اتحاد الاعلام الحر يكّرم صحفيين بمناسبة يوم الإذاعة العالمي

تحت عنوان "الإذاعة... صوت الثورة الاجتماعية"، نظم اتحاد الإعلام الحر، اليوم محاضرة بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، في حديقة القراءة في مدنية قامشلو، وحضر المحاضرة مجموعة من الصحفيين والصحفيات والعاملين في الإذاعات المحلية في مقاطعة الجزيرة.

وألقيت المحاضرة من قبل الكاتب والصحفي الكردي، ديار بوهتي، والصحفية نيركز اسماعيل، وتمحورت حول تاريخ وأهمية الراديو، والراديو في إقليم شمال شرق سوريا.

ديار بوهتي، سلط الضوء على تاريخ الراديو وانتشاره في العالم وكردستان، وأشار: "للأسف لم تكن أولى الإذاعات، تم بث بعض البرامج بالكردية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، أسست من قبل الكرد، كصوت يريفان في أرمينيا وصوت القاهرة، وعلى الرغم من ذلك لعبت تلك الإذاعات دوراً مهماً بالنسبة للشعب الكردي".

وعن الأسباب والعوامل التي حالت دون تطور الكرد في تلك الحقبة من ناحية الإذاعة، والسياسات التي اتبعتها الدول المعادية للشعب الكردي، قال بوهتي: "إلى جانب السياسات المعادية للشعب الكردي وحرمانه من حقوقه، سعت تلك الدول ومنها الدولة التركية منذ ذلك الوقت بكل طاقاتها، لإيقاف بث تلك الإذاعات التي كانت تبث بعض البرامج باللغة الكردية".

بدروها، وصفت نركز إسماعيل التي لعبت دوراً مهماً ضمن فترة تأسيس الإذاعات في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، تلك المرحلة بـ "الثورة الإذاعية"، وأضافت: "قبل الثورة انحصرت الإذاعات، كحال جميع المؤسسات الإعلامية، بيد الحكومة السورية التي كانت تستغلها لنشر سياساتها، لكن بعد الثورة استطعنا بإمكانات بسيطة تأسيس عدة إذاعات محلية، كروج آفا وصوت جودي وعفرين وكوباني وواشوكاني وخابور وأوركيش والدرباسية".

وحسب اتحاد الإعلام الحر، يوجد الآن في إقليم شمال وشرق سوريا 15 إذاعة تبث نشراتها باللغات الرسمية في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا "العربية والكردية والسريانية"، إلى جانب إذاعة مختصة بشؤون المرأة كـ (ستار إف إم).

وفيما يخص واقع عمل الإذاعات في إقليم شمال وشرق سوريا وسبل تطويرها، أكدت نيركز: "من الضروري جداً أن نعمل لنصل إلى مرحلة المهنية، عبر تطوير كوادر الإذاعات وتدريبهم ليكونوا بهذا الشكل صوت الثورة الاجتماعية في المنطقة".

واختتمت الفعالية، بتكريم عدد من الإعلاميين والإعلاميات الذين بذلوا جهوداً كبيرة ضمن عمل الإذاعات في المنطقة من قبل الاتحاد الدولي للصحافة العربية، عبر ممثلها في إقليم شمال وشرق سوريا، الإعلامي حسن ظاظا، وهم كل من ميرخان عمادي وسوزدار إسماعيل من إذاعة صوت الحياة، وصباح حمو من إذاعة أوركيش.

ويحتفل العالم في الثالث عشر من شهر شباط، باليوم العالمي للإذاعة (راديو)، حيث اختارت منظمة اليونسكو هذا اليوم عيداً رسمياً للراديو والبث الإذاعي، تأريخاً لبث أول إذاعة للأمم المتحدة عام 1946.