وجاء في البيان:

"تتصاعد وتيرة الهجمات العسكرية للمحتل التركي في العديد من المناطق في إقليم شمال وشرق سوريا متسببة باستشهاد وجرح عدد من المدنين، وقد جاءت هذه الهجمات في يوم ولادة المسيح، الذي يعد يوم السلام والتسامح والمحبة.

حيث لا تكف دولة الاحتلال التركي بأنتهاكاتها وارتكابتها للمجازر بحق شعوب المنطقة، الذين ضحوا بآلاف الشهداء ضد مرتزقة داعش الذين شكلوا تهديداً كبيراً ليس فقط على الشعب الكردي بل على العالم أجمع، لهذا نرى العدائية الهمجية التي يكنها المحتل التركي ضد الادراة  الذاتية وشعوب المنطقة، وما يقوم به من جرائم ما هي إلا انتقام لهزيمة مشروعه المتمثل ب"داعش" واحتلال المنطقة ووضعها تحت مظلتها الداكنة السواد، وحجب اي شعاع ونور للحرية او الديمقراطية.

إننا من لبنان وبأسم رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية ندين ونستنكر بأشد العبارات كل هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا المسالم  على ارضه، ونستنكر  استهداف البنية التحتية من مراكز توليد الطاقة ومحطات المياه وآبار النفط، مستشفيات و صوامع الحبوب ومحطات الغاز والكهرباء والمطابع والمطاحن والمنشآت الحيوية التي تعدّ عصب الحياة،  كل هذه الانتهاكات هي  جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويجب على المجتمع الدولي  وضع حد سريع لها.

لان المشروع الذي يخطط له اردوغان وحكومته الفاشية، هي افراغ المنطقة من شعبها الاصيل والقيام بالتغير الديمغرافي لتوطين مرتزقته في تلك المناطق، لانه يهدف إلى ضرب الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي لان الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، تؤثر بشكل كارثي على حياة سكان شمال شرق سوريا، التي باتت ملجأ لمئات آلاف النازحين داخلياً، وأدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة.

في الختام ندعو  المجتمع الدولي إلى إدانة الهجمات العدائية التركية ومحاسبتها على جرائم الحرب التي ترتكبها في سوريا، ونطالب على وجه الخصوص الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية والمجتمع المدني  للقيام بمسؤولياتهم، وعدم السماح لتركيا في تصدير أزماتها ونقل صراعها مع حزب العمال الكردستاني إلى مناطق شمال وشرق سوريا، وضرورة احترامها لسيادة وحدود دول الجوار.

لا للاحتلال التركي 

عاشت مقاومة روج

رابطة نوروز 25 كانون الثاني 2023".