تتواصل أعمال الاجتماع المؤقت للهيئة العامة الـ22 للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) في مدينة دن هاغ بهولندا بمشاركة مئات المندوبين، وقد ألقى ممثلو الأحزاب والمنظمات السياسية الكردستانية الكلمات خلال الاجتماع، فيما ألقى الرئيس المشترك لمؤتمر الشعب (KONGRA-GEL) رمزي كارتال كلمة، قال فيها:" يُعقد هذا الاجتماع في مرحلة تاريخية، حيث تجري أحداث مهمة للغاية في كردستان، ويناضل الشعب الكردي بحماس وحافز مهم في الأجزاء الأربعة خلال هذه المرحلة التاريخية".
"الحل يكمن في نموذج عبدالله أوجلان"
وتطرق كارتال في حديثه إلى الأزمة في الشرق الأوسط، وذكر بأن الحل يكمن في نموذج القائد عبدالله أوجلان، وتابع: "يجري أسر القائد عبدالله أوجلان منذ أكثر من 25 عاماً في إمرالي، ولا يمكننا الحصول على أي معلومات عنه منذ ثلاثة سنوات، وتُمارس هذه العزلة المشددة في الوقت ذاته لمواصلة الحرب ضد الشعب الكردي، لذلك يمارسون العزلة المشددة ضد القائد أوجلان، وبالرغم من ذلك لم تحقق الدولة التركية أية نتائج من هذا المراحل وتتجه نحو الهزيمة، وسيتم إجراء نقاشات ضمن هذا الإطار خلال اجتماعنا واتخاذ القرارات، وليعلم العالم أجمع أن الشعب الكردي سيكون له موقف بصوت واحد ووحدة، ولقد تم خوض نضال "الحرية لعبدالله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" في جميع أنحاء العالم، وأصبح هذا الموضوع، خاصةً من خلال النضال الذي تم خوضه في الأشهر الستة الأخيرة، على جدول أعمال الرأي العام العالمي، وصّعد الشعب الكردي بهذه الفعالية مطلبه ونضاله لأعلى المستويات".
"اندحرت الدولة التركية في مواجهة الكريلا"
وواصل رمزي كارتال حديثه مشيراً إلى أن إرادة الشعب الكردي دفعت بالدولة التركية إلى التراجع، وأضاف:" لقد انكسرت هذه الموجة الفاشية، كما وحدث انكسار كبير في مفهومهم للحرب، وكانت هذه الدولة قد حشدت كل إمكاناتها، وكانت تريد تحقيق نتائج مرجوة في الحرب، لكنها لم تحقق أية نتائج في مواجهة الشعب والكريلا خلال هذه الحرب، وكان يجري الاستعداد لحرب كبرى بعد الانتخابات، ولو كان لديها القوة والثقة، لكانت قادرة على خوض هذه الحرب حتى الآن، إنها تواجه الصعوبات، لذلك تريد الحصول على الدعم، وتقوم بزيارة العراق والدول العربية، والدول الأوروبية وأمريكا وتطالب بتقديم الدعم لها، وهذا في الوقت ذاته دليل على ذلك؛ لا يمكن للدولة التركية أن تحقق أي نتائج في مواجه مقاتلي ومقاتلات كريلا الحرية".
كما وتحدث رمزي كارتال عن هزيمة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية، وقال بهذا الصدد:"إن انهيار الدولة التركية يعني الحرية للأجزاء الأربعة لكردستان، لذا، يجب أن نتخذ ليس كحزب فقط إنما كشعب أيضاً اتخاذ موقف واضح يضم كافة الجهات والسياسيين، ويجب على جميع حركاتنا وأحزابنا السياسية أن يكون لهم موقف وطني".