يحاكم 108 شخصاً في قضية كوباني، من بينهم 18 رئيساً مشتركاً سابقاً لحزب الشعوب الديمقراطي وأعضاء مجلس الإدارة المركزي لحزب الشعوب الديمقراطي، واستمرت الجلسة الرابعة والأربعون للقضية في المحكمة الجنائية الثقيلة الثانية والعشرين في أنقرة، وشارك في الجلسة محامو اللجنة القانونية لحزب المساواة والديمقراطية (HEDEP) وجمعية حقوقيون من أجل الحرية (OHD) وأسر السجناء والعديد من الأشخاص.

واستمرت الجلسة بالدفاع عن السياسية الكردية المسجونة بروين أودونجو، وقالت "بروين" أنه ونظراً لقربها من حزب الشعوب الديمقراطي، فقد نفذت أعمالها السياسية داخل حزب الشعوب الديمقراطي، وذكرت أنه تم ضمها إلى اللجنة المنظمة لحزب الشعوب الديمقراطي باقتراحها وقالت: "يقول القاضي أنه لأنني عضوة في لجنة التنظيم، فإنني إذاً عضوة في التنظيم، وأنا لا أقبل تصريح القاضي هذا، ليس هناك نظام في سياستنا، أنا أرفض الاتهامات السيئة للمدعي العام، كل العمل الذي قمت به هو عمل حزب قانوني".

كما ذكرت "بروين" أنها ذهبت إلى العراق ضمن عمل الحزب وقامت بعمل سياسي، لكنه في لائحة الاتهام جرت محاولة لتصوير زيارتها للعراق على أنها "ذهاب إلى قنديل"، " لقد ذهبت إلى العديد من الدول الأوروبية، لكن القاضي يصر قائلاً: "لقد ذهبت إلى العراق"، نحن أمام قضية مؤامرة، إن عملية الدخول والخروج من بوابة الخابور الحدودية جريمة مرتبطة بقنديل، كل يوم يأتي ويخرج من تلك البوابة آلاف الأشخاص؛ هل كل هؤلاء الأشخاص أعضاء في التنظيم؟ هل الأمر بهذه السهولة للذهاب إلى قنديل؟ أنا لا أقبل هذا الاتهام من القاضي".

"العزلة تنتشر في المجتمع"

وفي دفاعها، تحدثت "بروين" أيضاً عن عزلة القائد عبد الله أوجلان، وقالت إن عزلة القائد عبد الله أوجلان قائمة ولن يحل السلام في البلاد طالما لا تزال مستمرة، وأردفت: "يتم اليوم عزل السيد عبد الله أوجلان، ويستمر الإضراب عن الطعام في السجون ضد العزلة، لقد انتشرت العزلة في جميع أنحاء المجتمع، إذا تم كسر العزلة، فسيتحقق السلام، هل القضية من أجل السلام جريمة؟ لقد دافعت عن السلام في ذلك اليوم وأدافع عنه اليوم أبضاً، لم نقبل العزلة في ذلك اليوم، ولا نقبلها اليوم أيضاً".

"القضية المتعلقة بقصة مختلقة مستمرة"

وأشارت "بروين" إلى أنها لا تقبل أقوال الشهود السريين عنها وأن قضية كوباني فتحت بناءً على معلومات الشهود، وقالا: "في هذه الحالة، لم يتم تنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (DMME) بشأن دميرتاش، وهذا يدل على أن هذه القضية فتحت لأسباب أخرى، ورفعت السلطات وشركاؤها هذه القضية لعرقلة أعمال حزب الشعوب الديمقراطي، وتستمر القضية على قصة ملفقة، انظروا إلى الشاهد السري المسمى أولاش الذي شهد بخصوص قضايا حوالي 600 شخص، هل يعرف هذا الشاهد السري أسماء أولئك الأشخاص جميعهم؟ ففي دراسة أجراها العلماء؛ يمكن للشخص أن يعرف 150 شخصاً كحد أقصى، في رأيي ليس هناك شاهد خفي، ربما استخدمت الشرطة والمخابرات الذكاء الاصطناعي في تقاريرها أو ربما أظهرت رواية شاهد عيان سرية، الشاهد السري بالنسبة لي هو ذلك الكادر، هل ستعاقبونني فقط لقول هذا؟ أريد محاكمة عادلة".

وتستمر الجلسة غداً في تمام الساعة 10:00 صباحاً من حيث تم التوقف.