وسلطت شخصيات مجتمعية من خلال الندوة التي نُظمت من قبل المؤتمر الإسلامي الديمقراطي في مدينة الطبقة، الضوء على سبل الوصول لمبتغى الحملة العالمية "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، لما لأفكاره من أهمية لشعوب العالم.
وبدأت الندوة التي نظمت في مركز الثقافة والفن بمدينة الطبقة، بحضور أئمة وخطباء جوامع المدينة وريفها، وممثلين عن الإدارة الديمقراطية في الطبقة، وعن الأحزاب السياسية والتنظيمات النسائية، ووجهاء وشيوخ العشائر، بترحيب اللجنة المنظمة.
ركز المحور الأول عبر محاضرة لعضو المؤتمر الإسلامي الديمقراطي، سليمان أحمد، على أفكار القائد عبد الله أوجلان التي يطرحها لحل قضايا المجتمعات على مختلف الصعد، وأكد أن أفكاره تدعو إلى التسامح والتآخي والسلم الأهلي بين البشر، مشيراً إلى ما تمثله الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من تقرب لمكونات المنطقة، التجربة المستندة إلى مشروعه الأمة الديمقراطية.
ونوّه إلى ما لأفكار القائد عبد الله أوجلان من دور في إيصال الإنسان لمعرفة حقيقته وحقيقة محيطه، وصل الفرد لحريته بعيداً عن الاستبداد والاستعباد، ولما لأفكاره من احترام للأديان والمعتقدات، واعتراف بحقوق الغير وعدم تجاهلها.
فيما تناول الإداري في مؤتمر الإسلام الديمقراطي عبد الكريم ساروخان، عبر محاضرته المخصصة للمحور الثاني، سرد مراحل تطور نضال القائد عبد الله أوجلان، ومراحل المؤامرة الدولية التي حيكت ضده منذ عام 1998، وما بعد اختطافه واعتقاله عام 1999، وما يشهده في سجن إمرالي منذ تاريخه.
وشرح كذلك ساروخان هدف القوى المتآمرة ضد القائد عبد الله اوجلان، وكيفية استمراها حتى يومنا الراهن عبر العزلة المفروضة ضده في سجن إمرالي.
ونوّه أن تلك المؤامرة لم تتمكن من حجب أفكار القائد عبد الله أوجلان عن الشعوب المتعطشة للحرية والديمقراطية، نظراً لما يشهده العالم من اتساع رقعة انتشار أفكاره بين المجتمعات، والملايين المطالبين اليوم بحريته الجسدية، والمناهضين للسلطوية والذهنية الدولتية، مستشهداً بشعب شمال وشرق سوريا وتجربته الإدارة الذاتية.
وحمّل ساروخان في ختام محوره القوى الدولية ومنظمات حقوق الانسان وفي مقدمتها لجنة مناهضة التعذيب CPT، مسؤولية استمرار العزلة ضد القائد عبد الله أوجلان، ومسؤولية تدهور صحته في السجن الذي يعتقل فيه منذ عام 1999.
وتخلل الندوة طرح بعض الاقتراحات للعمل وفقها في إطار الحملة العالمية "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" التي انطلقت في 10 تشرين الأول الماضي، نصت مجملها على ضرورة تكثيف النشاطات الشعبية في المنطقة ورفع وتيرتها حتى تحقيق مبتغى الحملة.