تحالف ندى يندد باستمرار وضع عفرين تحت الوصاية والاحتلال التركي

دعا تحالف ندى النسوي، في الذكرى السنوية السادسة لاحتلال عفرين من قبل الدولة التركية الفاشية، المجتمع النسوي العالمي إلى مساندة النساء العفرينيات ودعمهن في نضالهن، وأكد على أنه سيظل يثابر ليبقى صدى لصوت كل امرأة في مختلف بلدان المنطقة.

أصدر تحالف ندى بياناً بمرور ستة أعوام على احتلال عفرين، وطالب المؤسسات والجهات الإقليمية والدولية المعنية بفضح هذه الجرائم ومحاسبة مجرمي الحرب، وجاء في نصه:

"بيان إلى الرأي العام 

ست سنوات على احتلال عفرين...

 تحالف ندى يُذكر بضرورة التضامن مع نسائها

ست سنوات على احتلال منطقة عفرين في شمال شرق سوريا على يد القوات التركية وفصائلها المسلحة، حيث باتت مسرحا لمختلف الجرائم الانتقامية من قبل المحتل التركي، الذي مارس كل أشكال العنف والتنكيل والتهجير القسري والتجويع بحق الشعب الكردي في عفرين. هذا ولم يسلم الاهالي من الخطف والتعذيب وفرض تعلم اللغة التركية والتغيير الديموغرافي ونسف ملامح تلك الجهة، إذ غيرت تركيا أسماء الشوارع والقرى إلى أسماء تركية عثمانية، وشيدت محاكم يشرف عليها قضاة منها او اقسموا الولاء لها، حتى تشعر وكأنك في مقاطعة تركية لا في بلدة محتلة نُهبت من قبل عدو منتقم يرفض الاختلاف ويتقن القتل والتعذيب.

لم تعد عفرين بملامحها الجميلة، فقد شحب وجهها النير وقصف عمرانها وقُطفت اغصانها وأُحرق زيتونها، وسلبت منازل سكانها وسُلمت للتركمان أو هويات أخرى دخيلة عليها، لم تكتفِ أنقرة بحرق عفرين ونسفها في خرق لكل الاتفاقيات الدولية والمعاهدات التي تمنع هذا الاحتلال الظالم تحت مسمى حماية النفس والدفاع عنها، بل ونكل المحتل بالأهالي لدفعهم إلى مغادرة البلدة للسطو على البيوت وتوطين آخرين تستجلبهم تركيا.

ومع هذه المآسي، يندد تحالف ندى النسوي، باستمرار بوضع عفرين تحت الوصاية والاحتلال التركي وما خلف ذلك من مآسٍ كانت النساء أبرز ضحاياها، ويدعو ندى المجتمع النسوي العالمي إلى مساندة العفرينيات ودعمهن في نضالهن ضد المحتل.

ويجدد التحالف بأن التنكيل بالكرديات هو تنكيل بكل الهويات الاخرى.

وذكر البيان بأن اغتيال الناشطات، واخرهن فريال خالد سليمان، في كركوك باقليم كردستان أضاف مأساة جديدة على المآسي التي تعانيها تلك المنطقة اللواتي يجاهدن ويكافحن من أجل الحرية والعيش بمنطقة آمنة.

ويذكر التحالف بأن الراحلة التي تنحدر من مدينة الحسكة في إقليم شمال شرق سوريا، سخرت حياتها ومسيرتها النضالية للمقاومة في سبيل شعبها وجميع النساء ضد آلة القتل والاستهداف والعنجهية التركية، وحاولت برغم كل الصعوبات والضغوطات إسماع صوت نساء المنطقة.

ويدعو التحالف إلى التضامن مع نساء شمال شرق سوريا وكردستان، اللواتي يتم استهدافهن لإيمانهن بالحرية وأحقية العيش ضمن وطن ديمقراطي يعترف بهن ولا يقصيهن.

كما ويؤكد ندى على أنه سيظل يثابر ليبقى صدى لصوت كل امرأة في مختلف بلدان المنطقة، إلى أن تعم الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة الملتفة حول حرية المرأة وبالتأسيس على ذلك، يطالب ندى المؤسسات والجهات الإقليمية والدولية المعنية بفضح هذه الجرائم ومحاسبة مجرمي الحرب، أكان في سوريا أو تركيا أو فلسطين أو السودان أو اليمن أو غيرها من بلدان المنطقة".