أدلى اليوم مجلس عوائل الشهداء في قامشلو ببيان إلى الرأي العام استنكر خلاله جرائم وانتهاكات الدولة التركية والاعتداء الأخير على مزار الشهداء في لجة شمال كردستان، وذلك في مزار الشهيد دليل صاروخان بمدينة قامشلو.
وقرئ البيان باللغتين العربية والكردية من قبل عضوي المجلس شيرزاد رمو وشيرين محمد، وجاء في نص البيان:
"إن قدسية الشهداء بمختلف انتماءاتهم وعقائدهم تقرها جميع الأديان والمذاهب الدينية وتحترمها جميع الدساتير والقوانين العالمية وتبجلها جميع التنظيمات والحركات الديمقراطية والتحررية في العالم، فالشهيد الذي وهب حياته قرباناً للبشرية كي يعم الأمن والسلام والاستقرار جميع أرجاء المعمورة يستحق منا جميعاً من الناحية الأخلاقية والانسانية أن نقف بإجلال واحترام في حضرته، فكيف إذا حاول بعض ضعاف النفوس وأصحاب الفكر الفاشي والتطرف الشوفيني أن يدنسوا أقدس ما في الوجود، ومتى؟ في اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك وقبل الاحتفال بعيد الفطر السعيد.
إن ما قامت به عصابات فاشية حزب العدالة والتنمية مستغلةً سلطتها في رئاسة الدولة التركية واسم الشعب التركي في تقويض جهود السلام التي تسعى إليها حركة التحرر الكردستانية في سبيل إيجاد حل عادل للقضية الكردية في تركيا لهو دليل على مدى الحقد والكراهية التي يكنها أردوغان وحاشيته تجاه الشعب الكردي وقضيته العادلة، حيث تفاجأت عائلات الشهداء في منطقة لجة في شمال كردستان بأن قبور أبنائهم الشهداء قد تم تخريبها وتدميرها وتغيير أماكن شواهد القبور كي لا تتعرف الأمهات على مراقد أبنائهم وبناتهم الشهداء في سابقة لم يشهد العالم من أمد التاريخ مثل تلك الأعمال المشينة واللإنسانية والبعيدة كل البعد عن القيم والأخلاق الإنسانية النبيلة ليبرهنوا للعالم أجمع أنهم ضد السلام والعدالة والحرية وأن اسلاميتهم وديمقراطيتهم المزيفة إنما هي فقط نفاق ومحاولة التمسك بالسلطة وممارسة الأعمال المهينة، حيث أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها عصابات تركيا بهذه الأعمال التخريبية وتحديداً مزارات الشهداء كما حدث في عفرين وسري كانية المحتلين من قبل الفاشية التركية وعصاباتها من المرتزقة والخونة.
إننا في مجلس عوائل الشهداء في قامشلو ندين ونستنكر بأشد عبارات الاستهجان والاستنكار هذا العمل المقيت وندعو جميع القوى والتنظيمات الانسانية والأخلاقية والحقوقية في العالم أن تقوم بدورها لتضع حداً لغطرسة واستكبار عصابات العدالة والتنمية في تركيا، وكواجب أخلاقي وإنساني عليها أن تتخذ إجراءات نافذة للحد من تجاوز تلك الجماعات ليحق الحق ويعم السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم".