الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية مسؤولية سلامة القائد عبد الله أوجلان.
حيث خرج أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية إلى جانب أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية في مظاهرة نظمتها المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، طالبوا خلالها الكشف عن وضع القائد بعد الزلزال.
وانطلقت المظاهرة من أمام قاعة 8 آذار للاجتماعات من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، رفع المتظاهرون صور القائد عبد الله أوجلان، ولافتات مكتوب عليها "حان وقت الحرية"، "الحرية لعبد الله أوجلان الحل السياسي للقضية الكردية".
وجابت المظاهرة شوارع الحي الرئيسة وسط ترديد الشعارات "لا حياة بدون القائد"، " تحيا مقاومة القائد"، وصولاً إلى قرب ساحة السبع شهداء الواقعة في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود، متحولة لوقفة احتجاجية.
تخلل الوقفة الاحتجاجية، قرأت ناطقة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في حلب، آمنة خضرو، بياناً إلى الرأي العام طالبت فيها بمعرفة وضع القائد عبد الله أوجلان بعد الزلزال الذي ضرب مدينة بورصة.
وفي مظاهرة مماثلة وفي السياق ذاته، خرج المئات من أهالي الرقة وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية من أمام مبنى المجلس العام في الرقة، في مظاهرة انطلقت باتجاه دوار النعيم، مرددين هتافات وشعارات "لا حياة بدون القائد"، "تسقط المؤامرة الدولية"، "بالروح بالدم نفديك أوجلان".
في دوار النعيم عقب الوقوف دقيقة صمت، تطرقت عضوة مجلس عوائل الشهداء في الرقة، عبير الخليل، لخروقات الدولة التركية لقوانين حقوق الإنسان والمعتقلين، مؤكدة أن ما تمارسه بحق القائد عبد الله اوجلان مخالف للأعراف والقوانين الدولية المعنية بالإنسان.
وأشارت إلى مكانة القائد عبد الله أوجلان لدى النساء في شمال وشرق سوريا وفي مقدمتها المرأة العربية، وأهمية أفكاره لحل قضايا المرأة في الشرق الأوسط ضمن القضايا المجتمعية التي خلقت كنتاج الذهنية الذكورية المهيمنة.
وطالبت عبير الخليل باسم نساء الرقة القوى الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على السلطات التركية للكشف عن وضع القائد عبد الله أوجلان وخاصة "بعد الزلزال الذي حصل في إمرالي يوم أمس". محملة القوى الدولية مسؤولية ما قد يلحق به في المعتقل.
وأكد عضو لجنة الشؤون الدينية، الشيخ يحيى أبو البراء، أن السلطات التركية عبر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، والتكتم على المعلومات حول صحته، وحرمانه اللقاء بذويه ومحاميه، ليس إلا محاولات عزله عن العالم الخارجي، وإنهائه. محذراً من تداعياتها على عموم تركيا في حال وقوع أي أذى جسدي به.
وانتهت فعالية أهالي الرقة بترديد شعارات "الحرية للقائد عبد الله أوجلان".
وشهدت اليوم شمال وشرق سوريا العشرات من الفعاليات بدأت منذ الصباح، اختلفت من مدينة وناحية لأخرى بين "إالإدلاء ببيانات، ووقفات احتجاجية، ومظاهرات".
وإلى جانب البيانات التي أصدرت من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في مناطق مختلفة في مقاطعة الحسكة، شهدت مناطق أخرى فعاليات في السياق ذاته، مطالبة بمعرفة الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان.
إذ شهدت مدينة الحسكة، مظاهرة، انطلقت بمشاركة المئات من أهالي المدينة، والمؤسسات فيها، من دوار سينالكو إلى دوار الحمامة، حمل فيها المشاركون يافطات مكتوب عليها "عهدنا هو تحطيم نظام إمرالي والعيش بحرية مع القائد"، وصور القائد عبد الله أوجلان.
تحولت المظاهرة فور وصولها لدوار الحمامة إلى وقفة احتجاجية بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى عضو المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي، عبد الغني أوسو كلمة، أشار فيها إلى ما استدعى الخروج في هذه المظاهرة بالقول "ضرب أمس زلزال بالقرب من المكان الذي يحتجز فيه القائد، دون الإفصاح عن وضعه للشعوب، لذا نحن اليوم في الساحات". وحمّل القوى الدولية والأمم المتحدة مسؤولية سلامته في ظل ما يشهده السجن من عزلة مشددة تمارسه السلطات التركية.
وانتهت فعالية الحسكة، بترديد شعارات "عاشت مقاومة القائد"، "لا حياة بدون القائد"، "لتحيا مقاومة القائد".
وفي ناحية تل براك التابعة للمقاطعة ذاتها، تظاهر المئات من أهالي الناحية، وجابوا شوارع الناحية الرئيسة التي شهدت اغلاق تام، مرددين هتافات "لا حياة دون القائد"، توقفت عند مركز قوى الأمن الداخلي.
مع توقف المظاهرة، قرأت الرئيسة المشترك لمجلس عوائل الشهداء في ناحية تل براك، وعد العليوي، بياناً، ركز على ضرورة رفع وتيرة النضال لتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان، ولما لحريته من أهمية بالنسبة لشعب شمال وشرق سوريا.
وانتهت فعالية ناحية تل براك بترديد شعار "لا حياة بدون القائد".
ومثل تل براك، خرج أهالي ناحية الشدادي التابعة لمقاطعة الحسكة في مظاهرة، بدأت من أمام مركز حركة الشبيبة الثورية السورية بالناحية وتوقفت أمام حديقة القائد، قبل أن تتحول لتجمع جماهيري.
أدانت في التجمّع، عضوة اتحاد المرأة الشابة، إقبال عبدو، العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وأشارت إلى مساعي السلطات التركية منها "إن هذه العزلة تهدف لإبعاد القائد عن شعبه".
فيما طالب الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي، فاضل الأحمد، خلالها السلطات التركية بالكشف الفوري عن صحة القائد عبد الله أوجلان عقب الزلزال الذي ضرب تركيا أمس، وكذلك طالب الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية بالإسراع في طمأنة الشعوب.
ولفت من جهته، عضو فدراسيون جرحى الحرب، أحمد العلي، إلى ما استدعى اليوم خروج الآلاف في شمال وشرق سوريا، مطالبين بمعرفة وضع القائد عبد الله أوجلان، بالقول "القائد عبد الله اوجلان هو الذي سعى إلى تحقيق الأمة الديمقراطية والعيش المشترك ضمن نهج ومعايير لتحقيق العدالة، لذلك نحن اليوم مدينون له، ومن حقنا معرفة وضعه الصحي".
وانته التجمّع الجماهيري في الشدادي بترديد شعار "تحيا مقاومة القائد".