"بعد شهر من الصيام، يستقبل العالم الإسلامي برمته عيد الفطر السعيد على أمل أن يكون هذا العيد وسيلة لشعوب المنطقة للعيش معا في مجتمع ديمقراطي يعم بالسلام. فمن ناحية تستقبل المنطقة العيد بجميع أديانها ومعتقداتها، ومن ناحية أخرى هناك حرب سلطوي ومهيمن باسم الإسلام، وهناك محاولة لتخريب المجتمع بكل الطرق وذلك عن طريق الحرب الخاصة والحداثة التي تفرغ المجتمع من مضمونها. من ناحية أخرى حيث ان شهر الرمضان هو شهر البركة والرحمة، لكن سكان المنطقة يمرون بأوضاع صعبة للغاية، حيث تقوم الدولة التركية المحتلة وحلفائها بهجمات وحشية وغزو وإبادة جماعية على المنطقة والشعب الكردي، فيتم تخريب القيم الإسلامية وخاصة في منطقة شمال شرق سوريا، حيث يعيشون في مجتمع ديمقراطي بجميع أديانه وقومياته وآرائه ومعتقداته بسلام وأخوة، وذلك على أساس الأمة الديمقراطية.

وعلى هذا الأساس وبمناسبة استقبال عيد الفطر السعيد، فإن آمال الناس وكافة الآراء والمعتقدات هي أن يكون هذا العيد عيد السلام والطمأنينة والمساواة والعدالة، ونهاية كل المعاناة والحروب للعالم أجمع. فأننا ندعو كافة أبناء شعبنا وكافة الشعوب المحب للحرية والديمقراطية، إلى رفع مستوى النضال ضد الظلم، وتعزيز وحدته، واداء مسؤوليته تجاه الإسلام الصحيح.

بمناسبة عيد الفطر السعيد نهنئ العالم الإسلامي برمته والبشرية جمعاء ، وبالأخص الاديان والمتقدات في اقليم شمال وشرقي سوريا".