قالت السفيرة الأميركية لدى بغداد ألينا رومانوفسكي في مقابلة مع وكالة رويترز أن عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مع العراق لهزيمة داعش بشكل كامل لم ينته بعد، وبأن الأخير لا يزال يشكل تهديدا في العراق.
ويبدو كلام السفيرة الأميركية على نقيض كلام كبار السياسيين العراقيين، بما في ذلك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي أشار مراراً إلى أن داعش لم يعد يشكل تهديداً في العراق ولم تعد هناك حاجة للتحالف، حتى مع استمرار أتباعها في تنفيذ هجمات في أماكن أخرى.
وقال السفيرة الأميركية: "نقدر كلانا أن داعش لا يزال يمثل تهديداً هنا، وقد تضاءل كثيراً، لكن مع ذلك لم يتم إنجاز عملنا بشكل أساسي ونريد التأكد من أن القوات العراقية يمكنها مواصلة الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش".
وفي تعليق لها على اعلان فرع داعش في أفغانستان مسؤوليته عن هجوم يوم الجمعة على حفل موسيقي بالقرب من موسكو، قالت: "يذكرنا هذا الحدث، بأن داعش عدو إرهابي مشترك يجب هزيمته في كل مكان".
وأضافت "لهذا السبب تشترك الولايات المتحدة والعراق في الالتزام بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، بما في ذلك من خلال العمل معاً لتشكيل مستقبل شراكة أمنية ثنائية قوية بين الولايات المتحدة والعراق".
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء العراقي بالرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن يوم 15 نيسان لمناقشة مستقبل التحالف، بالإضافة إلى الإصلاحات المالية العراقية.