في الحادي عشر من شباط الجاري، استهدف جيش الاحتلال التركي مبنى فدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا الواقع بمدينة قامشلو، وعلى إثره خرج الأهالي، يوم أمس، إلى الميادين والساحات العامة للتنديد بكافة هجمات واعتداءات الدولة التركية على الإقليم.

وفي هذا الصدد، أكدت الأمهات اللاتي شاركن في المسيرة خلال حديثهن لوكالة فرات للأنباء، على مواصلة المقاومة أمام كافة سياسات الإبادة الجماعية وهجمات العدوان التركي وعدم الاستسلام أبداً.

وشددت صالحة كلش، عضوة مؤتمر ستار، على تصعيد مستوى النضال والبقاء في الساحات والميادين العامة للتنديد بذهنية دولة الاحتلال التركي السلطوية وهجماتها واعتداءاتها على الإقليم، والتي كان آخرها استهداف مبنى فدراسيون جرحى الحرب، مطالبةً القوى العالمية والمنظمات الإنسانية بتأدية واجباتهم والإيفاء بمهامهم، وفرض حظر جوي لمنع طائرات ومسيرات دولة الاحتلال التركي من تكرار اعتداءاتها واستهدافها لأمن واستقرار المنطقة.

وبدورها، قالت ليلى مراد، عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، إن "هجمات الدولة التركية لن تكسر من إرادتنا وعزيمتنا ولن تثنينا عن مواصلة المقاومة والنضال، ونؤكد أن استهدافها لمبنى فدراسيون جرحى الحرب هو أمر غير اخلاقي وينتهك المبادئ والمعايير الإنسانية، لذلك، لن نلتزم الصمت وسنفعل كل ما بوسعنا ونبقى في الساحات ونواصل النضال حتى الرمق الأخير، ونطالب القوى العالمية بعدم التزام الصمت حيال هذه الهجمات والوقوف بوجه هذه السياسات وفرض حظر جوي في سماء المنطقة".

ومن جهتها، استنكرت وضحة وانكي، عضوة قوات الحماية الجوهرية 'المرأة'، كافة هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا والتي كان آخرها الهجمة التي طالت مبنى فدراسيون جرحى الحرب وقالت: "لن نقبل أبداً باستهداف الفدائيين الذين ناضلوا وضحوا بأجسادهم في سبيل هذا الوطن، ولذلك سنواصل المقاومة والقتال ولن نستسلم أمام سياسات وهجمات الدولة التركية، كما إن مقاومة الشعوب ستكون الرد الأنسب عليهم، ونحن، الشعب الكردي، إذا استشهد أحدنا فهناك الآلاف ليأخذوا مكانه ويواصلوا نضاله، سنبقى في الساحات والميادين العامة إلى أن نهزم العدو".