شارك عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الديمقراطي (KCK) مصطفى قره سو في برنامج خاص على الفضائية (Medya Haber)، وتحدث عن عزلة القائد عبد الله أوجلان وهجمات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
لفت قره سو الانتباه في البداية إلى الزلزال الذي وقع في مرمرة وقال: "يقال إن مركز الزلزال هو كمليك، وكذلك جزيرة إمرالي، حيث أراد المحامون أن يجروا الزيارة في وضع مثل هذا، لكن لم يسمح لهم بذلك، ومنذ ما يقرب من 3 أعوام لم تجري أي لقاء مع القائد آبو، وهذا يدل على ممارسات دولة الاحتلال التركي في إمرالي التي ينفذها ضد القائد آبو، ولا يوجد مثال لهذه الممارسات المتبعة في إمرالي في العالم، كما ويفرضون عقوبات انضباطية لمدة 3 أشهر و 6 أشهر، ويتظاهرون في منع اللقاءات مع القائد بأنه يتم وفق المعايير والقوانين، ويريدون أن يقولوا: نحن دولة قانون وفي دولة القانون عندما يمنع اللقاء هذا يعني بأنه هناك عقوبات انضباطية، وهكذا يخدعون ويسخرون من العالم".
وأشار مصطفى قره سو إلى أنه يتم خوض نضال ضد هذه الممارسات، وقال: "يجب أن يستمر نضال، وبدون النضال لا يمكن تحقيق حرية القائد آبو ولا يمكن كسر العزلة، ولذلك هناك نضال من أجل حرية القائد آبو في العالم بمجمله، واليوم دولة الاحتلال التركي تتعرض للفضح والعزل بين الدول، لقد بات الجميع يعرف أساليب العزلة والضغوط على القائد آبو وحتى حلفاء تركيا وأصدقاؤهم باتوا يعرفون أيضاً ولذلك فإن السياسة العزلة والضغط على إمرالي باتت واضحة ومعروفة في العالم بأكمله، وفي ذلك اليوم، صرح هاكان فيدان أن بوتين ومجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي على علم بسياستهم، وأنت تقول هذا بطريقة واضحة؛ ومن يبرر أفعالنا هم الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية أي أنهم يسمحون بذلك، وهذا يدل أيضاً على أنه شريك في جريمتهم، ويظهر أن مجلس أوروبا والدول الأوروبية متواطئة، وبطبيعة الحال، عندما يتم انتقاد سياسات دولة الاحتلال التركي، يجب أن يكون هناك نضال مستمر ضد ذلك، يجب أن يكون هناك احتجاج على موقف مجلس أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب والدول الأوروبية".
"عندما يتعلق الأمر بالقائد، السجناء يؤدون مسؤوليتهم وواجبهم على أكمل وجه"
وفي حديثه قيّم مصطفى قره سو إضراب السجناء عن الطعام في السجون من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان وقال: "عندما تكون هناك جدول أعمال مهمة ويتعلق بالقائد مثل قضية الحرية وقضية العزلة وفرض الضغوطات على القائد، نجد بأن السجناء يتحركون حيال ذلك دائماً بمسؤولية ويؤدون مسؤولياتهم على أكمل وجه، لذلك لا يمكن القول أن الرفاق في السجون لا يقومون بمسؤولياتهم النضالية، ورغم عدم وجود سلاح ولا أي فرصة في السجون، فأن السجناء يظهرون موقفهم بأجسادهم".
وأشار قره سو إلى أنه يجب الترحيب بالمقاومة في السجون باحترام، وقال: "عائلات السجناء يتبنون بذويهم جيداً ويتوجب منا أيضاً أن نتبناهم بشكل أكبر، أي ليس فقط عائلاتهم، بل يجب على الرأي العام الكردي تبني المقاومة في السجون بشكل كامل".
"يجب على الجميع الانضمام إلى الحراك لتحرير القائد آبو"
وقال مصطفى قره سو إنه يجب على الشعب الكردي أن يتبنوا وينتبهوا لأبنائهم المسجونون ويفهموا حقيقة القائد بهذه الطريقة، وتابع "الناس في السجون جميعهم واعون ومثقفون ومتعلمون ولديهم شعور بالمسؤولية، إذ إنهم يتبنون القائد في هذا المستوى، فيجب على كل شعبنا أن يتبنى القائد، وبدون تبني القائد لا يمكن الحصول على الحق في الحرية والديمقراطية للشعب، الحرية والديمقراطية يمكن الحصول عليها من خلال القائد، الشعب الذي يتبنى قائده يستطيع أن يحصل على حريته".
وذكر قره سو أنه يجب على الناس والشبيبة والمرأة والرفاق والقوى الديمقراطية تعزيز الحملة من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان والانضمام إليها.
"تعدّ يوم الكتاب من الفعاليات المهمة"
وأوضح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الديمقراطي (KCK) مصطفى قره سو، أنه تم الإعلان عن يوم الكتاب لعبد الله أوجلان في 10 كانون الأول كيوم مهم جداً، قائلاً "أحيي جميع الذين بدأوا بهذه الحملة، إنه عمل مهم جداً، ففي الواقع، منذ البدء بقراءة فكر القائد وسير هذه الفعالية هذا يعني نشر فكرة تحرير الإنسانية، ويعني أن العالم كله يجب أن يتبنى هذا الفكر، ويعني أيضاً أن الإنسانية والمضطهدين يقتربون من الحرية".
"الجيش التركي لا يستطيع التقدم على الرغم من دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني له"
وفي دوام خطابه؛ قيم قره سو حرب الكريلا كالآتي: "إن الحرب في مناطق الدفاع المشروع مستمرة منذ 21 تشرين الأول، وقد تمكنت الدولة التركية من التمركز في بعض الأماكن، وعلى بعض التلال، لذلك توجد حرب بين الكريلا والدولة التركية الآن في العديد من الأماكن، خاصة في الخطوط الحدودية، الحرب مستمرة، وعلى الرغم من كل تقنيات الدولة التركية والدعم الذي تتلقاه من الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلا أنها لا تستطيع التقدم، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يقدم جميع أنواع الدعم، ولا يمكن للكريلا أن تتحرك كما ترغب بسبب هذا النهج، كما أنه يقف عائقاً أمام الخدمات اللوجستية والتعزيزات، بمعنى آخر، الكريلا يقاتلون هناك في ظل ظروف صعبة، إنهم يقاتلون بإخلاص، وهذا بالطبع يمنع الدولة التركية من الاستقرار هناك وفرض السيطرة، نعم تمركزت في بعض الأماكن لكنها تتعرض للضربات بشكل مستمر، إنهم يقصفون باستمرار بالطائرات المسيرة المفخخة، ويستخدمون جميع أنواع التقنيات، ويرمون من على الحدود قذائف الهاون ويقصفون بالمدافع، إنهم يقصفون بالطائرات المسيرة والمروحيات، القنابل التي ألقيت هناك هي أكثر بكثير من تلك التي تلقيها إسرائيل، ولا يتم رؤية ذلك، وقد كان الأمر كذلك لسنوات، وليس فقط منذ شهر، إنها تُلقى في الجبال وتحرق الغابات، إن الحرب مستمرة بهذا الشكل.
إن رفاقنا يقاتلون ضد ذلك كله بفدائية كبيرة، ونستطيع القول إن حركتنا خاضت نضالاً فدائياً لمدة 50 عاماً، وها قد بدأوا أحداث مقاومة السجون ولا يزالون مستمرين، نشطاء "لن تستطيعوا حجب شمسنا"، والروح التي خلقت بالآلاف من تضحياتنا، لقد اجتمع كل هذا معاً حتى وصلنا الى هذا العصر، إن التضحية التي تظهر الآن تتجاوز 50 عاماً من التضحية.
" لا يمكن حل القضية بالدين والقومية"
كما قيّم عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قره سو الحرب بين إسرائيل وفلسطين وقال: "ما الذي أظهرته الحرب الإسرائيلية الفلسطينية؟ لقد أظهرت أنه لا يمكن حل القضية بالدين والقومية، نعم قضية اليهود قضية تعود إلى آلاف السنين، لقد تم نفيهم عدة مرات وتفرقوا في جميع أنحاء العالم، وعانوا من الإبادة الجماعية، لقد تم تهميشهم في أنحاء كثيرة من العالم، لذلك كافحوا من أجل الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وقد ورد هذا في التوراة، إذن هذه القضية موجودة في التوراة أيضاً، ومن هنا بدأ نضال اليهود من أجل القدوم والاستقرار في فلسطين وبدأوا يواجهون المشاكل مع أهلها، ولكن لا يمكن أن يستمر هذا إلى ما لا نهاية، يجب حل هذه القضية من خلال النهج الصحيح والفهم الصحيح للعلوم الاجتماعية.
ولا بد من أنه لدى إسرائيل ممارسات غير عادلة هنا، وهناك مقاومة من الشعب الفلسطيني ضد ذلك، ولكن لا ينبغي أن يُقتل المدنيون في مواجهة ممارسات إسرائيل تبعاً للعنصرية الدينية أو أسلوب حماس الذي شوه نضال الشعب الفلسطيني، وبالطبع، هذا لا يبرر الهجوم الإسرائيلي الحالي على غزة، توجد هجمات على الشعب هناك، وهذا موضوع يجب الوقوف عليه حقاً، لقد قلناها من قبل، يمكن أن يكمن الحل في مفهوم القائد آبو للأمة الديمقراطية، ومن خلال الاعتراف بوجود كل كيان من قبل الآخر".
"إسرائيل تفعل ما تفعله تركيا"
إن الشعوب والقوى الديمقراطية يعارضون الحرب والهجوم الإسرائيلي، ولا يمكن لإسرائيل أن تستمر على هذا النحو، فحتى الولايات المتحدة لا تدعم ممارساتها ولا حتى أنصارها، وبالتأكيد إن حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية مهم جداً، ولكن هناك أيضاً القضية الكردية، ولا يمكن للشرق الأوسط أن يحقق الاستقرار والسلام دون حل القضية الكردية، ولكن عندما يتم حل هاتين القضيتين الرئيسيتين، القضية الإسرائيلية الفلسطينية وقضية الاعتراف بحقوق الكرد في الحرية والوجود، فإن الديمقراطية والسلام الحقيقيين سوف يحلان في الشرق الأوسط.
إن تركيا تفعل ما تفعله إسرائيل، وبتعبير أدق، إسرائيل تفعل ما تفعله الدولة التركية وتثق بها، فقبل بضعة ايام قالت إسرائيل إنها ستملأ الأنفاق بالمياه والآن الدولة التركية تفعل ذلك، من المفترض أنها تحاول هدم الأنفاق، لكنها تستخدم الغاز الكيماوي وبعدها تقوم بإحراق الإطارات ببعض الغازات الكيماوية وضخها في الأنفاق والآن إسرائيل تفعل ذلك، تركيا تقول مراراً وتكراراً إن إسرائيل ترتكب مجازر كل يوم، ما تفعله إسرائيل هو إبادة جماعية وهذا لا يمكن قبوله، ويجب أن يتم تقييمه على هذا النحو، نعم، لكن الدولة التركية تفعل هذه الافعال بنفسها، وبل أكثر منها، ماذا قال هاكان فيدان قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس؟ قال سوف نقوم بتدمير البنية التحتية للطاقة بأكملها، ما هذا؟ هذا يعني تدمير البنية التحتية، والقضاء على إمكانية الحياة. انت من قال ذلك، والآن تصرخ لتقول إن إسرائيل ترتكب مجازر وإبادة جماعية، إنه يحاول التغطية على أفعاله، لا يمكن لأحد أن يصدقه، نعم، إذا قالت ذلك دولة أخرى أو بلد آخر فهم على حق، ولكن هذا ليس من حق الدولة التركية على الإطلاق، فهي تفعل كل ما تتهمهم به وأكثر، كم عدد الأشخاص الذين يعيشون في روج آفا؟ أنه قريب من الـ 5 مليون كما أظهرته خريطة الأمم المتحدة في نيويورك، قال سوف أمحو كل روج آفا من هناك، تريد أن تقتلع مَن من مكانه، أليست هذه إبادة جماعية؟ أنت تفعل هذا بشكل واضح.
الدولة التركية تفعل ما تفعله إسرائيل، أو إسرائيل تفعل ما تفعله الدولة التركية، ولذلك ليس للدولة التركية أي قيمة إنسانية، من المفترض أنها تريد أن تكون وسيطاً في عملية تبادل الأسرى متجاهلة وجود اثنين من أعضاء استخباراتها لدينا ولم تسأل عنهم يوماً أو تطلب تبديلهم بعشرة معتقلين مرضى، ولا ب 15 مريضاً مع أنهم من رجالهم، وفي هذا الصدد، لا ينبغي أن نأخذ على محمل الجد أي شيء تقوله الدولة التركية بشأن إسرائيل والحرب، إنها تصرخ مثل لص شرير لمنع قناعه من السقوط، إن إسرائيل تقول كل شيء، حتى الشعب يقول، لكن ما تقوله تركيا هو إخفاء حقيقتها، وإلا فإن تركيا لا تفكر في إسرائيل أو غزة أو حماس أو هذا أو ذاك، الشيء الوحيد الذي تفكر فيه تركيا هو خلق إبادة جماعية للكرد، إنها لا تقف إلى جانب الفلسطينيين ولا إلى جانب العرب، وسيأتي يوم وستكون أكثر عدائية تجاه الفلسطينيين من إسرائيل نفسها، فهكذا دولة ليس لها مبادئ أو أي مقاييس.