أوضح المتحدث باسم وحدات حماية الشعب (YPG) نوري محمود، أنهم سيواصلون واجباتهم في حماية مكتسبات الثورة والمجتمع، مطمئناً الشعب بعدم القلق بخصوص هذا الأمر، وقال بهذا الصدد: "لقد قمنا بهزيمة داعش، وسوف ندحر هجمات اليوم أيضاً"
وتحدث المتحدث باسم وحدات حماية الشعب (YPG) نوري محمود، لوكالة فرات للأنباء (ANF) بمناسبة نهاية العام.
وأكد نوري محمود أن روج آفا وشمال وشرق سوريا قدمتا مع انطلاق ربيع الشعوب مشروعاً جديداً لشعب سوريا والشرق الأوسط ولشعوب العالم، وقال بهذا الخصوص: "لقد أخذت كل من وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) على عاتقهما دور حماية هذا المشروع تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية (QSD)، ففي البداية، تمكنّا من دحر جميع الهجمات الاستخباراتية والعسكرية والسياسية للدولة التركية والدول القائمة، وفي الوقت نفسه، قدمنا المشروع لكي تعيش جميع شعوب سوريا في ظل نظام ديمقراطي، وفي هذا الصدد، قمنا بدحر جميع الهجمات المناهضة لمكتسبات شمال وشرق سوريا وتصدينا لمؤامراتهم، ونتيجةً لذلك أيضاً، حققنا مكتسبات عظيمة، ولقد كانت لدينا دائماً حوارات جارية مع الشعب السوري.
وفي هذا العام، ذكر الشعب السويدي أن نموذج الإدارة الذاتية هو أنسب نموذج بالنسبة لهم، ولا يوجد نظام في أي منطقة من مناطق سوريا يسمح للشعب بالتعبير عن نفسه بحرية وتنظيم نفسه، سوى مناطق شمال وشرق سوريا، ولا يوجد نظام كهذا سواءً في المناطق الخاضعة لسلطة دمشق أو في المناطق الخاضعة لاحتلال الدولة التركية، ولن نتخلى عن النظام، فلا توجد أرضية ديمقراطية، ففي العام 2023 على وجه الخصوص، لوحظ أن بعض الدول لا تتصرف كدول، ومن بينهم، تصرفت الدولة التركية مثل دولة للمافيا والإرهاب، حيث أن لدى هاكان فيدان علاقات متينة مع دولة مثل طالبان وأفغانستان، التي تزدهر فيها إنتاج المخدرات وتجارتها، حيث يستخدمون بشكل خاص حدود شمال كردستان بشكل قوي لأجل هذه الأمور، وتجري تجارة المخدرات بشكل متزايد داخل تركيا وكذلك يتم تمريرها إلى سوريا والدول الأوروبية".
وأفاد نوري محمود أن الدولة التركية تستخدم تكنولوجيا متطورة وقوتها الجوية، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، لا تحقق أي نتائج ضد قواتنا العسكرية، وقال بهذا الخصوص: "لقد أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بشكل علني أنهم سيقومون بجرائم حرب، أي استهداف بنى تحتية جديدة، وهذا ما يقومون به، حيث يقومون باستهداف المطابع ومستودعات القمح ومحطات الكهرباء والمعامل والمؤسسات التي تلبي احتياجات الشعب، أي أنهم يستهدفون الإنسانية، ويجب على الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو رؤية هذا الأمر، فاليوم، تقوم مجموعة من المافيا بالاستيلاء على دولة استراتيجية وتستخدم هذه الذهنية في إطارها، وفي هذا الصدد، ينبغي على الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وشعوب تركيا بشكل خاص اتخاذ تدابيرهم ضد هذا الأمر، ويجب على تركيا أن تتحرر من نظام المافيا والإرهاب هذا.
وتتواصل معركتنا منذ بداية الثورة وحتى اليوم الراهن ضد داعش، وكما هو معروف أن الآلاف من مرتزقة داعش يقبعون في سجوننا، وتتواجد حوالي 50 ألف عائلة من عوائل داعش في مخيم الهول، وكل هذه الأمور مجتمعة تشكل خطراً كبيراً في الساحة، وعلاوة على ذلك، هناك مواقع للمرتزقة في المناطق الواقعة تحت احتلال الدولة التركية، وكما هو الحال في تدمر بمناطق سلطة دمشق، هذه هي الجبهات الخلفية للمرتزقة، وتخلق باستمرار مساحات لداعش، أي أن وجود هذه المناطق والسجون والمخيمات تشكل خطراً كبيراً بالأساس، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ قرارات جديدة بخصوص داعش، حيث يتواجد أكثر من 10 آلاف مرتزق من مرتزقة داعش في سجوننا، وإذا تم إطلاق سراح هؤلاء، فيمكنهم تجنيد 10 دواعش آخرين أيضاً، وبالإضافة إلى ذلك أيضاً، هناك أكثر من 50 ألف طفل في مخيم الهول، حيث يتم تربية هؤلاء الأطفال من قِبل عائلات تحمل ذهنية داعش، وجميع هؤلاء ينشؤون بإمكانية داعش، ولا توجد تدابير ضد هذه الأمور في المقاييس العالمية، وبالإضافة إلى ذلك، هناك وجود للمرتزقة في المناطق الواقعة تحت احتلال الدولة التركية، وتقوم الدولة التركية بالدعم الذي تتلقاه من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بإحياء داعش في هذه المناطق".
وأنهى نوري محمود، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب (YPG)، حديثه بالقول: "لا شك أن هناك نموذج قائم اليوم في شمال وشرق سوريا، وهذا نموذج للمجتمع، وإن المهمة الرئيسية لقواتنا هي حماية مكتسبات وأهداف المجتمع، وسنقوم بأداء مهمتنا في حماية مكتسبات الثورة والمجتمع، وسنقوم بمهامنا الدفاعية ضد كل الهجمات الفاشية والعنصرية، ويجب على شعبنا عدم القلق بخصوص هذا الأمر، وسنواصل دربنا على خطى الشهداء، ولا يمكن أن يتحقق النجاح ضد كل أنواع الهجمات إلا من خلال تنظيم قوي ومتين، وقد قمنا بهزيمة داعش، وسوف ندحر هجمات اليوم أيضاً، وسيكون النصر حليفنا".